مؤرخ ألماني يدعو للانفتاح على اللاجئين المسلمين و الاعتراف بأعيادهم

دعا المؤرخ الألماني ميشيل بورغولتا إلى الانفتاح على اللاجئين المسلمين الذين استقبلتهم ألمانيا والتواصل معهم.

واعتبر في مقابلة مع صحيفة راينشا بوست أن الاعتراف بالأعياد الدينية للمسلمين كإجازة رسمية في ألمانيا بات واقعا، لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من اللاجئين المتوافدين على البلاد، والحاجة لمشاركة أكبر للأقلية المسلمة في الحياة العامة بالمجتمع الألماني.

ودعا أستاذ تاريخ الهجرة والعصور الوسطى بجامعة همبولدت البرلينية بورغولتا، بحسب ما أوردت قناة الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني، إلى فتح نقاش واسع بشأن الحياة المجتمعية المشتركة مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين المسلمين الذين وصلوا ألمانيا منذ الصيف الماضي.

وقال بورغولتا، بحسب ما نقلت الجزيرة عن الصحيفة : “إذا كان الادعاء أن تقنين أعياد المسلمين بجانب الأعياد القومية والمسيحية سيغير طبيعة ووعي الألمان جذريا هو مجرد تخمين فمن المؤكد أننا لن ننجح في استيعاب واندماج المهاجرين المتوافدين على مجتمعنا وتحقيق استفادة متبادلة لنا ولهم إلا إذا أحدثنا تغيرا بطبيعة حياتنا”.

ورأى المؤرخ الألماني أن بلاده يمكنها التعلم من الهجرات التاريخية القديمة للشعوب، وأن تغيير الألمان طبيعة حياتهم للتأقلم مع موجات المهاجرين الحالية سيكون أفضل لهم من الانعزال.

وأشار إلى أن مصطلح “هجرة شعوب” الذي بات متداولا الآن على أفواه كثيرة لتوصيف موجات اللجوء يعتبر مصطلحا خاطئا يستغله كل من يريد التحريض ضد اللاجئين كمرادف لإحلال شعوب مهاجرة مكان شعوب أصلية، وتصوير أن انهيار الإمبراطورية الرومانية عام 471 جاء نتيجة موجات هجرة واسعة كالتي تحدث حاليا، وفق المصدر ذاته.

وبين المتحدث أن نسبة المهاجرين لألمانيا حاليا، وهجرة القبائل الجرمانية للإمبراطورية الرومانية قبل سقوطها كانتا ضئيلتين مقارنة بتعداد السكان، وذكر أن عدد سكان إيطاليا في القرن السادس الميلادي تراوح بين خمسة وستة ملايين نسمة.

وأشار بورغولتا إلى ما بين ثمانين ومئة ألف مهاجر جرماني لم تتعد نسبتهم حينذاك 2% من سكان الإمبراطورية الرومانية، وأن نفس النسبة تنتج حاليا من مقارنة مليون لاجئ استقبلتهم ألمانيا مقارنة بعدد سكانها الذي يناهز ثمانين مليون نسمة.

وذكر المؤرخ أن أزمة اللجوء الحالية لا تضع ألمانيا وأوروبا بمواجهة انهيار مماثل لما واجهته الإمبراطورية الرومانية، إنما أمام ثقافة جديدة تبدي مجتمعاتهما انفتاحا لمواجهتها، وضرب مثالا لهذا الانفتاح بتعلم أعداد كبيرة من طلابه اللغة العربية.

وأشار الخبير الألماني إلى هيمنة خوف انفعالي بألمانيا من ضياع الهوية الثقافية، والحرية الذاتية، وفقدان الإدارة للسيطرة على عملية استيعاب واندماج أعداد اللاجئين الكبيرة.

وخلص إلى أن ألمانيا يمكنها توجيه عملية اللجوء الحالية بنجاح إن بذلت كل ما بإمكانها لعدم وضع القادمين الجدد في “غيتوهات” منعزلة مثلما فعلت فرنسا مع المهاجرين، وأتاحت الفرصة لتلاقٍ وثيق يمكن الألمان واللاجئين -إن كانوا مستعدين للتغير- من التعرف على بعضهما واستفادة كل منهما من الآخر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. التسامح والمحبة زينة الفضائل على البشرية. الحب والصفح وحسن التعايش مع كافة البشر من الأخلاق الراقية التي تسهم في وحدة الشعوب ورفعتها والعيش بأمن وسلام ومحبة وتآلف.

  2. شعب متلف – المسلمين عليهم ان يندمجوا و ليس العكس – اخلعوا هذا الحجاب لانه اعتداء و انتهاك لحرمة المرأة

  3. نحن المسلمين نتمسكن لنتمكن…اولا الاعتراف باعيادنا ثم بعد ذلك نطالب بتطبيق الشريعه ثم نكفر اهل البلاد ثم نفرض عليهم الجزيه وهكذا…شعوب غبيه عليها ان تعرف الاسبلام اولا ومن ثم التكلم

  4. هذه ليست الدعوه الاولى و لن تكون الأخيره, في المانيا عدد اليهود ربع عدد المسلمين و لكن أعيادهم و ديانتهم معترف بها و في ايطاليا يوجد أربعين ديانه معترف بها عدا الأسلام و السبب هو تقصير المسلمين انفسهم في ملاحقه الموضوع قانونياً.
    حتى الكلام الذي قيل من أن الأسلام جزء من ألمانيا فيه مغالطه كبرى و حق أريد به باطل, فالجاليه المسلمه في اوربه عمرها يتجاوز ال ألف و اربعمئه سنه صمدوا رغم ما أصابهم من استئصال و مذابح و قتل و اقصاء تاريخي كبير جداُ.
    بعض المتفلسفين الذين يعلقون على المسلمين من منطلق انهم تمسكنوا ليتمكنوا لا يعرف شيئاُ عن تاريخ المانيا بل لا احد منكم يعرف انه كان يوجد قيصر الماني مسلم في القرون الوسطى و قد تم إخفاء أسلامه عن العوام حتى بدايات القرن العشرين أي بعد عدة مئات السنون من وفاته.
    لم اكتب إسمه لكي أحض من يريد الخروج من جهالته بالبحث عنه إن اراد.
    الاسلام لم يتوقف عند تولون و لا عند فينا بل وصل للسويد قبل قدوم اللاجئين السوريين بقرنين من الزمن.

    1. وين انت عايش!!!!!!!
      مستحيل تكون انت عايش بالارض وعما تهذي بهيك حكي!!!!!!!
      وتاريخ الجالية المسلمة باوروبا يتجاوز 1400 سنة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
      ليش ايمتى لحق ينوجد الاسلام لحتى يوصل لاوروبا بهل السرعة, وقلتي انو كان في قيصر الماني مسلم!!!!!!!!!!!!!
      فعلا العلم والمعرفة نور ينير وينظف العقل من هكذا ترسبات ونواقص

  5. لمن يكتب:اخلعوا هذا الحجاب لانه اعتداء و انتهاك لحرمة المرأة
    عليه أن يعلم أن المرأه الأوربيه كانت تتحجب حتى بدايات القرن التاسع عشر و لولا ما يسمى بالثوره الجنسيه لما وصلنا للذي وصلنا إليه من سفور و تمزق أجتماعي.
    و سبب خلع الحجاب في أوربه لم يكن ديني و لا لأنه انتهاك لحرمتها بل لأنه لم يكن في صالح ارباب العمل الذين كانوا يستغلوا النساء في مصانعهم و منشآتهم لا كعاملات فقط بل لأشياء اخرى.
    ملكه البلقان النمسا و بلغاريا كان تلبس الشادور أو الجلباب و تفتخر به.
    إلى اليوم الراهبات في أوربه محجبات.
    إلى اليوم الكثير من النساء في الريف الأوربي محجبات.
    كفاكم جهلاً و سفاهه.