رسالة من شاب لجده المتوفى بمناسبة عيد الميلاد تجذب ربع مليون إعجاب في ألمانيا

نشر شاب ألماني رسالة مؤثرة موجهة لجده المتوفى منذ شهرين بمناسبة عيد الميلاد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دون أن يدري أن عشرات الآلاف سيتناقلونها، إذ جمعت خلال يوم  واحد قرابة 258 ألف إعجاب وحوالي 17 ألف مشاركة.

وقال “ماركوس” في تعليقات على المنشور، إنه عادة ما يكتب وتنال منشوراته استحساناً لكن هذه المرة هي الأولى التي يصل عدد المعجبين فيها إلى هذا الرقم، ثم نشر عدة صور لابنه مع البطاقات الذي يتحدث عنها في الرسالة.

وجاء في رسالة ماركوس : جدي العزيز .. عندما كنت في الـ 16 من عمري سألتك مرة ما الذي ستتمناه لنفسك في عيد الميلاد ؟، أجبتني حينها ” أممم، أتعلم يا ماركوس، أتمنى أن يكون كل يوم هو عيد الميلاد”، فقلت لك مستغرباً : “كل يوم عيد الميلاد يا جدي ؟ كل يوم ؟ هل تعلم كم من الضغط سيتسبب به ذلك هل أنت جاد ؟ 365 يوماً في العام ؟”.

ويتابع ماركوس، بحسب ما ترجم عكس السير : أجبتي مبتسماً “نعم ألن يكون ذلك عظيماً ؟ أن نحظى كل يوم بطعام رائع. أغاني عيد ميلاد جميلة. نستطيع أن نروي قصصاً قديمة أمام الموقد، وعندما نروي القصص القديمة كلها، سوف نفكر بقصص جديدة، نستطيع تزيين شجرة عيد الميلاد كل يوم. إجراء قرعة لنعرف من يكون التالي في اختيار لون الكرات. سنرى بعضنا كل يوم، ستكونون عندي وأكون عندكم. كل يوم. هذا ما أتمناه”.

أهديتك عشية عيد الميلاد ظرفاً يضم 3 قوائم صغيرة، توجد على كل واحدة منها “قسيمة ليوم عيد ميلاد”. خلال العام كنت تقوم بالكشف عن القوائم، فكنا نحتفل أحياناً بعيد الميلاد في الصيف ونصنع الكعك في الوقت الذي كان الآخرون يقيمون حفلات شواء، وحينما كانوا يذهبون للكرنفال، ويسمعون أغنية “Und wenn et Trömmelche jeht” كنا نسمع “Kling Glöckchen klingelingeling “.

لقد حضرت لك يا جدي هذا العام أيضاً ظرفاً و 3 قوائم صغيرة، لـ 3 أيام عيد ميلاد، لن نستطيع بعد الآن أن نقضيها معاً. في مطلع شهر أكتوبر غادرتنا. لقد مضت الأسابيع مذاك وكان من المأمول أن يساعد الوقت في شفاء جراحنا، وأن ينتهي الحزن، لكن هذا يحدث ببطء ما زلت أفتقدك بشدة. لا زلت أجد صعوبة في تقبل أنك لن تستطيع الكشف عن القوائم.

لقد غيرت الهدية قليلاً وشطبت كلمة “يوم عيد الميلاد ” وكتبت عوضاً عنها على القوائم الثلاث “قائمة يوم Uropa Paul(اسم جده)”. سيجد (حفيدك) Urenkel Paul هذه الرسالة (الظرف) اليوم تحت شجرة عيد الميلاد. لن يستطيع وعمره 8 أسابيع أن يبدأ بالاختيار، لكنه سيفعل عندما يبلغ سناً مناسبة. وسأفعل وقتها معه شيئاً ما كنت تحب أن تفعله في حياتك. سأروي له قصصاً عن حياتك، وسأحاول أن أنقل إليه كل الخبرة والحب الذي منحتني إياه. ربما ننحت في إحدى الأيام المختارة من القوائم شيئاً خشبياً، ربما نتابع مباراة هوكي، ربما نحتفل بعيد الميلاد في شهر آب.

أتمنى لكم ولعائلاتكم عبر رسالة عيد الميلاد الشخصية هذه ميلاداً مجيداً. أرجو أن يكون أحبائكم إلى جانبكم اليوم. (ماركوس)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها