بريطانيا تطور تكنولوجيا جديدة لفحص الأمتعة في المطارات و اكتشاف القنابل

يعمل علماء بريطانيون على تطوير تكنولوجيا جديدة تعتمد على التصوير ثلاثي الأبعاد من أجل استخدامها في عمليات تفتيش وفحص الأمتعة بالمطارات ولديها قدرة أكبر على استكشاف القنابل وتتبع الأجسام المشبوهة في الحقائب.

وقال القائمون على التكنولوجيا الجديدة التي يجري العمل على تطويرها إنها “سوف تقلل من المخاطر والتهديدات الإرهابية التي تواجه المطارات والمسافرين في المستقبل” فيما يأتي الكشف عن هذه الجهود في أعقاب ثبوت فرضية أن طائرة الركاب الروسية التي سقطت فوق سيناء مؤخراً كانت بفعل عمل إرهابي دبره ونفذه مقاتلون من تنظيم ” داعش “.

وحسب ما نقلت جريدة “التايمز” البريطانية عن رئيس فريق البحث باول إيفان فان “العلماء البريطانيون يعملون حالياً على تطوير جيل جديد من تكنولوجيا تفتيش الحقائب والأمتعة في المطارات” مشيراً إلى “وجود فروقات هائلة في جودة عمليات التفتيش بين المطارات والدول، حتى إن الشخص أصبح يرغب بتجنب بعض المطارات التي لا يتم فيها التفتيش بصورة صحيحة وعالية الجودة”.

وقال البروفيسور إيفان الذي يقود فريق البحث في جامعة “نوتنهام ترنت” البريطانية إن “قطعة الكترونية متفجرة صغيرة قادرة على إسقاط طائرة بأكملها، وهو ما يعني أن الأمن والتفتيش المسبق هو الأمر الأهم بالنسبة لسلامة المسافرين في الجو” مضيفاً: “لكن جودة الأمن والتفتيش متباينة بشكل كبير في الوقت الراهن، والأمر كالبالون، فقد تسد ثقباً في مكان ما وتحل بعض الاشكالات، لتظهر ثقوب أخرى في أماكن ثانية”.

وتقول “التايمز” إن البروفيسور إيفان يعمل على تطوير أجهزة فحص وتفتيش الكترونية للمطارات منذ كارثة طائرة “لوكربي” الشهيرة في العام 1988، على أنه حصل لاحقاً على جوائز وترقيات علمية بفضل ابتكاراته وجهوده في هذا المجال ، وفق ما ذكرت صحيفة المال.

ويطلق الفريق الذي يقوده إيفان على التكنولوجيا الجديدة التي يجري تطويرها اسم (Halo System) وهي محاولة للمواءمة بين التكنولوجيا القائمة على أشعة “أكس” وتلك القائمة على “علم البلوريات” بما يمكن الجهاز من التعرف على الأجسام بصورة أفضل ودقة أعلى، كما يقوم بعملية تصوير ثلاثي الأبعاد لمحتويات الحقائب بما يجعل رجل الأمن قادر على رؤية الأجسام بصورة أفضل ومعرفة ما فيها.

وكانت طائرة مدنية روسية من طراز (A321) تقل 217 راكباً قد تحطمت فوق سيناء في الحادي والثلاثين من شهر تشرين أول الماضي، بعد أن كانت متجهة من شرم الشيخ إلى مطار سان بطرسبرغ بروسيا، حيث تحطمت على بُعد 80 كيلومتراً جنوب شرق العريش، ليتبين لاحقاً أن الطائرة سقطت بسبب قنبلة كانت مزروعة بداخلها، وأن تنظيم ” داعش ” هو الذي تمكن من تمرير القنبلة وزراعتها في الطائرة.

وأثار حادث سقوط الطائرة الروسية جدلاً واسعاً على مستوى العالم، كما تبين أن المطارات المصرية، وربما الكثير من المطارات في العالم تتضمن خللاً كبيراً في إجراءات الأمن وعمليات التفتيش، حيث تحدثت العديد من وسائل الإعلام عن أن أجهزة التفتيش والمسح الضوئي في المطارات المصرية لا تعمل، فيما تحدثت تقارير أخرى عن أن موظفي المطارات المصرية ليسوا مؤهلين أو أنهم لا يكترثون أو أن بعضهم يمكن أن يتلقى الرشاوى ليمرر ما يريده الآخرون.

ونشرت جريدة “اندبندنت” تقريراً عن تقاضي موظفين في مطار شرم الشيخ رشاوى لتمرير أشخاص دون الوقوف في طوابير الانتظار ودون التفتيش، كما نشرت صورة لموظف يتلقى الرشاوى بالدينار الأردني في المطار لتمرير أحد المسافرين، وهو ما قالت إنها ظواهر يمكن أن تكون قد ساعدت الإرهابيين على تمرير القنبلة التي أطاحت بالطائرة الروسية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها