التصفيات اللاتينية لمونديال 2018 .. زمن تراجع الكبار !

على الرغم من ان مشوار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018،لايزال في بداياته،غير أن أمورا كثيرة تغيرت على صعيد المنتخبات المنافسة لنيل بطاقات التأهل.

ثلاث جولات مرت من عمر التصفيات، حملت في طياتها تراجعا للمنتخبات القوية والتي عادة ما تكون مرشحة فوق العادة لحصد بطاقة التأهل، لمصلحة منتخبات كانت تنتمي حتى وقت قريب،الى صفوف الفرق المتوسطة.

التانغو والبداية الكارثية

منتخب الأرجنتين الذي حل وصيفا في كأس العالم الماضية التي اقيمت في البرازيل، وحاز على المركز الثاني في كوبا اميركا الأخيرة، بدأ مشواره نحو الحلم المونديالي بطريقة مروعة، فزملاء ميسي حصدوا نقطتين فقط من أصل تسعة ممكنة، ليحتلوا وصافة القاع، وذلك في أسوأ بداية لهم في التصفيات منذ عقود.

السامبا لم يعد مخيفا

البرازيل،لم تعد المنتخب الذي يرعب الجميع،علما بأن احواله تبقى أفضل من أحوال غريمه الأزلي،الأرجنتيني، فمنتخب السامبا،تلقى هزيمة في بداية مشواره قبل ان يلتقط أنفاسه بفوز على فنزويلا، ثم عاد بنقطة ثمينة من بيونس ايرس،مكنته من الصعود الى المركز الرابع.

و بحسب صحيفة إيلاف تراجع العدوين اللدودين في أميركا الجنوبية، مكن منتخبات كتشيلي والاكوادور والاورغواي وكولومبيا من سرقة الاضواء، وذلك بعيد النتائج البارزة التي حققتها المنتخبات الثلاثة في بداية التصفيات.

تشيلي والصعود القوي

تشيلي،بطلة كوبا اميركا 2015،أثبتت ان توليفة اللاعبين الموجودة حاليا في منتخبها، تعتبر من الابرز على صعيد قارة اميركا الجنوبية،وهذه التشكيلة التي تضم نجوما بارزين كاليكسيس سانشيز وارتورو فيدال، وكلاوديو برافو، بإمكانها الذهاب بعيدا في هذه التصفيات، تحت قيادة المدرب خورخي سامباولي.

الإكوادور تخالف التوقعات

أما المنتخب الاكوادوري، فيعتبر مفاجأة المراحل الثلاث حتى الان، بعدما تمكن من تحقيق تسع نقاط كاملة، مكنته من ضمان الصدارة، بعدما فض الشراكة مع الاورغواي التي تجرعت الهزيمة في كيتو، ومستفيداً ايضا من تعادل تشيلي وكولومبيا.
وجدير بالذكر ان الاكوادور خالفت التوقعات حتى الان لأن ايا من المتابعين لم يتوقع لها هذه البداية،بعدما خرجت صفر اليدين من كوبا اميركا التي احتضنتها تشيلي.

طفرة الأورغواي

وعلى الرغم من تحقيقه كأس العالم لمرتين، وحيازته على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بكوبا اميركا، الا ان المنتخب السماوي (الأوروغواي)،غاب كثيراً عن المنافسات الدولية في السنوات العشرين الأخيرة، ولكنه عاد الى الواجهة الكروية بقوة منذ حوالي خمسة أعوام، وتحديداً بعد نيله المركز الرابع في مونديال البرازيل ثم تمكن من الظفر بكوبا أميركا التي استضافتها الارجنتين، وفي التصفيات الحالية، حقق بداية مثالية بعد عودته من لاباز عاصمة بوليفيا بانتصار ثمين،اتبعه بآخر على كولومبيا قبل ان يسقط في شرك الاكوادور.

كولومبيا بداية جيدة

كولومبيا وبقيادة نجمها جيمس رودريغيز، تمكن من جمع اربع نقاط، بعدما افتتحت مشوارها بفوز على البيرو، ثم تلقت هزيمة من الاورغواي التي ثأرت لهزيمتها امام زملاء رودريغيز في مونديال البرازيل، قبل ان تعود بتعادل وبطعم الفوز من العاصمة التشيلية، سانتياغو.

تبقى منتخبات الباراغواي، وفنزويلا، والبيرو وبوليفيا، الأخيرة حققت اول ثلاث نقاط في مشواره على حساب فنزويلا متذيلة الترتيب والوحيدة التي لم يسبق لها المشاركة في المونديال بين منتخبات القارة، أما البيرو فحالها كحال بوليفيا، في جعبتها ثلاث نقاط من فوز وخسارتين، اما البارغواي فتطمح في العودة الى المشاركات المونديالية بعد غيابها عن البطولة الاخيرة، وقد تمكنت من جمع اربع نقاط في هذه التصفيات لتتساوى مع البرازيل وكولومبيا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها