ألمانيا: تدابير لضمان عدم إخافة اللاجئين الهاربين من القصف من الألعاب النارية المستخدمة في أعياد الميلاد !

ينفق الألمان كل عام أكثر من 120 مليون يورو ليلة رأس السنة الميلادية على الألعاب النارية، وعادة ما تباع كميات كبيرة من الأنواع المنتجة بشكل شرعي في المتاجر.

في هذا العام ومع وصول قرابة مليون لاجىء إلى البلاد واقتراب موعد الاحتفال بالمناسبة، حاولت السلطات المحلية في الولايات اتخاذ تدابير مناسبة تحد من حدوث مضاعفات نفسية في أوساط اللاجئين ودور إيوائهم.

ففي ولاية شمال الراين فستفاليا، أصدرت الحكومة المحلية قراراً بمنع اللاجئين من إطلاق الألعاب النارية خلال الاحتفالات برأس السنة.

وقال كريستوف سوبيلر المتحدث باسم حكومة أرنسبرغ المحلية في الولاية أمس الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إنهم ذكروا ساكني دور إيواء اللاجئين بعدة لغات بقرار “منع إطلاق الألعاب النارية، أي لا يتوجب عليهم من البداية شرائها”.

وتتخوف السلطات من اندلاع الحرائق في دور إيواء اللاجئين، إلى جانب تأثير أصوات الألعاب النارية على القادمين من مناطق الحرب، بحسب “سويبلر”، الذي يوضح أن “من يأتي من منطقة حرب، يربط أصوات المفرقعات بإطلاق النار والقنابل أكثر مما يربطه بالألعاب النارية التي تطلق في ليلة رأس السنة، ما قد يتسبب بإصابتهم بصدمة من جديد”.

ودعت إدارة إطفاء الحرائق في “أرنسبيرغ” المواطنين إلى النظر في التوقف كلياً عن اطلاق الألعاب النارية هذا العام، كي لا يذكروا اللاجئين الفارين من الحرب والقتال في أوطانهم بالفظائع التي كانت تتهددهم.

شمالاً، في ولاية سكسونيا السفلى، قال كلاوس ديركه المشرف على مركز “برامشي – هيسيبه ” لاستقبال اللاجئين في أوسنابروك في لقاء مع تلفزيون “NDR” إنهم يريدون أن ينبهوا الأطفال على وجه الخصوص إلى ما يحدث في الحادي والثلاثين من كانون الأول، مشيراً إلى ضرورة عدم الاستخفاف بأثر الألعاب النارية على الأطفال المصابين بشكل جزئي بالصدمات.

وأوضح “ديركه”، بحسب ما ترجم عكس السير، أن البالغين على إطلاع بما يحدث عادة في تلك الليلة، ولكن على الرغم من ذلك يوزعون النشرات التوعوية المتوفرة باللغات الألمانية والانكليزية والفرنسية والكردية والعربية ويعلقونها في الملجأ ويجرون مع اللاجئين حوارات بهذا الشأن، كما يتم توزيع النشرات على طالبي اللجوء لدى تسجيلهم في المأوى مباشرة.

جنوباً في ولاية بايرن، تعمل بلدة رايشيبنرغ على تنفيذ مبادرة من شأنها تخفيف وقع أصوات الألعاب النارية على اللاجئين وتحضيرهم لليلة رأس السنة عبر إطلاق المفرقعات تجريبياً مدة يومين قبل ليلة الحادي والثلاثين من كانون الأول.

ومن المفترض أن يطلق الثلاثاء عدد قليل من الألعاب النارية على نطاق محدود لأجل اللاجئين الذين يعيشون في البلدة، كما ستوزع نشرات توضيحية بشأن ليلة رأس السنة، بحسب ما صرح متحدثة باسم إدارة منطقة فورزبرغ لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ أمس الاثنين.

وقالت المتحدثة للصحيفة إن هذه اطلاق الألعاب النارية تقليد ليس بجديد بالنسبة للكثير من اللاجئين الذين كان يعرفونه في بلدانهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها