الزعيم المسيحي اللبناني أمين الجميل يشكك باكتمال صفقة استلام صديق بشار الأسد الرئاسة
قال الزعيم المسيحي اللبناني أمين الجميل يوم الثلاثاء إن عملية ملء الفراغ الرئاسي في لبنان “غير مسهلة” وهو ما يلقي ظلالا من الشك حول مستقبل صفقة لتقاسم السلطة تهدف إلى إحياء المؤسسات الحكومية المصابة بالشلل.
وكان الجميل وهو رئيس سابق للبنان يتحدث بعد لقائه الزعيم المسيحي ميشال عون الذي ينظر اليه على أنه من الأطراف اللبنانية الأساسية لإقرار صفقة لتقاسم السلطة من شأنها أن توصل النائب والوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة.
وقال الجميل “ليس لدينا الآن حلولا جاهزة معلبة إنما مفروض أن يبقى التواصل موجودا”، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
أضاف أن المباحثات تناولت “بعض المستجدات وكان الهم الاساسي هو انتخاب رئيس الجمهورية وعلى ما يبدو أن الامور هي غير مسهلة كثيرا في الوقت الحاضر”
ودعا الجميل إلى إيجاد مخرج في أسرع وقت ممكن قائلا “نحن علينا مسؤولية كقيادات لبنانية بصورة عامة ومسيحية بصورة خاصة. لا نستطيع أن نترك البلد يتخبط بهذا الشكل”
وكان الزعيم السني سعد الحريري تقدم باقتراح لتقاسم السلطة من شأنه أن يتولى بموجبه منصب رئاسة الوزراء.
ويعتبر أن هذا الطرح هو الاكثر جدية حتى الآن لحل الازمة السياسية التي تفاقمت بفعل الصراع على مستوى المنطقة بين المملكة العربية السعودية وإيران وهما البلدان اللذان يتمتعان بنفوذ قاطع على الأطراف اللبنانية المتنافسة.
ومن شأن خطوة كهذه ملء الفراغ الرئاسي وإحياء المؤسسات الحكومية التي اصيبت بالشلل نتيجة للخلافات السياسية التي تفاقمت بسبب الحرب في سوريا والنزاع في المنطقة وخصوصا بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وعون الذي يرى نفسه انه الاحق في تولي المنصب المسيحي الماروني تعتبر موافقته حيوية لانجاح أي اتفاق بسبب الدعم الذي يحظى به من جماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران.
ويتمسك حزب الله بحليفه عون على الرغم من العلاقة الوثيقة مع فرنجية صديق بشار الأسد والذي تربطه علاقات أقدم بكثير مع حزب الله قبل عودة عون إلى البلاد.
وبدت فرص التوصل لاتفاق كبيرة الاسبوع الماضي عندما اعربت كل من إيران والمملكة العربية السعودية عن تشجيعهما لنهاية سريعة للفراغ الرئاسي ولكن الاجواء أصبحت أقل تفاؤلا في الأيام الأخيرة.
وحتى مع التأييد الاقليمي فإن الصفقة ينبغي أن تتغلب على الخصومات المسيحية. وكشفت هذه الصفقة عن شبكة معقدة من التحالفات حيث قال حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع منافس عون إنه في حال المفاضلة فسوف يعطي الاولوية لعون على فرنجية.
وفاز عون (80 عاما)بأكبر كتلة برلمانية مسيحية في مجلس النواب اكثر من اي فريق مسيحي اخر في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2009. ومنذ ذلك الحين تأجلت الانتخابات البرلمانية مرتين ومدد البرلمان ولايته.
وحسب نظام تقاسم السلطة فان النظام السياسي اللبناني يتوزع على اساس طائفي حيث تذهب رئاسة الجمهورية إلى مسيحي ماروني ومنصب رئيس الوزراء إلى مسلم سني في حين أن رئيس مجلس النواب يجب أن يكون شيعيا.
وقال النائب علي خريس عضو حركة أمل التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري إن “طرح النائب فرنجية للرئاسة جدي ولكنه لم يحسم بعد”
أضاف في حديث لاذاعة صوت الشعب “اننا أمام فرصة ذهبية للخروج من أزمة الشغور الرئاسي واذا لم نستثمرها فلا رئيس للجمهورية لا بعد سنة ولا سنتين”
واعتبر أن “شروط التسوية لم تنضج بعد” مؤكدا انه لن يكون هناك اتفاق قبل 16 ديسمبر كانون الاول موعد انعقاد جلسة البرلمان المقبلة لانتخاب رئيس.
وفشلت اكثر من 30 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد. ومن المتوقع أن تشمل تسوية تقاسم السلطة اتفاقا على قانون للإنتخابات البرلمانية.
وحذر مسؤول رفيع في تيار المستقبل بزعامة الحريري في نهاية الاسبوع من أن يؤدي الفشل إلى حرب أهلية، بحسب وكالة رويترز. ولبنان لا يزال يتعافى من الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وقال أحمد الحريري وهو ابن عمة سعد “إذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لأشهر عدة مقبلة فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة بل سينتخب بالدماء”. وتساءل قائلا “هل نريد أن نكرر حرباً أهلية ثانية؟”.[ads3]
له له يا عكس السير .. وتصفونه بالزعيم … ؟؟؟؟؟ قاعدة عدو عدوي صديقي لا تنطبق هنا .. خصوصاً على هذا المجرم أمين الجميل .. سليل عائلة المجرمين في لبنان .. وهو أستاذ في الإجرام وحليف سابق لحافظ الأسد أيضا ..