هل مسلحو تنظيم ” داعش ” مختلون عقلياً ؟

قتل مسلحون 129 شخصا على الأقل وأصابوا مئات آخرين في باريس يوم الجمعة. وأعلن ما يُعرف بتنظيم “داعش” أنه نفذ الهجمات التي استهدفت حانات ومطاعم وقاعة حفلات والاستاد الوطني.

وفي أسوأ هذه الهجمات، اقتحم ثلاثة مسلحين قاعة حفلات وأطلقوا النار بشكل متكرر على الحشد، قبل أن يطلقوا النار على بعض الجثث، بحسب تقارير.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مسلحي تنظيم “داعش” بأنهم “وحوش مختلة عقليا”. لكن من هو المختل عقليا؟ وهل كل مرتكبي أعمال القتل الجماعي مختلون عقليا؟

تعريف المختل عقلياً

تُعرّف القواميس المختل عقليا بأنه شخص يعاني اضطرابا عقليا مزمنا ينتهج سلوكا اجتماعيا عنيفا أو غير طبيعي.

وتتصف شخصيات المختلين عقليا بخصائص مثل الرياء، وعدم المسؤولية، والثقة المفرطة، والاندفاع والأنانية، والافتقار إلى الشعور بالتعاطف أو الذنب أو الإحراج.

بالإضافة إلى هذا، فإنهم ذوو قدرة محدودة على احتمال الإحباط، ويتحولون إلى العنف بسهولة شديدة.

وكان من الواضح أن المسلحين المتورطين في هجمات باريس يتسمون بالعنف الشديد، لكن هل يُمكن أن يُقال إن أفراد تنظيم “داعش” مختلون عقليا؟

للتعرف على هذا الأمر، طرحت شبكة “بي بي سي” مجموعة من الأسئلة على إيسي فيدينغ الأستاذ المتخصص في علم النفس التنموي في جامعة كوليدج لندن.

هل كل مرتكبي أعمال القتل الجماعي مختلون عقليا؟

ليس بوسعنا التأكد، إذ لا يتوفر الكثير من البيانات بشأن هذا الأمر، كما أن غالبية مرتكبي أعمال القتل الجماعي لم يخضعوا بصفة رسمية للتشخيص باستخدام أنواع الأدوات التقليدية التي تُمكننا من التأكد على وجه اليقين.

هل يُمكن ارتكاب ما فعله هؤلاء المسلحين دون أن يكون المرء مختلا عقليا؟

نعم. هؤلاء الأشخاص يؤمنون بأيديولوجية وغالبا ما ينظرون إلى من ليسوا معهم على أنهم بشر أقل قيمة. ومن المرجح أن نزع الإنسانية هذا يُمكّنهم من عدم الشعور بالتعاطف مع ضحاياهم، ومع هذا فهم مخلصون لقضيتهم ويعملون متكاتفين وتجمعهم ببعضهم صداقات حميمة، وهي خصائص لا يتصف بها الأفراد المختلون عقليا، الذين لا يهتمون سوى بأنفسهم ونادرا ما يعتنقون أيديولوجية. وكما هو الحال في أي موقع من العالم أو المجتمع، من المرجح أن لدى المسلحين خصائص المختلين عقليا، لكن من المستبعد جدا أن يكون كلهم أو غالبيتهم مختلين عقليا. ببساطة ليس بوسع مجموعة من المختلين عقليا أن يعملوا سويا من أجل هدف مشترك، إذ يصعب بشدة قيادة الأفراد المختلين عقليا.

إذا ارتكبت أعمال عنف بسبب إيمان راسخ أو أيديولوجية أو شعور بالواجب، هل يعني هذا أنك لست مختلا عقليا؟

من المستحيل استبعاد أن لدى بعض هؤلاء الأفراد خصائص المختل عقليا، لكن غالبيتهم ربما لا يكونوا مختلين عقليا. هم قادرون على القيام بما يفعلون لأنهم نجحوا في نزع صفة الإنسانية عن ضحاياهم إلى درجة أن بوسعهم كبت ميلهم للشعور بالتعاطف.

هل يُمكننا اتهام العسكريين، الذين يقتلون بدورهم، بأنهم مختلون عقليا؟

لن يكون هذا مفيدا. الجنود هم أشخاص لديهم روابط أسرية ويتعاملون بصورة جيدة مع أحبائهم، وهي خصائص غير موجودة على الإطلاق لدى المختلين عقليا. الجنود يريدون أن يدافعوا عن وطنهم. إنهم مدربون على القتال، وهو ما يعني تجاوز بعض ردود الفعل الطبيعية تجاه رفقائهم في البشرية، لكننا نعرف أيضا أن كثيرا من الجنود يصابون باضطراب ما بعد الصدمة بعد القتال لأنهم يتأثرون بشدة بالصدمة التي يواجهونها في الحرب. وهذه الحرب تؤثر عليهم نفسيا، وهو ما لا يحدث مع المختلين عقليا.

ما الذي يجعل المرء مختلا عقليا؟ هل الحالة جينية أم أنها نتيجة تلف في المخ أم المحيط والخلفية؟

هناك أدلة قوية تشير إلى أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة من الناحية الجينية للإصابة بالمرض العقلي، لكن من الواضح كذلك أن الجينات ليست أمرا مقدرا. المزيج من عوامل الخطر الجينية والبيئية (وهي غير محددة بدقة حاليا) تجعل الأفراد معرضين لاحتمال الإصابة بالمرض العقلي. المختلون عقليا لا يكون لديهم تلف في المخ، لكن يمكننا التفكير في أدمغتهم على أنها متحيزة في الأسلوب الذي تدرك به مشاعر الآخرين. وأدمغة هؤلاء الأشخاص لا تُبدي استجابة تقليدية لمعاناة الآخرين، فعلى سبيل المثال لا يتأثرون للدرجة برؤية آخرين وقد أصابهم الرعب. يُمكننا التفكير في الأمر على أن أدمغتهم تستجيب بصمت لمعاناة الآخرين، وهو غالبا السبب في أنهم لا يتعاطفون مع الآخرين.

هل كل المختلين عقليا قتلة؟ هل يكون الأشخاص الذين لديهم الخصائص التقليدية للخلل العقلي بالضرورة خطرين؟

ليس كل المختلين عقليا قتلة. اعتقد أن جميعنا قتلة محتملون (غير أن من الجيد أن الاحتمال يقترب لدى معظمنا من الصفر)، لكن بالتأكيد هناك احتمال أكبر أن يرتكب المختلون عقليا جرائم قتل وذلك مقارنة بباقي المجتمع. الأشخاص الذين يُظهرون خصائص المختللين عقليا يكونوا أكثر خطورة من المواطن العادي، لكن ليس الأمر على الإطلاق أن كل من هو قاس القلب أو نرجسي يكون قاتلا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫15 تعليقات

  1. المختل العقلي تسقط عنه صفة الاجرام ويصبح مريض والمريض يحتاج علاج ودواء وعطف وحنان وليس قتل وصواريخ

  2. لا أبدا ليسوا مختلين عقليا فالدواعش يعرفون تماما ما يفعلونه مثل شبيحة الأهبلوف بالضبط فهم نكرات في مجتماعتهم كالشبيحة ومن أصحاب السوابق الجنائية كالشبيحة أيضا وقد سنحت لهم الفرصة للبروز من جديد إذا حملوا الكلاشينكوف وقاتلوا باسم الإسلام أو باسم الخليفة كالشبيحة عندما يحملون الكلاشينكوف باسم الحزب أو باسم الأهبلوف والدواعش من عندهم يبدأ وعندهم ينتهي الإسلام والشبيحة من عندهم تبدأ وعندهم تنتهي الوطنية والدواعش يغتصبون السبايا والشبيحة يغتصبون الحرائر والدواعش لامستقبل لهم والشبيحة أيضأ وللمصادفة فالإثنان لهما نفس اﻷب الروحي سواء ضباط البعث بالعراق أو بسوريا لا بل هناك روايات بأن اﻷب واحد فعلا وهو علي مملوك .

  3. داعش تنظيم شيطاني خلقته الماسونية العالمية لتنفيذ أهدافها في المنطقة
    قيادته تتكون من ضباط مخابرات من البعث العراقي المجرم
    و جنوده خليط :
    1- من شباب مخلص متحمس و لكنه جاهل في الفقه ( و هم الاكثرية )
    2- و من عناصر مخابراتية تقوم بالاعمال القذرة المطلوبة منها
    3- و من مرضى نفسيين تم التغرير بهم عن طريق قادة التنظيم ليتخذ التنظيم الشكل الهوليوودي الصارخ و المنفر لخدمة الاغراض الدعائية و الاعلامية للماسونية
    4- و من منتفعين و مرتزقة طالبين للمال و السلطة مثل ضباط الجيش العراقي السابق

  4. عندي شعور ان الخبير في المقابله بدوره مختل عقليا.
    و الدليل انه لم يعد يميز بين المختل عقليا و بين الغير مختل عقليا.
    فجنود البغدادي جنود مثلهم مثل جنوده.
    و لولا ان العالم الذي اعترف بإسرائيل لم يعترف بدوله البغدادي لعومل هؤلاء كجنود.
    المشكله انه في القتل لا فرق بين الجندي و الشرطي و الارهابي من ناحيه الفعل و نتيجته و انما القانون ينظر للأول على انه جندي و الأخير انه ارهابي.

  5. يجب استخدام الاسلحة النووية والدمار الشامل على كل المناطق التي تتواجد بها داعش ومحوهم من على وجه الخارطة الارضيه ونرتاح من قذاراتهم وجرائمهم واذا كان هذا هو الاسلام فانا اعلن ارتدادي عن هذا الدين

    1. اي انقلع لكن …. كل ما بيرتد امثالك من البرابرة والهمج … الاسلام بيرتاح اكتر

  6. في اية بالقران بتقول و ارهبوا اعداء الله …. اعتقد انو داعش عم تتبع هاي الاية من القران

  7. ليس دفاعاً عن داعش ولكن اذا كان كل قاتل ومجرم هو مختل عقلي فالفرنسيين الذين قتلوا مليون جزائري هم اشد اختلال من داعش

  8. داعش تنظيم ظلامي مخابراتي بامتياز و قوامه من الشباب المسلم ( الفايت بالحيط ) من الناحية الفقهية الذي يعتقد واهما” أن ما يقوم به جهاد في سبيل اعلاء راية الدين وقيادات قيادات مشبوهة ومخترقة من ضباط مخابرات سابقين و حاليين و عملاء استخبارات غربية وشرقية و التنظيم بمجمله قائم على بنية استخباراتية معقدة تمت هندستها في الاقبية المظلمة و بحنكة شديدة و ذكاء بالغ ومن يعتقد غير هذا فهو مختل عقليا”, لا يوجد اسلام متطرف ولكن يوجد من يحرف تفسير النص الشرعي لخدمة غايات شيطانية أولها هدم العقيدة وتنفير المسلمين من دينهم ولكن يمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين ومن انطلت عليه الحيلة و فتن في دينه وساوره الشيطان و راوده عن عقيدته فالاسلام ليس بحاجة الى امثال هؤلاء فهؤلاء هم من يعبد الله على حرف ان اصابه خير فرح به وان اصابته مصيبة انقلب على عقبيه.

    1. أعتقد جازماً بأنك أنت من تعبد الله على حرف. لو أنهم عندما أصابتهم المصائب ارتدوا على اعقابهم لهدمت الدولة الإسلامية مع خبر إغتيال الشيخ أبو مصعب الزرقاوي مؤسس الدولة ولكنهم بإذن الله منصورون ولن يضرهم نعيق الغربان ولا عواء الكلاب ولا صرخات أعداء الدين من شيوخ السلاطين

  9. يعني كل الشباب متفقين انو داعش صنيعة مخابرات وعمبتستغل الشباب … يا أخي ومعكون حق … بس حدا يجاوبني وقت عمبيضحكو على عقل هالشباب شو عمبيقولولهون أيات من الانجيل ولا التوراة … مو من القرآن … فهمني كيف انت بتقرا آية ومابتفسرها متل ماهني بيفسروها … شو سبب هالتناقض الصارخ … ماحلكون بقا تراجعو نفسكون بشكل جدي وتعرفو السبب وراء هالعنف الاستهتار بالأنسانية ..
    ورجاء لا حدا يبيض ويعملي أميركا قتلت وفرنسا قتلت … كلو بيقتل لمصالح اقتصادية .. جنود عمبتقتل لمصلحة بلدها الاقتصادية … بالزمانات الصليبيين نتعو جيوش وضحكة على عقول الشباب على اساس منشان الدين والأساس كان مصالح .. بس هالحكي من ألف سنة