اتفاق ينهي نزاع ” الاستعباد الجنسي ” بين كوريا الجنوبية و اليابان
توصلت اليابان وكوريا الجنوبية إلى اتفاق ينهي النزاع طويل الأمد بينهما بشأن قضية “نساء المتعة”، وتتعلق بنساء كوريات تقول سيؤول إن الجيش الياباني استعبدهن جنسياً، خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، أن حكومة بلاده وافقت على تقديم مبالغ تصل إلى 8.3 مليون دولار، في صندوق لمساعدة النساء اللواتي لحقت بهن أضرار.
ولا تزال بضع عشرات من النساء على قيد الحياة من “نساء المتعة” السابقات، وإحداهن هي كيم دونج بوك، التي أخبرت مراسل شبكة سي ان ان ، ويل ريبلي، بأنها كانت تبلغ من العمر 14 عاماً فقط، عندما جاء اليابانيون إلى قريتها في كوريا، وأنها أُرغمت على الذهاب إلى العمل في مصنع الخياطة، تحت تهديد تصنيفها كخائنة للدولة في حال لم تفعل.
ولكن انتهى بها المطاف في بيوت الدعارة العسكرية اليابانية، حيث حُبست وأمرت بالقيام بأعمال لا يجب أن تجبر أية فتاة في سن المراهقة أو امرأة على القيام بها، في خدمة ما وصفتها بـ”صفوف لا نهاية لها من الجنود”، خارج ما كان يُعرف بـ”محطة راحة”، لـ “تنشيط الجنود”.
وقدرت بوك أن كل جندي ياباني استغرق حوالي ثلاث دقائق، وكانوا عادة لا يخلعون أحذيتهم، ويُنهون على عجل حتى يتمكن الجندي المقبل من الحصول على دوره.
وأضافت بوك: “عندما كان ينتهي الأمر، لم أكن أستطع حتى الوقوف.. ومع غياب الشمس، لم أكن أتمكن من استخدام الجزء السفلي من جسمي إطلاقاً”، وتابعت: “لا توجد كلمات لوصف معاناتي.. حتى الآن، لا يمكنني أن أعيش بلا دواء، وأنا دائما أشعر بالألم.”
وساعدت اليابان في إنشاء صندوق المرأة الآسيوية عام 1995، الذي تدعمه الأموال الحكومية ويقدم المساعدة لـ”نساء المتعة” السابقات، ولكن طوكيو قاومت التعويض المباشر للضحايا، مما دفع الضحايا إلى اتهام الحكومة اليابانية بتجنب الإقرار رسميا بما حدث.
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونغ سي، في مؤتمر صحفي مشترك الاثنين، إنه طالما تمسكت العاصمة اليابانية طوكيو بجانبها من الصفقة، ستعتبر العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، القضية محلولة بشكل “غير رجعي”.
أما كيشيدا فقد ذكر أن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، “يُعرب مجدداً عن اعتذاره الخالص لجميع النساء اللواتي خضعن لتجارب مؤلمة لا حصر لها، وأصبن بجروح جسدية ونفسية مستعصية كنساء متعة.”[ads3]