بريطانيا : عصابة ” إسعاف ” تهرب مخدرات بقيمة 2.4 مليار دولار

دانت السلطات البريطانية رجلا هولنديا لقيامه بتهريب مخدرات بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني أو ما يعادل 2.4 مليار دولار أمريكي في المملكة المتحدة بواسطة سيارات إسعاف مزيفة وممرضون مزعومون ومرضى غير حقيقيين يستندون على عكازات.

والمتهم هو ليوناردوس بيلسما، البالغ من العمر 55 عاما، العضو الرئيسي في العصابة التي تمكنت من إدخال المخدرات إلى بريطانيا عبر القنال، ومن ثم توزيعه إلى عصابات الجريمة المنظمة.

وعثرت الشرطة على 193 كيلوغراما من الكوكايين و74 كيلوغراما من الهيرويين و20 ألف حبة إكستازي و2 كيلوغرام من مسحوق “أم دي أم إيه” مخبأة في سيارة إسعاف في السادس عشر من يونيو الماضي، وعثر على هذه المواد، البالغ قيمتها 38 مليون جنيه إسترليني، مخبأة خلف ألواح وفي خزائن وتحت أرضية السيارة.

وكانت المخدرات معلمة بواسطة شرائط ملونة، ويشير كل لون إلى واحد من 20 زبونا من كبار رجالات العصابات المنظمة في بريطانيا.

وقالت وكالة مكافحة الجريمة المنظمة إن سيارات الإسعاف المزيفة قامت بحوالي 45 رحلة إلى بريطانيا خلال 14 شهرا قبل القبض عليها، وبقيمة إجمالية من المخدرات تصل إلى 2.4 مليار دولار ، وفقاً لقناة سكاي نيوز.

وأظهرت صور من كاميرات المراقبة للمخدرات 4 رجال وهم يصلون على متن سيارة إسعاف برفقة مريض مزعوم يستند على عكاز طبي، ثم شوهد لاحقا وهو يمشي بشكل طبيعي من دون عكاز.

وتم تفكيك الشبكة في يونيو عندما تعقب جهاز مكافحة الجريمة المنظمة إحدى سيارات الإسعاف المزيفة إلى ميناء هارويك، ثم إلى موقف السيارات في سميثويك في بيرمنغهام.

وتمت مهاجمتهم عندما استقبل كل من ليوناردوس بيلسما وأولف شون السيارة المليئة بالمخدرات، وكان يقودها الممرض المزيف دينيس فوغيلار وزميله ريتشارد إنغليسبل.

ووصف رئس وحدة العمليات الخاصة بجهاز مكافحة الجريمة المنظمة روب لوين عصابة التهريب بأنها “وحدة نقل مخدرات على درجة عالية من الاختصاص والاحتراف”، مضيفا أنه “سيكون هناك بعض كبار المجرمين المصابين بإحباط كبير جراء خسارتهم لهذا القدر من المال”.

وأقر كل من شون وإنغليسبل، وهما هولنديان أيضا، بالتآمر لتهريب مخدرات في مرحلة سابقة من جلسات الاستماع وسيتم الحكم عليهما إلى جانب بيلسما الأسبوع المقبل، غير أنه لم يثبت الجرم على المتهم دينيس فوغيلار، البالغ من العمر 28 عاما.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها