ألمانيا : السجن المؤبد لمسؤول رواندي سابق بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب

قضت محكمة ألمانية بالسجن المؤبد لعمدة سابق في رواندا، يتواجد مسبقاً خلف القضبان، بعد إدانته بالمشاركة في جريمة إبادة جماعية.

وأكد قضاة المحكمة العليا بولاية هيسن الألمانية، في مدينة فرانكفورت، في حكمهم الذي أسدل به الستار على المحاكمة الثانية للمتهم “ونسفور روابوكومو” على جسامة الجريمة وهو ما يعني استبعاد الإفراج المبكر.

وكانت المحاكمة الأولى للمتهم قد انتهت باصدار المحكمة في شباط 2014 حكماً بالسجن 14 عاما فقط بعد إدانته بالمساعدة في المذبحة، دون أن يقتل أحداً بنفسه.

وفي شهر أيار الماضي، قالت المحكمة الاتحادية في كارلسروه، إن المتهم اشترك فعلياً بالقتل، مقيمة الدلائل من المحاكمة التي استمرت ثلاث سنوات، معيدة القضية لفرانكفورت.

وتبين للمحكمة مشاركة المتهم (58 عاماً) والذي يعيش في ألمانيا منذ العام 2002، في مذبحة كنيسة بلدة كيزيجورو التي قتل خلالها 400 شخص على الأقل من قبيلة التوتسي في نيسان عام  1994.

واستند الحكم على أقوال 100 شاهد وصفوا مشاهد الذبح والأدوات التي استخدمها القتلة الذين نفذوا توجيهات المتهم، بحسب تقرير لوكالة رويترز اطلع عليه عكس السير.

ووصف الشهود كيف كان المتهم يقل الميلشيا بسيارته لمكان المذبحة ويأمرهم ببدء العمل.

وقال رئيس المحكمة يوم الثلاثاء في حيثيات الحكم: “لقد كانت مذبحة لا يمكن تصورها وقف المتهم يعطي الأوامر خلالها وقدمه غارقة في دماء الضحايا”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وكان “روابوكومو” عمدة في الوقت الذي شهدت رواندا عمليات إبادة جماعية، حيث قتل المتطرفون من الهوتو فيها خلال 100 يوم 800 ألف من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين، فيما لعب المجتمع الدولي دور المتفرج.

وهذه أول محاكمة متعلقة بمذابح رواندا في ألمانيا، وقال المحامون إن المحاكم الدولية المختصة مهيئة أكثر للتعامل مع هكذا حالات، فيما كانت السلطات الرواندية تفضل أن يتم ترحيله ليواجه العدالة في بلاده.

ومنذ العام 1994، تعاملت المحاكم المحلية في رواندا مع مليوني قضية، كما حاكمت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا التي تتواجد بتنزانيا بعض المشتبه بهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. هل اتعظت وفهمت أقلية التوتسي السورية ماذا حل بالتوتسي الرواندية ؟ لقد أبيدوا جماعيا بسبب إذلالهم وقهرهم للأكثرية الرواندية طيلة فترة حكمهم …فهل فهم الحمير التوتسي الرسالة.

  2. بكير يا كدعان
    بعد 22 سنة فكروا يحاكموه وبالسجن كمان
    مذبحة راواندا وصلت ضحاياها 800 الف عندها تدخل المجتمع الدولي وحلوها
    والعدد في سوريا والله اعلم اكثر من ذلك