صحيفة ” غارديان ” : القوات الأمريكية تقاتل على الأرض في كردستان العراق رغم نفيها الرسمي

بعد الهجمات الإرهابية ضد باريس في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) تزايدت الضغوط على الرئيس الأمريكي للمطالبة بإرسال قوات أمريكية على الأرض للقتال ضد “داعش” في العراق وسوريا، ولكن الرئيس باراك أوباما، وإدراته لا يزالان يصران على رفض الزج بقوات أمريكية في مواجهات برية في البلدين مع التنظيم، مكتفياً بالمستشارين العسكريين لتدريب العراقيين من قوات بغداد أو أربيل، ولكن الوقائع حسب الغارديان البريطانية، تشير إلى حضور كبير وفعال للقوات الخاصة الأمريكية في العمليات البرية منذ أشهر.

وقالت الصحيفة إن مراسليها في أربيل شاهدوا عشرات لتسجيلات فيديو وصور تظهر مقاتلين أمريكيين على جميع خطوط المواجهات، يُشاركون في القتال بأزياء وحدات مكافحة الإرهاب الكردية، وفق ما نقل موقع “خبر 24”.

تسجيلات

وكشف الصحيفة الثلاثاء، أن عشرات المقاتلين من البشمركة، عرضوا أمام مراسليها تسجيلات تُظهر مقاتلين أمريكيين في صفوف القوات الكردية أثناء العمليات العسكرية ضد “داعش”، ولكنهم رفضوا نشرها خوفاً من الملاحقات العسكرية من قبل قياداتهم.

وقالت الصحيفة إنه رغم هذه التسجيلات “تنفي الولايات المتحدة أي حضور مباشر لقواتها على الأرض في الحرب الدائرة في العراق ضد داعش”.

وأَضافت الصحيفة أن القيادة العسكرية الأمريكية، ترفض التعليق على الوثائق المصورة التي شاهدها مراسلو غارديان، التي توثق مشاركة الأمريكيين في عشرات المعارك.

عينات

وفي وثيقة فيديو في 11 يونيو(حزيران) و26 أغسطس (آب) مثلاً والتي تكشف حضور عسكرييين أمريكيين بثياب مكافحة الإرهاب الكردية في المعارك ضد “داعش” في قرية واستانا في جنوب غرب كركوك.

وفي فيديو آخر بتاريخ 11 سبتمبر(أيلول) مثلاً صور الأكراد أمريكياً في طليعة المقاتلين الأكراد ضد “داعش” في شمال العراق.

ويؤكد فيديو بتاريخ 20 أبريل (نيسان) الحضور الهام للأمريكيين في استعادة الأكراد لقرية داووس العلوقة في جنوب شرق كركوك.

في الصفوف الأولى

وتعرضت الصحيفة في تقريرها إلى شهادات كثيرة لقيادات كردية ومقاتلين، رفض أكثرهم كشف هويته، عن الحضور العددي والنوعي للمقاتلين الأمريكيين في المعارك الدائرة بين الأكراد و”داعش”، منذ أشهر طويلة، ويشيد كروان حاما تاتا، المقاتل الكردي في صفوف البشمركة بالمقاتلين الأمريكيين قائلاً: “كما ترى في الفيديو، انظر كيف يقاتل هذان الجنديان، يقاتلان وفي أكثر الأحيان يتقدمون الأكراد على الجبهات”.

وتُضيف الصحيفة أن هذه العمليات لا تشمل العمليات الخاصة التي تنفذها الولايات المتحدة لحسابها ومنفردة مثل العملية التي استهدفت أبو سياف القيادي في “داعش” واعتقال زوجته في الرقة السورية، أو تحرير سجناء كان يعتقلهم “داعش” تمهيداً لإعدامهم منذ أسابيع قليلة قرب تكريت، وغيرها من العمليات الأخرى غير المعلنة التي استهدفت “داعش” في سوريا والعراق.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها