ألمانيا : رسالة شكر من لاجئ سوري تثير إعجاب الألمان و تحظى باهتمام وسائل الإعلام

أراد السوري أنس مصطفى رد الجميل لألمانيا التي استقبلته بعد رحلة لجوء طويلة، فكتب رسالة شكر باللغة الألمانية وعلقها على لوحة الإعلانات بالقاعة الرياضية التي تم تحويلها لمأوى للاجئين في بلدة نورد هورن بولاية سكسونيا السفلى، فنالت اهتمام عدد من وسائل الإعلام في البلاد.

ولا يشكر مصطفى في رسالته من حظي بمساعدتهم فقط، وإنما الشعب الألماني والحكومة، متحدثاً فيها  “باسم كل العرب وخاصة السوريين”.

وقال مصطفى إنه يشكر ” دولة ألمانيا العظيمة” التي “استقبلتهم بأذرع مفتوحة”، في الوقت الذي “رفضتهم الدول العربية ولم تحاول على الأقل عرض قطعة خبز أو كأس ماء عليهم”.

وأضاف، بحسب ما ترجم عكس السير عن صحيفة “دي فليت”، أن نورد هورن (البلدة التي وصل إليها) قد حمتهم من الإرهابيين.

وفي نهاية الرسالة يعد المواطنين الألمان باسم كل العرب قائلاً : “أن نطبق القوانين ونعتبر ألمانيا بلدنا الثاني”، ويضيف أنهم لن ينسوا ما قدمته ألمانيا لهم، وسيخبرون أطفالهم بذلك أيضاً.

ووقع مصطفى الرسالة باسمه إلا أن الكثير من اللاجئين في المأوى ضموا صوتهم إليه ووقعوا تحت الرسالة.

وتأثر العاملون في المأوى بشدة بالرسالة، وعلى الرغم من أن الرسالة المكتوبة بالألمانية كانت تحتوي أخطاء في الصياغة، وبدت جملها غريبة، إلا أن ما أراد مصطفى قوله وصل إلى القراء.

وقال المشرف على المأوى روديغر دوف لتلفزيون “NDR”، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه يعرف الشاب السوري جيداً، مشيراً إلى أن مصطفى سبق وأن لفت الأنظار برغبته في مد يد العون.

وأضاف أنه علم بأمر الرسالة عندما أرسل أحد العاملين في المأوى صورة عنها له ببرنامج “واتس آب”، فأثارت مشاعره بشدة، مؤكداً أنها ستحفزهم على مواصلة المساعدة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد