إختتام أكبر مؤتمر لقراصنة الكمبيوتر في ألمانيا

اختتم أكبر مؤتمر لقراصنة  الكمبيوتر يوم أمس الأربعاء فعالياته في مدينة هامبورج بتعهد المنظمين  والمتحدثين  بحشد المزيد من المدافعين عن عالم رقمي خال من المراقبة  والسيطرة.

وقال المتحدث فرانك ريجر في “مؤتمر فوضى الكمبيوتر” في يومه الرابع  والأخير إن تغير المجتمع هو السبب في تنامي مشهد قراصنة  الكمبيوتر.

وأشار إلى أن  هناك قلق عام سيطر على مؤتمر العام الحالي وتمثل في تأثير الخوف  العام على الحريات على الشبكة الإلكترونية وذلك في أعقاب وقوع هجمات  إرهابية  في باريس وسان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا  الأمريكية.

من جانبه قال خبير تكنولوجيا المعلومات والمتحدث  السابق باسم موقع ويكليكس  “دانيل دومشايت برج” إن  القضايا وصلت إلى المجتمع الأوسع، وحث  المشاركين في المؤتمر على أن يكونوا أكثر صخبا في نشاطهم نظرا لأن  الأمور الفنية أصبحت سياسية على حد قوله.

وفي الوقت الذي اعترف فيه دومشايت برج أن مشهد الحقوق الرقمية غريب بعض  الشيء إلا أن المتحدثة  والعالمة السياسية” ليوني ماريا  تانتسر” ردت بأن نمط قراصنة الكمبيوتر متنوع بين الدول، مشيرة إلى أن العبارات  المحفوظة عن القراصنة بأنهم مراهقون مضللون يتسللون على النظام من داخل  غرفة نومهم المريحة،  بدأت تتراجع في ألمانيا.

وأضافت تانتسر أن ” هذه الصورة السلبية عن الهاكرز، وفقا لأبحاثها، أكثر  انتشارا في بريطانيا والولايات المتحدة “.

ودعت تانتسر إلى إزالة الغموض عما يسمى بـ”كفاح القرصنة” أو  القرصنة  التي تستهدف الدفاع عن قضايا اجتماعية أو سياسية، وهو وصفته بأنه “شكل  مفيد وإيجابي للمشاركة في الخطاب السياسي”.

وتحدث خلال النسخة الثانية والثلاثين من مؤتمر فوضى الاتصالات أكثر من  200 خبير ومنظمة، وذكرت الجهات المنظمة للمؤتمر أن عدد المشاركين فيه  بلغ نحو 12 ألف شخص. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها