ولاية ألمانية تضع حدوداً لسرعة السيارات ومحاولات شعبية لاجهاض المشروع
قررت ولاية بادن فورتمبرغ جنوب ألمانيا التي يوجد فيها مقار شركتي السيارات الفارهة بورشه ومرسيدس بنز فرض حدود قصوى للسرعة على قطاعين بالطريق السريع (أوتوبان) الذي يتيح للسائقين قيادة سياراتهم بالسرعة التي يريدونها.
يذكر أن ألمانيا لا تفرض أي حدود قصوى لسرعة السيارات على حوالي ثلثي شبكة الطرق السريعة لديها، وحتى الآن لا توجد قيود على السرعة على الطريق “أيه 81” بين تقاطع لاهاي و باد بويرهايم بحسب مجلة فوكس نيوز.
هذا القطاع من الطريق اشتهر باستخدامه كمضمار إثبات قوة أداء السيارات الألمانية الحديثة. لكن مسئولي السلامة المرورية في ولاية بادن فورتمبرج قالوا إنه اعتبارا من مايو 2016 ستكون السرعة القصوى على القطاع “أيه 81” والقطاع “أيه 96” بين فاجن وأتراخ 120 كيلومترا في الساعة.
وسيستمر العمل بهذه السرعة لمدى 4 سنوات حيث تجري خلالها السلطات الألمانية بحثا لمعرفة ما إذا كان وضع حدود السرعة القصوى قد أدى إلى تراجع عدد حوادث السيارات وكذلك كميات العوادم أم لا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
يقول مسئولو المرور إنه تم اختيار هذين القطاعين لأنهما يمثلان نموذجا معبرا عن طبيعة الحركة المرورية على شبكة الطرق السريعة في ألمانيا. وأضافوا أن هذا الإجراء ليس مقدمة لوضع قيود على سرعة السيارات على الطرق السريعة وهو ما فشلت فيه جميع الحكومات الألمانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشارت مجلة “أوتو موتور أند سبورت” الألمانية إلى أن خطة وزير النقل الاتحادي ألكسندر دوبرندت لفرض قيود على السرعة على أجزاء من الطرق السريعة في ولاية بادن فورتمبرج واجهت معارضة.
وتتوقع المجلة رفض الحكومة الألمانية المركزية لهذه الخطط.[ads3]