إزدواجية في التعامل من قبل المعاهد و استياء من خلل تنظيمي .. ألمانيا : لاجئون سوريون يشكون تأخر التحاقهم بسوق العمل لعدم توفر دورات لتعلم اللغة

ما إن يصل اللاجئ السوري إلى ألمانيا، ويستيقظ من حلم الحصول على حق اللجوء في جنة أوروبا الموعودة، حتى تبدأ العقبات التي تحول بينه وبين الاندماج (على كافة أصعدته) وبدء حياة جديدة.

ويشكل تعلم اللغة العائق الأول والأبرز أمام اللاجئين الواصلين إلى ألمانيا، حيث أكد عدد منهم لعكس السير، أنهم ينتظرون فترات طويلة عبثاً على أمل الالتحاق بدورات الاندماج (دورات اللغة)، ليتمكنوا بعد ذلك من البحث عن عمل.

اللاجئة “سناء . س”، قالت لعكس السير، إنها وزميلتها قد سجلتا في معهد للغة الألمانية بإحدى بلدات ولاية شمال الراين فيستفاليا، ولم تتلقيا إشعاراً بموعد بدء الدورة حتى بعد مرور 3 أشهر من التسجيل، وبمراجعة المعهد، أوضح الموظف أنه ليس من مقاعد شاغرة في الوقت الحاضر، وبادر بمساعدتهما بالاتصال بمعاهد أخرى فكان الجواب مماثلاً.

وكانت وزيرة العمل الألمانية قد أكدت مطلع الشهر الماضي على وجود عقبات في طريق اندماج اللاجئين في الاقتصاد الألماني، وخصوصاً حين يصل اللاجئ إلى البلاد وهو لا يتقن التحدث أو الكتابة باللغة الألمانية، مشيرة إلى أن فترة ستة أشهر غير كافية لدمجه بالمجتمع الألماني بأي شكل من الأشكال، ولذلك شددت بشكل خاص على أهمية دورات اللغة للاجئين كوسيلة للاندماج.

وقالت الوزيرة في هذا الصدد : “يجب علينا الآن أن لا نقتصد في المكان الخطأ، فدورات اللغة وفترة الانتقال (انتقال اللاجئين) إلى سوق العمل تعد شرطا لا غنى عنه”.

إلا أن فترة ستة أشهر التي عدتها الوزير غير كافية للاندماج والالتحاق بسوق العمل، مرشحة في الوقت الحالي لتمتد عاماً أو أكثر في ظل ندرة فرص الحصول على شواغر في معاهد اللغة الألمانية، سيما أن كرامب كارنباور رئيسة اتحاد المدارس الشعبية (فولكس هوخ شوله) كانت قد حذرت في شهر تشرين الثاني الماضي من قلة دورات الاندماج المخصصة للاجئين في العام القادم، في ظل الارتفاع القياسي لأعدادهم.

وأوضحت “كارتباور” التي تشغل منصب رئيسة حكومة ولاية سارلاند أيضاً أن هناك حاجة لـ 200 ألف مقعد دراسي لمتعلمي اللغة الألمانية من اللاجئين، وهو يشكل ضعف المتوفر العام الحالي، مؤكدة أنه لا يمكن ضمان تغطية دورات الاندماج التي تقدمها المدارس في مختلف أنحاء البلاد كل اللاجئين.

وما يزيد من مشكلة العثور على شاغر لتعلم اللغة الألمانية هو سماح الحكومة بدءاً من مطلع شهر تشرين الثاني الماضي لطالبي اللجوء التي ما زالت سلطات الهجرة واللاجئين تعمل على البت في طلباتهم ويملكون فرصة جيدة في البقاء في ألمانيا بالالتحاق بدورة الاندماج.

وبحسب ما أطلع عكس السير على موقع مكتب الهجرة واللاجئين (بامف)، يقبل المكتب طلبات القادمين من دول سوريا والعراق وإيران وإريتريا، على أن لا يكونوا قد تقدموا بطلب لجوء في دولة أخرى، أو ملزماً بتقديم طلب اللجوء في دولة أوروبية أخرى، أي كان قد بصم في دولة أخرى.

واشتكى لاجئون سوريون التقاهم عكس السير من ازدواجية في تعامل معاهد اللغة الألمانية، حيث تمنح الأولوية لطلاب الجامعات أو الذين يدفعون ثمن دورة اللغة نقداً، على حساب اللاجئين الذين يتكفل مكتب الهجرة واللاجئين بدفع ثمن الدورة عنهم.

وأشار آخرون إلى أن الدورات المجانية التي يقدمها الصليب الأحمر الألماني أو متطوعون يمكن إعتبارها رمزية وتقتصر على معلومات بسيطة عن اللغة الألمانية.

ولفتت سيدة سورية لاجئة لديها طفل إلى أنها بفضل توافر حضانة في المعهد الذي تدرس اللغة فيه استطاعت الالتحاق بالدورة، وهو ما ليس متوافراً في كل المعاهد ما يحرم بعض النساء من الالتحاق بدورات اللغة.

وعلى صعيد ذا صلة، بين لاجىء سوري آخر، في اتصال مع عكس السير، أن بعض اللاجئين الجدد الملتحقين حديثاً بدورات اللغة مستائون من خلل تنظيمي في بعض المعاهد، حيث يتم دمج أشخاص يستطيعون بالكاد القاء التحية باللغة الألمانية مع أشخاص مقيمين في ألمانيا منذ سنوات، تجبرهم مراكز العمل الحكومية (جوب سنتر) على الالتحاق بها، لتحججهم بعدم إستطاعهم العمل لعدم تمكنهم من اللغة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. كمان المانيا ما عاجبتكون … جماعة احرار الفكر انتوا خخخخخخ يقطع عمر الحمار يللي سمعكون كلمة الحرية

  2. عدد اللاجئين تجاوز المليون زمع لم الشمل رح يصل الى مليونين احسب في كل صف تعليم لغه عشرين طالب كم مدرس الماني وكم صف ومن سيدفع قبل الاستياء والنق نحمد الله على الوصول بالسلامه ونذكر نعمه علينا

    1. كلامك سليم وماعليه غبار. بس ما تنس شغلة مهمة كتيير. اللاجئ يلي عم ينق على معاهد اللغة هو لاجئ شغيل. بدو يخلص لغة ويروح يشتغل.لانو اللاجئ الطالب ما بيعمل كورس اللغة هون. بساويه بالجامعة. واللاجئ التنبل فقط بيتمنى لو كورس اللغة ما ينفتح اساسا فضلا عن انو ينق لانو مافي. يعني لو اللاجئين تنابل وطالعين بدهن يعيشوا عراتب الشحادة متل مو متصور بعض ضعاف النفوس من السوريين للاسف كنا ما سمعنا حسهن ولا اعترضوا ولاشي.

  3. بعد سماع نفس الشكوى اثناء مساعدتي للاجئين بمدينتي الالمانية شاركت مع مجموعة معلمين لغة المانية ومتطوعين بتأسيس معهد لغة مجاني وفيو صفوف للأطفال حتى يجو الامهات كمان.. كنت كتير فخورة انو قدرنا ننجح بهالشي..
    بس للأسف وصلنا لمرحلة انو صرنا نجي بوقت الدرس عالمعهد للي بيبعد خمس دقايق مشي عن الكامب ومنكتشف انو عدد الاساتذة حوالي 15 وعدد اللاجئين تلاتة.. شي ما اجا لانو برد شي لانو بدن يتعشو وشي عم يتفرجو عالتلفزيون او نايمين علما انو كل المتطوعين بيشتغلو او بيدرسو وانا وحدة منن بدي ساعة مواصلات حتى اوصل على مكان المعهد..
    اكيد في لاجئين عندن رغبة بالشغل والتعلم بس للأسف من خبرتي بالشغل معن اغلب اللاجئين للي تعرفت علين هنن كسالى وما بدن يتعبو على حالن وضاربين الدولة بمنية انو تكرمو عليا واجو لهون.
    برأيي الشخصي المانيا لازم تساوي اختبار للاجئين بعد سنة اذا كانو ما بيعرفو اللغة وما مندمجين بالمجتمع لازم ما يمددولن اقامتن لانو عيب علين يجو لهون ويعيشو عحساب غيرن بعد كل شي عم يتقدملن