فرنسا : 18 شاباً يتهمون رجال شرطة بضربهم و إيذائهم جنسياً و توجيه شتائم عنصرية لهم

فتح القضاء الفرنسي تحقيقا الجمعة، بعد شكوى تقدم بها 18 شابا يتهمون فيها شرطيين بضربهم وإيذائهم جنسيا وتوجيه شتائم عنصرية لهم في حي شعبي في باريس.

وقال متحدث باسم بلدية الدائرة السادسة عشرة في شرق باريس السبت لفرانس برس إن “البلدية أبلغت بوجود مشكلات بين الشرطة وبعض الشباب ولكن ليس بأفعال بهذه الخطورة” مضيفا أنه تم بدء حوار مع أعضاء المجلس البلدي بين الشباب والشرطة.

وقال مصدر قضائي ان شكوى الشبان الذين تراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما تتضمن أفعالا ارتكبت بين صيف 2013 وصيف 2015 وتشمل “تعمد استخدام العنف” و”الايذاء الجنسي” و”العنصرية” و”الاحتجاز” و”إساءة استخدام السلطات”.

وقال مصدر قريب من الملف تأكيدا لما نشرته صحيفة “لوموند” إن بعض الشباب قالوا إن الشرطيين قاموا “بوضع اصبعهم في مؤخرتهم” وقال آخرون إنهم “أرغموا على خلع ملابسهم” أمام الشرطيين أو “تم رش الغاز المسيل للدموع في وجوههم”.

وقالوا أيضا إن الشرطيين شتموهم بعبارات عنصرية مثل “قرود” و”عبد أسود” و”لبناني قذر”.

وتحدثوا عن تعرضهم للضرب عبر لكمهم على الوجه أو على الصدر أو على الظهر.

وتتسم العلاقات بين الشرطيين وشبان الأحياء الشعبية ولا سيما من أصول مهاجرة بالتوتر أحيانا في فرنسا حيث يتهم سكان هذه الأحياء الشرطيين باستخدام العنف والتمييز بحقهم. ولكنها المرة الأولى يتم فيها تقديم شكوى جماعية تمتد وقائعها على فترة طويلة.

وقال محامي الشباب سليم بن عاشور إن “مدرسين تواصلوا مع مركز الشرطة للحديث عن هذه المشاكل ومع البلدية ولكن هذه المساعي لم تسفر عن شيء لا بل إن الشرطيين انتقموا من بعض الشبان”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد