إنتقادات لاستراتيجية تحالف ميركل المزدوجة تجاه اللاجئين
أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، زيغمار غابريل، عزمه إجراء تصويت لأعضاء حزبه حال إجراء توسيع محتمل في مهمة الجيش الألماني ضد تنظيم “داعش” في سورية.
وقال غابريل اليوم الجمعة خلال المؤتمر العام لحزبه في برلين إنه سيدع أعضاء حزبه يشاركون في تقرير موقف الحزب حال خططت ألمانيا للمشاركة بشكل مباشر في عمليات قتالية في سوريا والمنطقة أو إرسال قوات برية. يذكر أن البرلمان الألماني أقر قبل أسبوع مشاركة الجيش الألماني في مهمة مكافحة “داعش”.
ومن المقرر أن يشارك الجيش في دعم مقاتلات التحالف الدولي لمكافحة “داعش” في سوريا والعراق بطائرات استطلاع، إلا أنه لا يعتزم المشاركة في عمليات القصف. ووصلت أول طائرتي استطلاع ألمانيتين من طراز “تورنادو” وطائرة للتزويد بالوقود أمس الخميس إلى قاعدة انجليرليك الجوية التركية للمشاركة في المهمة. تجدر الإشارة إلى أن العديد من نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي صوتوا بالرفض للمهمة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أو امتنعوا عن التصويت. وأعرب غابريل عن تفهمه للمتشككين تجاه هذه المهمة، وقال: “من الجيد ألا يكون لدينا في قضايا الحرب نعرات مغالية في الوطنية، بل تروي وتعقل”. وفي الوقت نفسه، قال زيغمار: “لا نعرف اليوم نوعية المتطلبات التي قد نصادفها في المستقبل”، موضحا أن التحدث عنها الآن لن يخرج عن إطار التكهنات، مؤكدا أحقية أعضاء حزبه في المشاركة في اتخاذ القرار حال إجراء تغيير محتمل في طبيعة مهمة الجيش الألماني الحالية في مكافحة “داعش”.
في سياق آخر اتهم غابريل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وتحالفها المسيحي بانتهاج إستراتيجية مزدوجة تتسم بالرياء في أزمة اللاجئين. وقال “لا يمكن الاحتفاء في الصباح بجلب مليون لاجئ في ألمانيا، وفي المساء عند انعقاد لجنة الائتلاف الحاكم يتم التقدم كل مرة بمقترح جديد لمعاملة أسوأ لهم”. وأضاف غابريل: “لن نشارك في هذه الإستراتيجية المزدوجة”. واستبعد غابريل مجددا وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين، مشيرا في المقابل إلى أن الكثير من المواطنين الذين لديهم استعداد للمساعدة في حل الأزمة تساورهم مخاوف كبيرة، وقال “الناس لا ينتظرون منا أن نفعل كما لو كنا نستطيع استقبال مليون لاجئ سنويا، بل أن نعمل على كبح سرعة تدفق المهاجرين سنويا”.
من جهة أخرى أكد غابريل أن حزبه بإمكانه الفوز بمنصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المزمعة عام 2017 رغم ضعف نتائجه في استطلاعات الرأي حاليا. واستطرد “نريد أن نحكم ألمانيا مجددا، وليس فقط المشاركة في الحكم”. ودعا حزبه إلى النضال يوميا من أجل قناعاته، وقال: “لا تشعروا بالاستياء بسبب الاستطلاعات”، مؤكدا أن الحزب بإمكانه الخروج من هذه الكبوة عبر التكاتف والثقة بالنفس. (DPA-AFP)[ads3]
لا استطيع تفسير هذه الازدواجية والتناقض في الائتلاف الحاكم هل هي لعبة السياسة والاخذ والرد ام ماذا