200 عامل مسلم يختارون الصلاة على أوقاتها و شركة أميركية تقرر فصلهم
فصل مصنعٌ أميركي لتعبئة اللحوم 200 عامل مُسلم، إثر خلاف بشأن أداء الصلوات خلال أوقات العمل، وفقاً لما نشرته صحيفة “تليغراف” البريطانية.
وكانت شركة “كارغيل” وفّرت عام 2009 غرفة مخصصة للموظفين المسلمين من أجل أداء الصلوات فيها لكن العاملين يقولون إن الشركة غيّرت سياساتها بهذا الشأن.
العمال – وأغلبهم صوماليون – نظموا إضراباً عبّروا فيه عن احتجاجهم عما وصفوه بعدم كفاية وقت إقامة الصلوات، في مصنع تعبئة اللحوم بمدينة فورت مورغان بكولورادو.
المتحدث باسم “كارغيل” أفاد بأن اجتماعات جرت بين مديري المصنع والعمال وأعضاء الجالية الصومالية وقادة بالنقابات، لم تسفر عن حل المشكلة، وأضاف: “تم تحذير العمال أن يحضروا إلى العمل 3 أيام متتالية وإلا سيخسروا وظائفهم، وهو ما فعله نحو 200 من العمال، فتم فصلهم”.
وقال المتحدث باسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، جيلاني حسين، إن “كل هؤلاء العمال أكفاء، وليس هناك أي مشكلة أخرى بشأنهم. إنهم يشعرون بأن فقدانهم لأداء الصلاة أسوأ من فقدانهم وظائفهم. إنه كفقدان بركة الله” ، طبقاً لما اوردت هافينغتون بوست.
لكن الشركة العملاقة التي تستثمر بمجال الصناعات الزراعية، وتوظف نحو 155 ألف شخص في 68 بلداً حول العالم، قالت إن هناك “سوء تفاهم”، وإن سياستها التي تسمح بقضاء وقت للصلوات لم تتغير.
وأضافت أنها تقوم بكل المحاولات لتوفير أماكن إقامة الشعائر الدينية لكل الموظفين بقدر الاستطاعة، شرط ألا يتسبب ذلك في انقطاع العمل، وأنه لم يتم في أي وقت منع الناس من الصلاة في شركة كارغيل بفورت مورغان، وتابع: “لم نغير سياساتنا المتعلقة بإقامة الشعائر الدينية وحضورها، وهذا تشويه لما حدث”.
الشركة تأسفت وقالت إن هناك رغبة لدى بعض العاملين في أن يذهبوا للصلوات في مجموعات أكبر، “وهذا ما ليس بإمكاننا أن نحققه؛ لأثره على سير عملية الإنتاج، وعلينا أن نتأكد من سلامة الغذاء وملاءمة المنتجات لتوقعات المُستهلكين”.[ads3]