جدل في ألمانيا بعد قرار إعادة طبع كتاب ” كفاحي ” لهتلر
تعتزم دار نشر ألمانية إعادة طبع كتاب «كفاحي» للزعيم النازي أدولف هتلر الشهر المقبل، وذلك بعد انقضاء المدة القانونية لحقوق الملكية الفكرية له. وتثير هذه الخطوة جدلاً في ألمانيا بين المؤيدين والمعارضين لها.
والكتاب الذي حظر في ألمانيا منذ سقوط الدولة النازية مع نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، يعارض النقاد إعادة نشره لما يمثله للنازيين الجدد، خصوصاً مع موجة التطرف اليميني التي تشهدها أوروبا عموماً.
وقال مدير معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ أندريس ويرسخنغ أن «الطبعة الجديدة ستكون من أربعة آلاف نسخة في مجلدين من ألفي صفحة ويتضمن ثلاثة آلاف و500 ملاحظة أكاديمية» وأكد نائب مدير معهد «ماغنوس» برختكان «هذا سيضائل من مساحة آراء هتلر ومواقفه السياسية». وأضاف برختكان: «أتفهم الشعور بعدم الراحة في عودة كتاب تسبب بالكثير من الأحداث المؤلمة».
وقال مؤرخ كتب في مكتبة ولاية بافارا العامة التي تحفتظ بالنسخ الأصلية من «كفاحي» فلوريان سيب: «هذا الكتاب خطر على عامة الناس».
ورحب رئيس المركز الحكومي للتعليم السياسي توماس كروغر بنشر طبعة جديدة لـ «كفاحي» مؤكداً «من المهم كسر تابو كفاحي» مضيفاً: «الغايات الصعبة توّلد رغبة للممنوع».
وأعرب الرئيس السابق للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا ديتر غرومان عن معارضته الشديدة لإعادة طبع الكتاب في ألمانيا لما فيه من فاشية وتطرف يميني.
ونشرت «وكالة الأنباء الألمانية» نتائج استطلاع رأي أجراه معهد «يو غوف» لقياس الرأي في ألمانيا يرجح كفة رافضي حظر نشر «كفاحي» بنسبة 51 في المئة ومن بينهم 22 في المئة رفضوا بشدة حظر النشر، 32 في المئة أيدوا حظر النشر، بينما أبدى 40 في المئة من المشاركين في الاستطلاع تخوفهم من تقوية التطرف اليميني إذ أعيد نشر الكتاب. (صحيفة الحياة)[ads3]