زعيمة اليسار الألماني تشبه الغارات الجوية في سوريا بهجمات باريس وتعتبرها إرهاباً

قارنت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” الألماني المعارض، سارا فاغنكنشت، الغارات الجوية المدعومة من الجيش الألماني في سوريا بالهجمات الإرهابية في باريس.

وقالت فاغنكنشت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن قتل المدنيين الأبرياء بالقنابل في سوريا جريمة لا تقل عن إطلاق النار حول المطاعم والمتاجر في باريس، موضحة أن “ما حدث في باريس إرهاب فردي، أما ما يحدث في سوريا إرهاب مسؤول عنه كيانات حكومية”.

وألقت فاغنكنشت باللوم على التحالف الذي تتزعمه أمريكا في ظهور تنظيم “داعش”، قائلة : “لو لم تحدث حرب العراق لما وجد داعش، دون قصف ليبيا وزعزعة استقرار سوريا لما كان التنظيم بهذه القوة، لقد ضخم الغرب، وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة، هذا الوحش بحروبه”.

واتهمت “فاغنكنشت” الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأنه قرر بدء الغارات الجوية على سوريا مدفوعاً باعتبارات السياسة الداخلية، وأن الحكومة الألمانية تريد أن تسدي له معروفاً.

وقالت إنه “بسبب مثل هذه الاعتبارات السياسية الداخلية والاعتبارات الداخلية – الأوروبية سيموت النساء والأطفال في الرقة، وستدمر المدارس و المشافي”.

يذكر أن 130 شخصاً قتلوا في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي خلال هجمات شنها تنظيم “داعش” على صالة احتفالات وعدة مقاهي ومطاعم و”استاد دو فرانس” في باريس.

ورداً على هذه الهجمات بدأت فرنسا غارات جوية على مواقع داعش في سوريا، وطلبت الدعم من حلفائها في الاتحاد الأوروبي.

ويشارك الجيش الألماني حالياً في دعم تلك الغارات بطائرة تزود بالوقود وفرقاطة لحماية حاملة طائرات فرنسية. ومن المقرر أن تشارك القوات الألمانية بطائرات استطلاع من طراز “تورنادو” في تلك المهمة.

وبحسب بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي 299 مدنياً على الأقل، بينهم 81 طفلاً، حتفهم منذ بدء الغارات الجوية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع داعش في سوريا في سبتمبر(أيلول) عام 2005.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. شكرآ للانسانية ولكن لاتنسي غارات المحتل الروسي بزعامة بوتين الطين ولاتنسي أن الجميع تكالب على الشعب السوري