سنغافورة تحتج على ” إسرائيل ” لإهانة علمها

تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم عن أزمة دبلوماسية عاصفة اندلعت بين إسرائيل وسنغافورة، عقب الكشف عما قام موظف بالسفارة الإسرائيلية في سنغافورة الأحد الماضي بوضع علمها على طاولة الطعام في بيته خلال حفلة أقامها، مما اعتبر إهانة للعلم الوطني، ومخالفة جنائية خطيرة، وهو ما أسفر عن حدث دبلوماسي سيئ بين الدولتين.

وقال مراسل الصحيفة، إيتمار آيخنر، إن سفارة تل أبيب سارعت إلى تقديم اعتذارها للسلطات السنغافورية، بينما قرر مدير عام الخارجية الإسرائيلية دوري غولد إعادة الموظف إلى تل أبيب خشية اعتقاله ومحاكمته أمام القضاء السنغافوري.

وكان أحد المواطنين السنغافوريين أخذ صورة لما قام به الموظف الإسرائيلي، ونشرها على موقع إخباري محلي في سنغافورة، حيث ظهر العلم وفوقه مشروبات كحولية وبعض الأطعمة، وكان ضابط الأمن الخاص بالسفارة موجودا بالحفل.

وكتب المواطن السنغافوري في شكاية قدمها للشرطة المحلية “هؤلاء الإسرائيليون ليس لديهم احترام لدولتنا وعلمنا، إنهم يأتون لبلادنا لسرقة أماكن عملنا، حتى أنهم يظنون أنه باستطاعتهم إهانة سيادتنا في بلدنا”.

وقد استدعيت السفيرة ياعيل روبنشتاين لوزارة الخارجية في سنغافورة، واستمعت لإدانة قاسية لسلوك موظف سفارتها، رغم امتلاك الجانبين علاقات وثيقة.

وفي سياق متصل، ذكرت يديعوت أحرونوت اليوم أن صاحب محل تجاري في الأردن أراد التعبير عن تنديده بالممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، من خلال رسم العلم الإسرائيلي أمام مدخل محله، بحيث يقوم كل زبون يأتيه بالدوس عليه.

ورغم أن التعرض للعلم الإسرائيلي يبدو سلوكا متبعا بالأردن خلال المظاهرات الشعبية المتضامنة مع الفلسطينيين، فقد قامت السلطات الأردنية بمحو رسم العلم الإسرائيلي على الأرض باعتبار إسرائيل دولة صديقة للأردن.

وأفاد مراسل الصحيفة روعي كايس أن صاحب المحل عبد الفتاح جعرون( ستون عاما) من مدينة أربد قال إن أفرادا من جهاز المخابرات العامة جاؤوا لمحله ومحوا صورة العلم وتم استدعاؤه للتحقيق الأمني، وأن مساعد المحافظ أخذ منه تعهدا بعدم تكرار ما قام به تحت طائلة غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف دينار، لأن لللأردن اتفاق سلام مع إسرائيل وتصوير علم الأخيرة بهذه الطريقة فيه إهانة لدولة تعتبر صديقة.

وزاد كايس أن المواطن الأردني أصر على العودة لما فعل في محله الخاص، لأنه “يعبر عن رفض الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني” ولا يحق لأحد التحكم فيما يقوم به، حتى لو خسر كل ماله، مشيرا إلى أن أصحاب محلات آخرين تضامنوا معه، ورسموا العلم الإسرائيلي أمام مداخل محلاتهم حتى يدوس الزبائن عليه. (قناة الجزيرة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها