رونالدو يكشف الكثير من أسراره الرياضية و الشخصية

استغلت المحطة البريطانية “المستقلة ” وجود نجم ريال مدريد الإسباني ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو في لندن لحضور فيلمه “رونالدو” الذي عرض قبل أيام في مؤتمر صحافي في لندن، وذلك بإستضافته في برنامج “جوناثان روس شو” التلفزيوني.

وكشف الدون البرتغالي (30 عاماً) عن العديد من قضاياه الرياضية وأسراره الشخصية، بما فيها حديثه عن والده الراحل، وعن علاقته مع المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون، بالإضافة إلى حياته العاطفية ورغبة نجله كريستيانو بأن يكون حارساً للمرمى ، وغيرها الكثير.

و بحسب ما اوردت صحيفة إيلاف استطاعت صحيفة “الميرور” الانكليزية الحصول على بعض مما جاء في من حديث الفائز ثلاث مرات بجائزة الكرة الذهبية للفيفا.

لهجة فيرغسون

اعترف رونالدو بأنه كان لا يفهم مايقوله مدربه الإسكتلندي السابق ، حيث قال:”لازلت حتى الآن لا أفهم ما يقوله فيرغسون، ففي بداياتي مع مانشستر يونايتد، كنت أستعين بشخص برازيلي ليقوم بترجمة ما يقوله لي السير ويشرح لي مايطلبه مني ، لقد كنت لا أستوعب لهجته الاسكتلندية”.

نصائح السير

وكشف رونالدو بأن فيرغسون كان له الفضل الكبير عما وصل إليه ، حيث أكد بأنه علمه العديد من الأمور سواء على المستوى الرياضي أو على المستوى الشخصي، حيث أوضح قائلاً:” أود أن أشكره على كل ما فعله معي، خصوصاً عندما أتذكر الأشياء التي لاتزال عالقة في ذاكرتي”.

وتابع :” أحد الأمثلة على ذلك ، انه في الوقت الذي كان والدي مريضاً ويرقد في المستشفى، كانت لدينا مباراة مهمة في دوري أبطال أوروبا، وقد تحدثت معه عن رغبتي بزيارة والدي، في وقت كنتُ فيه لاعباً أساسياً للفريق ومناط لي أدوار مهمة في المباراة ، إلا انه  قال لي “اسمع، حياتك الشخصية وعائلتك هي الشيء الأهم في حياتك، إذا كنت تريد أن تذهب ثلاثة أيام أو أربعة أو خمسة فبإمكانك أن تفعل ذلك”.

وأضاف :” لقد كانت هذه اللحظة هي الأهم في حياتي وفيرغسون شاركني فيها، وهذا هو السبب الذي جعلني أكن له كل احترام ، فبالنسبة لي فهو أفضل مدرب لعبت تحت إشرافه”.

وفاة والده بسبب الكحول

وعن وفاة والده الذي توفى بسبب إدمانه على الكحول في عام 2005 ، قال رونالدو:”لا أشكو من ذلك ، فهذه هي الحياة ،  بالطبع، كما قلت في الفيلم، كنتُ أتمنى أن يكون ليّ والداً أفضل ، لكني احترمت قراراته التي اتخذها في حياته ، كما هو الحال بسعادتي بالقرارات التي اتخذتها في حياتي ، وقد علمني أشياء كثيرة، وكذلك فعلت والدتي وأخوتي ، لذلك أنا شخص سعيد”.

وتابع :”أفكر بوالدي في كل وقت وهذا شيء جيد، لأن الحياة هي كذلك ، علينا أن نحترمه، وعندما أتحدث عنه أشعر بالفخر لأنه علمني أشياء كثيرة، وهذا شيء رائع، وأنا سعيد للغاية بذلك”.

فكرة إنتاج فيلم

وعن التجربة التي قرر خوضها من خلال إنتاجه فيلم يتحدث عن حياته ، علق صاروخ ماديرا قائلاً:” لقد صُدمت ، عندما أبلغت برغبة المنتجون بإنتاج فيلم عني!؟ لكنني تفهمت بأنهم يبحثون عن أفضل لاعب في العالم، لذلك قررت دخول عالم السينما”.

طموحات نجله

وعن ميول ابنه وإذا ماكان يرغب من الان الاتجاه للرياضة والسير على خطى والده ، كشف رونالدو:”هذه المسألة تخلق مشكلة كبيرة بالنسبة لي، فهو لايزال في الخامسة من عمره لأنه يغير رأيه في كل ثانية ولكنه سيحقق كل ما يريده ، فأنا لا أحول الضغط عليه، لأن والديّ لم يضغطا عليَّ أبداً، ولذلك لن أفعل ذلك مع ابني”.

والدته

وحول بعض الأشخاص الذين قد يسيئون لوالدته ، رد رونالدو:”هؤلاء لن يكونوا معي أبداً ولا أريد أن يكونوا بجانبي. لأن لديَّ الأمن الذي يمكن أن يبعدهم عني”.

وبالتطرق عن تعاطيها المهدئات قبل أن تشاهده وهو يلعب ، كشف الدون:” لقد وضعتُ نظاماً ، فهي لا تستطيع مشاهدة المباريات الكبرى والمهمة. هذا صحيح ، كما أنني لم اخذها إلى الملاعب أو أضع شخصاً معها في المنزل ليراقبها وهي تمشي ذهاباً وإياباً عندما تنطلق المباراة”.

وتابع :”أنا أفهم عائلتي جيداً، إذ لا يستطيع أحد منهم أن يتعامل مع المباريات التي أشارك فيها، لأنه من الصعب مشاهدة وسائل الإعلام عندما يبدأون بالكلام عنك طوال الوقت في التلفزيون بشكل سلبي، فهم يتحدثون دائماً عن الشيء ذاته، وإذا كنتَ مشاهداً تلفزيونياً فيمكنك أن تصبح أكثر قلقاً وأكثر عصبية ، وبالنسبة لي فأنا أتجنب كل ذلك، لأنني لا أجلس أمام التلفاز ولا أقرأ الصحف، لذلك أنا مرتاح في حياتي، فقط أعيش حياة مريحة وأتدرب بشكل صارم وألعب بأفضل قدر ممكن، إنها حياة جيدة ولا أشعر بأي ضغوط “.

نجله يكبر مع والد مشهور

وبالتطرق لكيفية تعامل ابنه كريستيانو وهو يواصل نموه مع والد يعتبر من أشهر الرياضيين في العالم ، علق رونالدو :” المسألة ليست سهلة عليه ولن تكون كذلك ، ولكن بحسب رأيي إن كان كل شيء يتعلق بتعليمه ، إذا وفرتُ له تعليماً جيداً فإنه سيكون قوياً وسيقدر الأمور ، لأنني  لا استطيع منعه من مشاهدة سيارة فاهرة ومنازل راقية ورفاهية من الحياة. إذا كنتَ مكاني ماذا كنتَ ستفعل؟ إن كل شيء متعلق بتربيته وتعليمه أولاً. يجب أن تمرر تعليمك الجيد إليه”.

وتابع :” أقول لابني يجب عليه أن يفوز بهذا وذاك، والدك عمل بجد ليكون له هذا البيت وهذه السيارة”. لا استطيع أن أفعل أي شيء أكثر من ذلك. والدتي واخوتي يساعدانه كثيراً، وثقافة الأسرة هي من نوع مماثل، وكريستيانو (اسم نجله) سيكون لديه التعليم نفسه الآن وفي المستقبل، وسيحصل على ما يشاء، وأنا لا استطيع السيطرة على ذلك”.

وأضاف :” أود أن أقول له الطريقة التي أرى فيها الحياة السليمة من وجهة نظري ،  ولكن ليس أكثر من ذلك، لأن عليه أن ينمو مثل أي طفل طبيعي، وعندما أشاهد بعض التصرفات التي اعتقد بأنها ليست صحيحة، فأنني يجب أن أقولها وأصححها له”.

ابنه من دون أم

وبسؤاله عن الكيفية التي يتعامل فيها مع نجله وهو يعيش معه بدون أم ، شرح رونالدو :” بالنسبة لي أنها ليست مشكلة، سأقول له وللعالم هناك العديد من الأطفال ليست لديهم أم، أو لم يكن لديهم آباء، أو أمهاتهم وآبائهم قد توفوا ، ولكن لدى كريستيانو والد ، كما أن لديه جدة ، وبطبيعة الحال عائلتي تدعمني بشكل كبير”.

وتابع :” بعض المسائل في حياة الانسان هي خاصة وعلى الناس أن يحترموا خصوصية الآخرين. وعندما يكبر كريستيانو فسأقول له الحقيقة دائماً، لأنه يستحق أن يعرفها، ولأنه ابني أيضاً. ولكنني لن أقول أي شيء (الآن)، لأن الناس يريدون أن أفعل ذلك وأقول”.

وأضاف :” بالتأكيد سأقول له عن والدته ، ولست قلقاً الآن بشأن ذلك لأنه سيتفهمني، وسأخبره عندما أكون واثقاً 100% بأنه سيفهم ذلك وسيفهمني، سأبلغه ذلك عندما أشعر بأن الوقت قد حان، وهذا هو الوقت المناسب. لا أعرف متى ذلك الوقت ، هل عندما يبلغ الـ10، 11 أو 12 عاماً ، ولكن دعونا نرى ما سيحدث في المستقبل “.

علاقاته العاطفية

وعن النساء في حياته أو الساعيات لإقامة علاقة معه بسبب شهرته ، كشف أفضل لاعب في العالم رأيه في هذا الجانب قائلاً :”حسناً، إذا تحدثنا بجدية بالطبع ستكون المسألة ليست سهلة ، لأنني أعرف أن 50% منهن يحاولن لفت الانتباه لمجرد الاستفادة مني، وهذا شيء طبيعي ، وليس معي فقط، بل مع جميع المشاهير الذين يعانون من هذه الأنواع من المشاكل المشابهة ، ولكن من جهة أخرى أعتقد بأنني أملك ثقة كبيرة بنفسي، أنا طويل القامة وأسناني طبيعية وأملك جسماً جميلاً ، لذلك أعتقد بأن الـ50% الآخرى ليسن كذلك”.

مجال التدريب

وبسؤاله إذا ما كان يفكر في البقاء في الملاعب بعد اعتزال الكرة والاتجاه للتدريب ، رد الدون:”ليست لديَّ رغبة لأكون مدرباً. أريد الاستمرار في العمل التجاري الخاص بيَّ ، فلديَّ العديد من العلامات التجارية، أريدها أن تستمر وتنمو”.

جائزة الكرة الذهبية

وعن رأيه بمن يحقق جائزة الكرة الذهبية هذا العام ، اعترف رونالدو قائلاً:”لنكن صادقين، أعتقد بأن (ليونيل) ميسي سيفوز بها هذا العام، لأنه هو اللاعب الذي تمكن من الفوز بكل الألقاب الممكنة مع فريقه (بالمسابقات المحلية ، وبدوري أبطال أوروبا ) ، رغم إيماني بأن ذلك يعتمد على التصويت على الفائز بالجائزة”.

وتابع:”من الناحية الفردية. ربما هذا أفضل موسم لي في مسيرتي ، وهذا أمر جيد ، فقد كنتُ أفضل هداف في أوروبا، ، لذلك فإن الفوز بالجائزة سيكون متوقفاً على التصويت ، وحتى أكون صادقاً أكثر ، فأنا لست قلقاً جداً بشأن ذلك، وكما قلت مرات عديدة، لم أكن أعتقد أبداً بأنني كنتُ سأفوز بالجائزة ثلاث مرات”.

ليونيل ميسي

وعن علاقته بغريمه التقليدي بميسي مهاجم نادي برشلونة المنافس الأول لفريقه ريال مدريد ، تحدث رونالدو قائلاً:”لدينا علاقة طبيعية مع بعضنا البعض ، فقد تشاركنا معاً على مسرح الفيفا لمدة ثماني سنوات ، وهو أمر لم يحققه أي لاعب في الماضي ، فقط نحن، لذلك هو شيء جيد بالنسبة لي وله”.

وتابع :”لديَّ علاقة جيدة مع ميسي ، فهو يلعب لنادٍ وأنا لآخر ، كما أنه فاز بأفضل الألقاب وأنا حققت ذلك أيضاً ، ونتمتع بعلاقة جيدة ولكننا لسنا أصدقاء لنقوم بالزيارة لبعضنا البعض ، بل نحترم بعضنا البعض”.

العودة لإنكلترا

وعن الفريق الإنكليزي الذي قد يلعب له مستقبلاً ، أكد الدون ولائه للشاطين الحمر، حيث قال:”أنا مشجع كبير لمانشستر يونايتد، لقد ذكرت ذلك مراراً وتكراراً، ولكني مرتاح جداً مع ريال مدريد الآن، وأشعر بالسعادة ، ولكن، كما يعلم الجميع ، فأنني أحب مانشستر يونايتد، ولكن لا أحد يعرف ماذا سيحصل في المستقبل. أشعر الآن بأنني بحالة جيدة، وأشعر بالسعادة في صفوف ريال مدريد “.

أميركا ودبي

وعن إمكانية خوضه تجربة كروية في الولايات المتحدة أو دبي قبل إعلانه الاعتزال ، كشف صاروخ ماديرا :” أريد أن أنهي مسيرتي الرياضية على أعلى المستويات ، فأنا أرغب أن أنهيها مع نادٍ مميز وكبير، وهذا لا يعني أن ذهابي إلى الولايات المتحدة أو قطر أو دبي ليس جيداً، ولكنني لا أرى أن يحدث ذلك بالنسبة لي في المستقبل القريب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها