هيومان رايتس ووتش : تركيا ” أغلقت فعلياً ” حدودها في وجه السوريين
قالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الاثنين إن تركيا أغلقت فعليا حدودها في وجه طالبي اللجوء السوريين، وإنها تعيد السوريين الذين يحاولون عبور الحدود دون تدقيق.
وقال جيري سمبسون، وهو باحث معني باللاجئين في هيومان رايتس ووتش: “يجبر إغلاق تركيا الحدود الحوامل والأطفال والمسنين والمرضى والمصابين على تحمل قسوة مسؤولي الحدود الأتراك للفرار من فظائع الحرب السورية. استضافت تركيا السوريين بكل سخاء، ومن حقها أن تراقب حدودها بدقة لأسباب أمنية، لكن عليها ألا تجبر طالبي اللجوء على العودة لمنطقة حرب”.
وحتى أواسط تشرين ثان/ نوفمبر الجاري ، سجلت تركيا نحو 2,2 مليون سوري بها يعيش نحو 250 ألفا منهم في 25 مخيما تحت إشراف السلطات التركية. وفي أيلول/ سبتمبر قالت تركيا إنها أنفقت منذ عام 2011 نحو 6ر7 مليار دولار على مساعدة اللاجئين السوريين.
وقالت هيومان رايتس ووتش إن تركيا تستحق الإشادة والدعم على استضافتها هؤلاء اللاجئين لكنها ملتزمة بإبقاء حدودها مفتوحة أمام طالبي اللجوء.
وأشارت المنظمة إلى أن تركيا أغلقت آخر معبرين حدوديين رسميين لها في وجه السوريين تقريبا في مطلع آذار/ مارس، ولم تسمح إلا لبعض أصحاب الاحتياجات الطبية الحرجة بالعبور.
واستمر السوريون في الوصول إلى تركيا من خلال طرق التهريب. لكن هيومان رايتس ووتش ذكرت أنه بحسب مصادر في جنوب تركيا على اطلاع واسع بالمناطق الحدودية، كثفت تركيا التدابير الأمنية لدى نقاط العبور غير الرسمية أيضا منذ هجوم في 20 تموز/ يوليو على بلدة سوروج الحدودية التركية.
وقال العديد ممن قابلتهم هيومان رايتس ووتش إن الغارات الجوية الروسية-السورية المكثفة في حلب وإدلب منذ أيلول/ سبتمبر اضطرتهم أخيرا لمغادرة سورية. كما وصفوا حالة من الفقر المدقع، وانقطاع الكهرباء أو المياه النظيفة، ومحدودية المساعدات الإنسانية وتدهور الرعاية الطبية بسبب نقص العاملين المؤهلين وكثرة الحالات التي تغرق المرافق الطبية.
ومنذ تكثيف إنفاذ الإجراءات الرسمية على الحدود، لم تتمكن هيومان رايتس ووتش من العثور إلا على موقع واحد، يقع إلى الجنوب الشرقي من أنطاكية- يستمر السوريون في العبور منه بأعداد كبيرة برفقة المهربين ليلا. وقال الكثيرون من السوريين إنهم اضطروا للانتظار أسبوعا قبل أن يخبرهم المهربون أن بإمكانهم محاولة العبور بأمان.
وقال متحدثون إن الحشود كانت تتفرق كلما سمعت حرس الحدود يطلقون النار، ما أدى إلى انفصال الأقارب عن بعضهم البعض، بما في ذلك انفصال أطفال عن أهاليهم.
كما وصفوا صعوبة العبور في تلك المنطقة المنحدرة في الظلام. وأوضحوا أنه في بعض الحالات سقط مسنون على المنحدرات القاسية. واستعانت بعض الجماعات بحجاب النساء في صنع حبال لرفع النساء والأطفال على تلال شديدة الانحدار. وقال متحدثون إنهم نصحوا أقاربهم الضعفاء بالبقاء في سورية لأن العبور سيكون صعبا للغاية عليهم.
وقال جيري سمبسون: “على تركيا ألا تعرّض الهاربين من الحرب لمثل هذه المشقة”.
وصدقت تركيا على الاتفاقية بشأن اللاجئين لعام 1951، لكن مع قيود جغرافية لا تعتبر كلاجئين إلا الهاربين من أوروبا.
وقالت هيومان رايتس ووتش إنه مع ذلك فإنه في ظل القانون الدولي العرفي للاجئين والقانون الدولي لحقوق الإنسان، على تركيا احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر على الدول إعادة أي شخص إلى مكان يواجه فيه خطر الاضطهاد أو التعذيب أو المعاملة أو العقوبة غير الإنسانية أو المهينة. كما يحظر هذا المبدأ رفض طالبي اللجوء على الحدود، إذا عرضهم الرفض لهذه التهديدات. (DPA)[ads3]
لتركيا كل الحق في ذلك و لا تعليق
أردوغان و حكومته من الدجالين و المنافقين هم جزء أصيل من المؤامرة على اهل السنة في سوريا و التي تهدف الى قتلهم و تهجيرهم لصالح افراغ المنطقة من ( اهل السنة ) لصالح مشروع ( اسرائيل الكبرى )
و سيدرك السوريين متأخرا حقيقة الدور التركي الأردوغاني في المؤامرة الصهيونية بمشاركة أمريكا و روسيا و ايران و السعودية
أعتقد أن العواطف تدمرنا بشكل عام. تركيا قدمت مساعدات كثيرة للسوريين و لكن! يجب أن ننظر إلى المسألة من الناحية السياسية أيضاً ! لماذا ! بعد وقوع العراق في حضن إيران و اتجاه تركيا نحو الشرق بمشروع يخدم طموحها التاريخي و كانت الفرصة الربيع العربي فارتأت أن النغمة الاسلامية ستخدمها في مشروعها. يجب النظر إلى الحقائق التالية:
1- تركيا لم تتخلى عن توقها و سعيها الدؤوب إلى الاتحاد الأوربي مع كل الرفض الأوربي لها. لذلك بأت البحث عن نقاط قوة لكي تدفع بذلك الاتجاه و كان التوسع شرقاً مع الربيع العربي فرصة لا تعوض.
2- تركيا لم تغير سياستها الاستراتيجية و لا 1% فعضويتها في الناتو كما هي دون أي اشارات أو ملاحظات على أن العضوية ليست قدراً دائماً لها رغم أنها تتجه شرقاً و اسلامياً.
3- مع الاتجاه شرقاً بدأ التنافس الحقيقي على النفوذ مع إيران و منطقة النفوذ هي منطقة الربيع العربي فلن تسمح تركيا أن تطوقها إيران عبر العراق و سوريا أيضاً لذلك تحاول أن تترك العراق لإيران مقابل سوريا لها.
4- علاقات تركيا الاستراتيجية مع اسرائيل لم تتغير إلا في الكلام. فكل الاتفاقات العسكرية و السياسية و التجارية كما هي دون تغيير و لكن تصاعد الكلام تجاه اسرائيل كثيراً
5- تركيا تقود الحملة المركزة منذ مئة عام على ألا يحصل الأكراد على أية حقوق في أي دولة من دول تواجد الأكراد ( تركيا, إيران, العراق, سوريا) و كانت الاجتماعات الدورية بين الدول الأربعة منذ حرب الكويت حتى قبل الربيع العربي تركز على موضوع الأكراد.
6- أمريكا و أوربا هم حلفاء تركيا في الناتو و لكن لا يغيب عن بالهم طموح تركيا بعد تحسن اقتصادها و الرقص الدائم لكثير من العرب على أنغام أردوغان لذلك لن تسمح لها أن تخرج من بيت الطاعة دون دفع الثمن.
7- الأكراد ما قبل الربيع العربي لن يكونوا في الميزان الدولي كما كانوا قبله. إن لم يستوعب الأتراك و العرب و الفرس طموحات الأكراد و يحترموا حقوقهم كشعب مسلم مثلهم سيلجأ الأكراد و يرتموا في حضن الغرب برغبة قوية و هذه حال العربو الترك و الفرس الذين ارتموا قبل مئة عام في حضن الغرب و حصلوا على دولهم القومية و تخلوا عن دولة جامعة لهم بعد السلطنة العثمانية!
في العلاقات الدولية المصالح ثم المصالح ثم المصالح تحكم مع بعض الشعارات التي تخدم المصلحة.
شكراً تركيا طالما تريد المساعدة مع مصلحتها و لكن يجب ألا نرمي كل بيضنا في أي سلة حتى لو كانت تركية!
مليونين و نصف سوري في تركيا يعيشون كأنهم في بلدهم و حضراتكم تتفلسفون.
بئس ناكري الجميل