مقاطعة محاضرة لصحفية شبّهت اللاجئين السوريين بالصراصير في جامعة بريطانية ! ( فيديو )

تضامن طلاب أشهر جامعة بريطانية مع اللاجئين السوريين حينما غادروا قاعة الاحتفالات بالجامعة احتجاجاً على حضور الصحفية البريطانية كيتي هوبكنز التي وصمت المهاجرين بـ”الصراصير” وشبهتهم بالمتوحشين البربريين الذين ينتشرون مثل الفيروس.

وكانت الصحفية ذات الآراء المثيرة للجدل دُعيت إلى جامعة برونيل في احتفالية عيد تأسيسها الـ50 للتحدث في مناظرة نقاشية حول جدوى نظام الرعاية الصحية ببريطانيا.

دعوة الجامعة لكيتي هوبكنز أثارت موجة احتجاجات عارمة بين الطلاب، فالصحفية التي عُرِفت على الدوام بآرائها اللاذعة كانت كتبت في 17 أبريل/نيسان 2015 مقالاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية وصفت فيه اللاجئين بـ”الصراصير” وشبهتهم بالمتوحشين البربريين الذين ينتشرون مثل الفيروس.

رئيس اتحاد طلبة جامعة برونيل، علي ميلاني، كتب الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في مدونة للنسخة البريطانية من هافينغتون بوست أنه “فخور” بالانتماء لهذه الجامعة وزاد فخره بعد ما قام به الطلاب ليلة الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني، حين أظهروا رفضهم لـ”خطاب الكراهية” الذي تبثه هوبكنز وعن مساندتهم للمبادئ الإنسانية.

وأضاف ميلاني: “ننوّه هنا بأن المسألة لم تكن أبداً في لحظة من اللحظات حول منع السيدة هوبكنز من التحدث في الحرم الجامعي أو ترمي إلى حرمانها من حقها بالكلام، أبداً، المسألة برمتها هي أنه من المستهجن أن تدعو جامعتنا في احتفاليتها الـ50 متحدثة لا تضيف أي قيمة إلى الحوار الأكاديمي أو الثقافي، بل متحدثة تتفوّه علناً بآراء شديدة التعصب وتحضّ على الكراهية”.

ومن خلال تويتر عبّر طلاب الجامعة عن رفضهم لحضور كيتي هوبكنز.

وكتب أحدهم: “خرجنا في برونيل لوجود كيتي هوبكنز في مناظرة احتفالية عيد تأسيسها الـ50. لن تذهب نقودنا لتمويل متحدثة تحض على الكراهية”.

بينما كتب آخر: “التنينة كيتي هوبكنز هنا”. وأضاف: “ولكننا أدرنا لها ظهورنا”. وتابع: “ومن ثم غادرنا”.

يُذكر أن كيتي هوبكنز كانت قد أعدت نفسها قبل المحاضرة لسماع سيل من الشتائم التي تنبأت بأن الجمهور سيوجهها لها، فقد كتبت هي الأخرى تغريدة قبل المحاضرة ضمنتها قائمة بالشتائم التي توقعت أن يصفها بها الطلاب (عنصرية، ضد المرأة، متعصبة، مهينة للبدناء، فاشية):

وفي أعقاب احتجاج الطلبة كتبت هوبكنز مقالة في صحيفة ديلي ميل قالت فيها إنها اعتادت قيام الطلبة على الدوام بوصمها بشتى الألقاب لمجرد أنها تمارس حقها بالتعبير والكلام، بحسب ما أورد موقع هافنغتون بوست، بنسخته العربية.

وأضافت “عندما تحدثت من قبل عن تشيد إيفانز لاعب كرة القدم المدان بتهمة الاعتداء الجنسي، ودافعت عن حقه في العودة إلى الأضواء والملاعب وصمني الطلاب بالمدافعة عن الاغتصاب، ثم عندما انتقدت سياسة اللجوء في البلاد وصموني بالعنصرية، بعد ذلك لأني لا أحبذ التعويضات المادية الكبيرة للمطلقات وصمت بأنني ضد المرأة”.

وانتقدت هوبكنز ردود فعل الناس قائلة إن الشعور بالإهانة هذه الأيام ما عاد يُفهم على أنه مجرد رد فعل عاطفي، فقد بات الناس يُحاكِمون من ينطق بما لا يعجبهم ويرفعون القضايا ضده لأنه في نظرهم مخطئ وعليه نيل الجزاء الرادع عقاباً على فعلته.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. بصراحة ان الجامعات الغربية تعلم طلابها حرية الراي والتعبير واما الجامعات العربية فتعلم الطلاب الانقياد كالقطعان واذكر عندنا في جامعة سعودية تهجم استاذ ليبرالي على الحضارة الاسلامية ولم ينطق الطلاب بكلمة حتى قاطعه استاذ تونسي ورد عليها فقط حينها تفاعل الطلاب وصفقوا للاستاذ التونسي وغادروا القاعة

  2. يا عتيبي الزفت ومين غادر الجامع المفروض يكون بيت الله الداعي للخير عندما وصفتونا نحن المسيحيين أساس نهضة ما يسمى عرب بأحفاد القرده والخنازير في كل خطبة جمعه تدعون علينا وعلى كل من يخالف معتقدهم حتى من أبناء ملتكم،قبحك الله قال ليبرالي