طابع أمني يغلف الأجواء .. هانوفر : مباراة ألمانيا و هولندا تتحول إلى رسالة ديموقراطية و حرية بعد أحداث باريس الإرهابية ( صور)
من المنتظر أن يغلف الطابع الأمني أجواء المباراة الودية بين منتخبي ألمانيا بطل العالم وهولندا، في مدينة هانوفر اليوم الثلاثاء.
بعثة المنتخب الألماني وصلت إلى فندق قرب المدينة يوم أمس، ووضعت الشرطة حواجز حول الفندق لمنع الاقتراب مسافة أقل من 200 متر من الفندق، كما لم تمنح الفرصة للصحفيين لإجراء المقابلات مع اللاعبيين ولم يكن هناك وجود للمشجعين أيضاً.
ونقل التدريب النهائي للمنتخب من ملعب نادي هانوفر 96 (HDI-Arena) إلى ملعب تدريبي قرب الفندق.
صفحة مدينة هانوفر على فيسبوك قالت مساء أمس، بحسب ما رصد عكس السير وترجم، إن هنالك بطاقات متبقية متاحة للشراء إلى الآن ( بيعت 35 ألف بطاقة لم يتم إعادة أي منها) ، مشيرة إلى أنها والشرطة تنصح بشدة باستخدام وسائل النقل العامة.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى إنه “يتعلق بقدر أقل بالرياضة بقدر ما هو متعلق بعدم الاختباء في منازلنا، وبالإشارة إلى أننا لن نتراجع أو نستسلم ولن يجعلونا نبتعد عن نمط حياتنا القائمة على الحرية والديمقراطية، وهذه الإشارة يمكننا أن نقوم بها معاً”، في إشارة إلى حضور المستشارة ميركل ونائبها زيغمار غابريل وبعض أعضاء حكومتها المباراة.
تشكيلة المنتخب أيضاً ستشهد غيابات كثيرة ( الكابتن باستيان شفاينستايغر والحارس نوير والمهاجم بودولسكي، كما سيغيب المدافع بواتينغ بداعي الإصابة)، حيث أراح المدرب لوف، الذي وصف إقامة هذه المباراة أمس في مؤتمر صحفي بـ” رسالة للديمقراطية والحرية “.
وعادة ما تحمل المواجهات بين الغريمين الألماني والهولندي توقعات هائلة في ظل المنافسة الشرسة بينهما، ولكن الوضع يبدو مختلفا في الوقت الحالي بعد أحداث باريس وكذلك نظرا لإخفاق المنتخب الهولندي في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.
أثارت الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة وأسفرت عن مقتل نحو 130 شخصا، مشاعر من الصدمة والغضب والحزن وكذلك الارتباك في الأوساط الرياضية على مستوى العالم.
[ads3]