جدل في ألمانيا حول نهج إدماج اللاجئين عبر ترجمة البرامج التلفزيونية و الخطابات الرسمية للغة العربية

طالبت آيدان أوزغوز وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج الألمانية يوم الأربعاء بإرفاق خطابي المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس يواخيم غاوك الخاصين بعيد الميلاد والعام الجديد بترجمة بعدة لغات منها العربية، بغرض تحسين التفاهم بين اللاجئين والمواطنين الألمان.

وقالت صحيفة بيلد إن “أوزغوز” بررت في لقاء معها الاقتراحات “غير المعهودة” بأن “اللاجئين هم الموضوع الرئيسي للعام 2015″، لذا “سيكون أمراً جيداً، أن يفهم اللاجئون كيف نعيش هذه المناسبة، على سبيل المثال كلمة المستشارة والرئيس الخاصين بعيد الميلاد والسنة الجديدة”.

واقترحت الوزيرة أيضاً، بحسب ما ترجم عكس السير، أن يكون الخطابان متوفران في مكتبة الفيديو في موقعي القناة الأولى (ARD) والقناة الثانية (ZDF) مع الترجمة بعدة لغات كالعربية والفارسية والبشتونية والتغرينية إلى جانب الإنكليزية والفرنسية.

وأشارت “أوزغوز” إلى أن الترجمة قد تكون مفيدة أيضاً لقادة الدول الأوروبية الأخرى، حيث سيمكنهم من سماع الخطابين بشكل أدق.

وتختلف الآراء حول الطريقة المثلى إعلامياً في إدماج اللاجئين في المجتمع على الصعيد الرسمي وبين المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي باشرت المحطات التلفزيونية ببث بعض البرامج مرفقة بالترجمة العربية، وتقديم برامج باللغة العربية، يعارض آخرون هذا النهج مؤكدين أن الاندماج يعني أن يتعلم اللاجئون اللغة الألمانية لا أن توفر لهم البرامج بلغتهم.

وتقدم القناة الأولى الألمانية أجوبة عن الأسئلة المهمة الخاصة باللاجئين على موقعها الالكتروني باللغتين العربية والانكليزية، كما تخطط لبث موجزها الإخباري الذي يقدم في 100 ثانية باللغة العربية والانكليزية.

وعبر عدد كبير من المعلقين على منشور في صفحة تلفزيون “إن تي في” الألماني عن غضبهم لإعداد قسطنطين شرايبر مقدم برنامج “مرحبا ” فقرة خاصة تتضمن قصائد عيد الميلاد الألمانية باللغة العربية، وذهب البعض من أصحاب ” تعليقات الكراهية” التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة في الأشهرة الأخيرة جراء أزمة اللاجئين، إلى أن ما من عوامل مشتركة بين الإسلام والمسيحية، وأن تعريب البرامج خطوة خاطئة باتجاه الاندماج.

وبدأ بث برنامج “مرحبا” على الإنترنت بحلقات قصيرة مدتها خمس دقائق منذ أواخر شهر أيلول ودفع نجاحه القناة لتحويله للبث التلفزيوني حيث سيتضمن أجزاء باللغتين العربية والألمانية.

وكان توماس بيلوت مدير القناة الثانية الألمانية (ZDF) قد أكد في الـ 11 من شهر كانون الأول الحالي أنه ليس لديهم خطط لافتتاح “قناة اندماج” على الإنترنت للاجئين، إلا أنه لم يستبعد الفكرة بشكل نهائي.

وأوضح روبريشت بولنز رئيس مجلس إدارة القناة أن الاندماج يعني أن على اللاجئين الذين سيبقون لفترات طويلة في ألمانيا مشاهدة البرامج التي تعرض للجميع، مؤكداً على عدم صوابية فكرة  إنتاج برامج بديلة قائمة بذاتها عن قناة الجزيرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها