قائد الشرطة الألمانية يحذر من تنامي عدد المهاجمين الإسلاميين المحتملين .. ووزير الداخلية يقول إن هجمات باريس لن تكون الأخيرة
قال هولجر مونش قائد الشرطة في ألمانيا يوم الأربعاء إن أعداد المهاجمين الإسلاميين المحتملين تتزايد مشكلة تهديدا أساسيا للأمن الألماني.
وأشار مونش إلى أن الشرطة الألمانية على دراية بتوجه نحو 750 شخصا من ألمانيا إلى سوريا والعراق عاد ثلثهم إلى البلاد.
واعتبر مونش أن هناك تحديين رئيسيين للأمن الألماني وسط تنامي المخاوف في أوروبا بعد هجمات في العاصمة الفرنسية في الأسبوع الماضي قتلت أكثر من 129 شخصا.
وفنّد مونش وهو قائد الشرطة الاتحادية الألمانية هذه التهديدات في مؤتمر أمني في مدينة ماينز بالقول “أولا الطابع الدولي للظاهرة والشبكة العالمية للمنفذين الإسلاميين.”
وأضاف “ثانيا العدد المتزايد للمنفذين المحتملين في هذه المنطقة والسؤال هو كيف يمكننا أن نتعامل مع هذا الأمر.”
وأشار مونش إلى أن نحو خمس العدد الذي توجه إلى سوريا والعراق والبالغ 750 كانوا نساء يعشن في الوقت الحالي في البلدين.
ومضى بالقول “كلما زاد العدد صعب على الشرطة إبقاء المنفذين المحتملين تحت المراقبة ومنع (وقوع) الجرائم.”
كما حذر من احتمال ان يكون عدد من المتطرفين الاسلاميين اندسوا بين طالبي اللجوء في المانيا والذين يتوقع ان يصل عددهم الى نحو المليون. الا انه قال انه لم يتم تاكيد اي من الحالات بعد رغم ورود نحو 120 تحذيرا معظمها من اجهزة امن اجنبية.
وقال ان جماعات اسلامية متشددة في المانيا حاولت في 60 حالة الاتصال باشخاص في مراكز اللاجئين لنشر دعايتها وتجنيد لاجئين.
من جانبه، حذر وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير الاربعاء من ان هجمات باريس قد تكون جزءا من سلسلة واسعة من الضربات التي يعتزم تنظيم “داعش” تنفيذها في اوروبا.
وقال الوزير في مؤتمر للشرطة في مدينة مينز الغربية “من المعلومات التي لدينا حتى الان، فان (اعتداءات) باريس هي نتيجة — او جزء من — سلسلة منسقة من الهجمات من تنفيذ ما يسمى بتنظيم داعش”. واضاف “اذا تاكد ذلك، فان هذه هي اول مرة يشن فيها التنظيم هجوما في اوروبا الغربية، ولكنها لن تكون على الارجح المرة الاخيرة”.
وحذر الوزير من ان التهديد على المانيا واوروبا “خطير جدا” لان الدول الغربية “مستهدفة من التطرف الاسلامي”.
ونفذت الشرطة الفرنسية يوم الاربعاء مداهمات لشقة في باريس وحاصرت مبنى يعتقد أن إسلاميا يشتبه بأنه المخطط لهجمات باريس تحصن داخله.
وألغيت يوم الثلاثاء مباراة دولية في كرة قدم في ألمانيا كما تم تحويل مسار رحلتين جويتين متوجهتين من الولايات المتحدة إلى باريس لعدة ساعات جراء تهديدات بوجود قنبلة على متن الطائرتين اللتين تقلهما. (رويترز، فرانس برس)[ads3]