جيل كبيل : اعتداءات باريس نتيجة لتغير في ” النظرية ” الجهادية حدث عام 2005
في كتاب “رعب في فرنسا، ولادة الجهاد الفرنسي” “Terreur dans l’Hexagone, genèse du jihad français”، الصادر عن دار غاليمار الفرنسية، يبحث جيل كبيل مسألة الجهاد في فرنسا ويعود على الاعتداءات التي هزت البلاد في يناير/كانون الثاني وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وبالنسبة لهذا الخبير في شؤون الإسلام والعالم العربي فإن العام 2005 والتغير الذي شهده في “النظرية” الجهادية مهد أرضية لتنفيذ الهجمات الإرهابية في 2015.
ويقول كبيل إن قبل عشر سنوات وفي مطلع 2005 نشر كتاب على الإنترنت “للمؤلف السوري أبو مصعب السوري وهو مهندس كان يدرس في فرنسا ثم عاش في إسبانيا وكان يحمل جواز سفر إسباني”، أطلق فيه هذا الداعية السوري “دعوة إلى المقاومة الإسلامية العالمية” بطرق وأهداف جديدة صار يعتمدها الجهاديون.
وفكرته حسب ما وضح كبيل أن “الهدف ليس أمريكا من أجل ضرب الغرب لكن أوروبا، فأوروبا ضعيفة وفيها جيل جديد من الشبان من أصل إسلامي أو اعتنقوا الإسلام ومستعدون” للقيام بذلك.
ولفت الخبير إلى أن هذه الطريقة تسير عكس ما انتهجه “جيل القاعدة” الذي كان يعمل حسب “نظام هرمي، من فوق إلى تحت، فكان بن لادن مثلا يصدر الأوامر (…) لكن فشل سياسيا في تعبئة الجماهير الإسلامية”.
واعتبر جيل كبيل أن مواقع التواصل الاجتماعي على غرار تويتر وفيس بوك ساهمت في دفع هذه الحركة الجهادية وفي ترويج هذه الإيديولوجيا والفكر السلفي. (France24)[ads3]