ألمانيا تعتزم إجراء فحوصات للطيارين للكشف عن تعاطي الكحول والمخدرات
قال وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت يوم الأحد إن بلاده تعتزم سن تشريع بإجراء اختبارات مخدرات وخمور عشوائية للطيارين على أمل خفض إمكان تكرار حادث تحطم طائرة “جيرمان وينغز” في آذار.
ويأتي ذلك إثر توصية فريق عمل شكلته وزارة النقل بعد أن أغلق مساعد طيار طائرة “جيرمان وينغز” باب قمرة القيادة على نفسه وهو بالداخل واصطدم بالطائرة في جبال الألب مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها ومجموعهم 150 شخصاً.
وتوصل الادعاء إلى أدلة على أن مساعد الطيار الذي كان يعاني من اكتئاب، وربما كان يخشى أن يخسر وظيفته أجرى بحثاً عن وسائل الانتحار وأخفى مرضه عن مديره، ما أثار نقاشاً في شأن الإشراف والسرية الطبية. وشركة “جيرمان وينغز” تشغلها شركة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران.
وقال دوبرينت لصحيفة “فيلت أم زونتاغ”: “أعتقد أن من المعقول أن يجرى فحص الطيارين بشكل عشوائي لمعرفة ما إذا كانوا يتناولون خموراً ومخدرات وأدوية… الخبراء في أنحاء العالم يرون أن هناك آثاراً إيجابية لسياسة تعزيز السلامة التشغيلية هذه في مجال الطيران”.
وتابع أن هذا النوع من الفحوصات يجرى بالفعل في الولايات المتحدة وأستراليا، مبرزا أن تطبيقها في أوروبا أيضا سيكون أمرا مناسباً، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
أضاف: “أنه من المهم أن تتحمل شركات الطيران مسؤولية إجراء مثل هذه الاختبارات. وقالت الصحيفة إن دوبرينت سيقدم التشريع لمجلس الوزراء في السنة الجديدة. إلا أن الناطق باسم اتحاد الطيارين الألمان ماركوس فال “انتقد هذا الاقتراح”.
ونقلت فيلت أم زونتاغ عنه قوله “من وجهة نظرنا نعتقد أن إجراء اختبارات عشوائية أمر خاطئ تماماً. ليس لهم أي صلة بكارثة جيرمان وينغز وسيضعون مجموعة مهنية بأكملها محل شكوك”.[ads3]