5 سقطات وقع فيها المدرب رافائيل بينيتيز في ريال مدريد
رصد تقرير فني نشرته مجلة “ساو فوت” السقطات الخمس التي وقع فيها المدرب رافائيل بينيتيز مع فريقه ريال مدريد هذا الموسم والتي تسببت في تراجع أداء النادي الملكي الذي أصبح يحقق الانتصارات بشق الانفس، ومعرضاً لتلقي الهزائم حتى عندما يتقدم في النتيجة.
وكان ريال مدريد قد واجه خطر فقدان التقدم في النتيجة والخروج من المباراة فائزاً في آخر مواجهتين، وذلك عندما فاز على باريس سان جيرمان بهدف وحيد وأداء باهت ثم خسارته من إشبيلية بثلاثة أهداف مقابل هدفين مع أداء ضعيف لزملاء رونالدو تسببت في فقدان الفريق صدارة ترتيب الليغا لصالح غريمه برشلونة قبل موقعة الكلاسيكو المرتقبة ، ما تسبب في إدخال الشكوك في نفوس عشاق الميرنغي حول قدرة فريقهم المدريدي تحت إشراف بينيتيز في استعادة أمجاده.
السقطة الأولى
تتعلق بسوء تسيير المدرب بينيتيز لعلاقته مع النجم الأول للفريق المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فعلى عكس ما كانت علاقته جيدة مع سلفه الإيطالي كارلو انشيلوتي وأثمرت تتويجه بجائزة افضل لاعب وأفضل هداف لعامين على التوالي ، حيث كشفت الأحداث بأن علاقة الثنائي ليست على ما يرام سواء داخل أو خارج الملعب.
فداخل الملعب اتضح ذلك ، عندما أسند بينيتيز لرونالدو مهمة اللعب كرأس حربة صريح بدلاً من اللعب كجناح ايسر مع حرية التوغل داخل منطقة الجزاء مثلما اعتاد عليه ، طبقاً لما اوردت صحيفة إيلاف.
أما في خارج الملعب فيبدو الفتور سيد الموقف بين الجانبين ، فالإشادة المتبادلة بين اللاعب ومدربه غائبة عن تصريحاتهما الإعلامية . وبدلاً من ان يوظف رافائيل الدون كسلاح للفتك بمنافسيه تحول إلى ازمة في النادي بعد تراجع رصيده التهديفي وتخلفه في ترتيب الهدافين فضلاً عن عودة الحديث عن احتمال رحيله وانتقاله إلى باريس سان جيرمان ، لأن همسه في أذن مدرب باريس سان جيرمان لوران بلان وحده كان كافياً لإثارة القلق في قلعة ريال مدريد .
وأوضحت القراءات داخل النادي الملكي ، بان بينيتيز لا يعارض رحيل رونالدو بل ولا يستبعد ان يكون المدرب وسيلة في يد إدارة الرئيس فلورونتينو بيريز لدفع الدون للخروج من الباب الضيق لسانتياغو بيرنابيو خاصة في حال فشل في الاحتفاظ بجائزة الكرة الذهبية.
السقطة الثانية
تتعلق بعدم قدرة المدرب في فرض سيطرته على غرف ملابس فريقه أو على الاقل احتوائها لتفادي أي قلق بسبب محاولاته فرض صرامة سلبية في التعامل مع لاعبيه لفرض الانضباط عليهم وكأنهم في ثكنة عسكرية وليس في نادٍ رياضي.
وعلى عكس سلفه انشيلوتي الذي جعل من غرف الملابس وكأنه برلمان من أطياف مختلفة ، يعبر من خلالها كل طيف عن وجهة نظره ، ويقوم بدوره في الاستماع اليها واحترامها وجعل من اللاعبين اصدقاء له ، ومنح الأفضلية لبعض النجوم في صورة الثلاثي رونالدو وراموس ومودريتش للحديث بأسماء زملائهم في الفريق .
وعلى النقيض تماماً فإن رافائيل بدا وكأنه اختار المواجهة مع لاعبيه دون التفريق بين الأسماء الكبيرة التي تحتاج لمعاملة خاصة لكسب ودها ، حيث ظهر وكأنه يريد ان يظهر في النادي كالأستاذ واللاعبين تلاميذ لديه ، يسمعون ويحفظون ثم ينفذون دون مناقشة .
وبحسب ما أكدته تقارير إعلامية قريبة من البيت الملكي ، فإن غرف ملابس سانتياغو بيرنابيو باتت على صفيح ساخن ومرشحة للانفجار في اي وقت ، بل بعد اي خسارة جديدة يلتقاها الفريق بعد هزيمة إشبيلية ، والتي شهدت بعض التصرفات الطائشة من رونالدو لم تكون تبدر منه عندما كان انشيلوتي مدرباً للفريق ، حيث اراد ان يوجه من خلالها اصابع الاتهام الى بينيتيز بتحميله مسؤولية اي نتيجة سلبية مستقبلاً.
السقطة الثالثة
تتعلق بوضعية متوسط الميدان توني كروس في حسابات بينيتيز التكتيكية ، لأن الدولي الألماني استقدم إلى ريال مدريد صيف عام 2014 لخلافة الإسباني تشابي ألونسو كلاعب إرتكاز، حيث حقق في موسمه الأول أرقاماً خرافية بعدما اعتمد عليه أنشيلوتي بشكل كبير في تشكيلة الفريق وأداء أدوار مهمة في المباريات.
بعد قدوم رافائييل اسند لكروس دورا اخر في تشكيلته ، لا يليق بمكانة كروس كبطل للعالم بل ان بينيتيز أصبح يغير من مركز كروس في كل مباراة ،حيث تسببت هذه التعديلات في مركز اللاعب في تراجع مردوده في وسط ميدان النادي الملكي مما أثر سلبا على أداء الفريق بشكل عام في ظل محاولات المدرب الإسباني في التركيز على لاعبه كاسيميرو العائد من الإعارة ليجعل منه “بوسكيتس الريال” وهي المحاولات التي اعتبرت حتى الآن بأنها فاشلة .
السقطة الرابعة
تتعلق بإتجاه علاقة المدرب الإسباني مع لاعبه الكولومبي خاميس رودريغيز إلى التوتر على خلفية التصريحات التي ادلى بها كل طرف منهما ضد الآخر.
فهداف المونديال أكد في تصريحات له بأنه جاهز منذ اسبوعين وينتظر إشارة المدرب الذي اجل إشراكه في المباريات الرسمية لغاية مواجهة إشبيلية بعد غياب دام نحو شهرين .
وعلى الرغم من أن خاميس نجح في التهديف بعد تلك المدة الطويلة من الغياب ، حيث أكد بينيتيز خلال المؤتمر الصحفي بان المهاجم الكولومبي غير جاهز ويحتاج لعمل كبير حتى يستعيد لياقته ومكانته ، غير أن الارجنتيني خوسيه بيكرمان مدرب المنتخب الكولومبي قام بإستدعاء لاعبه بعد أيام من تصريح مدرب المرينغي ، من أجل خوض مواجهتي كولومبيا في تصفيات كاس العالم 2018.
هذا وبدا واضحا ان الود أصبح مفقودا بين بينيتيز وخاميس ، والذي يستبعد أن يتم اقحامه في التشكيلة الأساسية للفريق في قادم المباريات، ما يؤكد بأن الخاسر الاكبر لهذه الوضعية هو ريال مدريد فقط .
السقطة الخامسة
تتعلق بالطاقم الطبي للميرينغي بقيادة الطبيب اولمو الذي يحظى بدعم وتأييد مطلق من قبل المدرب رافائيل بينيتيز الذي أكد بخصوصه بأنه لم يرَ طاقما طبياً أفضل منه في مسيرته ، وبالمقابل فإن أصابع الاتهام توجه إلى اطباء ريال مدريد من قبل عدد من اللاعبين والجماهير والإعلام بشأن الإصابات العديدة التي لاحقت عدداً هاماً من اللاعبين على غرار غاريث بيل وكريم بن زيمة وسيرجيو راموس ومارسيلو وآخرين.
حيث ورط بينيتيز نفسه في هذه القضية ، في وقت كان عليه ألا يقحم نفسه في هذا الصراع القائم بين لاعبيه وطاقمه الطبي، وأن يركز فقط على عمله الفني ، إلا أنه اختار الانحياز لطبيب النادي الذي قيل عنه انه يحظى بدعم الرئيس بيريز.
وسيتسبب موقف المدرب الإنحيازي في حرج كبير مع لاعبيه الذين كانوا يترقبون دعمه مثلما حدث في بايرن ميونيخ مع المدرب بيب غوارديولا الذي حمل مسؤولية إصابات لاعبيه المتزايدة للجهاز الطبي واللياقي الذي اضطر في النهاية إلى الاستقالة بعد نحو أربعين عاماً من العمل مع النادي البافاري.[ads3]