لويس سواريز حزين لوفاة ” الرجل المعجزة “

أصيب اللاعب الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، بصدمة كبيرة وحزن شديد، لوفاة أخصائي العلاج الطبيعي لمنتخب الأوروغواي، والتر فيريرا الذي يعتبر الأب الروحي لنجم فريق برشلونة الإسباني، والذي ضحى بحياته من أجل علاج وتجهيز سواريز لخوض مونديال البرازيل عام 2014.

وقال سواريز عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “انستغرام”: اليوم، فقدنا أكثر من صديق.. لن أنسى أبداً لا ما فعلته بالنسبة لي، لأنك علمتني أشياء كثيرة في الحياة، وأشكرك على إتاحة الفرصة لي للعب في كأس العالم”.

والتر فيريرا، الذي وافته المنية عن عمر 64 سنة، كان قد اشتهر رغماً عنه خلال مونديال البرازيل الأخير، وذلك عندما توجه نحوه لويس سواريز لمعانقته بعد تسجيله للهدف الأول في مرمى منتخب إنكلترا (2-1)، في مباراة ضمن الجولة الثانية للدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وبعدها عرف العالم أنّ ذلك العجوز هو معالج اللاعب لويس سواريز، والذي شكره النجم الأورغوياني على مساعدته في الشفاء في الوقت المناسب من إصابة في الركبة، والذي يلقب في الأورغواي بـ “الرجل المعجزة ” ، بحسب ما ذكرت صحيفة إيلاف.

وقد وجه لويس سواريز، في ذلك الوقت، رسالة شكر بالفيديو لفيريرا، قال فيها : “لولاه لما كنت هنّا..لقد مر هو الآخر بأوقات صعبة..لقد ضحى بزوجته و بأبنائه …لن أنسى أبداً فضله علي”.

وكان والتر فيريرا قد  كرس كل جهده و معظم وقته لعلاج لويس سواريز من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة قبل شهر عن انطلاق المونديال، حتى أنّه ضحى بصحته من أجل تجهيز هداف منتخب الأورغواي للمشاركة في مونديال البرازيل والمساهمة في إنجاح مسيرة المنتخب في هذه البطولة العالمية الكبرى.

وقد كشفت زوجة والتر فيريرا، السيدة كارمن، أنّ زوجها كان يعاني أحد أنواع مرض السرطان، وأنّه أجرى آخر حصة للعلاج الكيميائي ثلاثة أسابيع فقط  قبيل السفر إلى البرازيل رفقة منتخب الأورغواي، وأنّ الأطباء قد منحوه الضوء الأخضر للسفر لأنّ حبه للعمل كان يساعده في العلاج، موضحة أنّه قد توجه إلى البرازيل بحقيبة كبيرة مليئة بالأدوية .

وكان يتمثل عمل والتر فيريرا طيلة الأسابيع التي سبقت المونديال في علاج  لويس سواريز بحيث كان قبل السفر إلى البرازيل، يزوره كل يوم في بيته في الأورغواي كما كان يقوم أيضاً باستضافته عنده من أجل القيام بحركات إعادة التأهيل و حصص الدلك.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها