ميركل تشارك في اجتماع لحلفائها في بايرن وترفض مجدداً مطالبهم بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين
قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل يوم الأربعاء إنها تريد خفض تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي مع إبقاء الحدود بين دول الاتحاد مفتوحة وذلك بعد أيام من تطبيق الدنمارك إجراءات لفحص جوازات سفر القادمين من ألمانيا.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي أتمت ميركل عشرة أعوام في منصبها وهي تبدأ العام الحالي بضغوط جديدة من الحزب المحافظ الذي تنتمي له لخفض أعداد طالبي اللجوء الوافدين الى المانيا بعد أن تسبب قدوم اكثر من مليون العام الماضي في إضعاف الدعم له.
ونقلت وكالة رويترز عن ميركل قولها للصحفيين في مؤتمر لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري المتحالف معها “من المهم جدا بالنسبة لي أن نحقق خفضا ملحوظا في تدفق اللاجئين… وفي الوقت نفسه نحافظ على حرية حركة الناس داخل الاتحاد الأوروبي.”
وقبل أن تبدأ اجتماعاً وراء الأبواب المغلقة قالت: “هناك مواقف مختلفة، من غير المرجح أن تتغير خلال مناقشات اليوم”. لكنها أضافت أن هناك مواقف مشتركة أكثر بكثير من الاختلافات مع زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر.
ونقل عن مشاركين في الاجتماع قولهم إن ميركل أكدت أن الطرفين متفقين على ضرورة تخفيض عدد اللاجئين لكنهم يختلفون حول السؤال :” كيف؟”.
وأكد المشاركون أنها طالبت حلفائها بمنحها المزيد من الوقت لتخفيض عدد اللاجئين بدل المطالبة بإعادة اللاجئين الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية، بحسب ما أطلع عكس على تقرير لقناة “إن تي في” الألمانية.
وأضافت أن حرية الحركة التي أدت إلى إلغاء 26 دولة أوروبية القيود على الحدود بينها فيما يعرف بمنطقة شينغن هي “محرك للتنمية والرخاء الاقتصادي”.
واتخذت الدنمارك الجارة الشمالية لألمانيا إجراءات مؤقتة لفحص وثائق السفر على الحدود يوم الاثنين خوفا من أن تتحول الى مقصد للكثير من اللاجئين بعد أن فرضت السويد قيودا لمنع انتقالهم شمالا.
واختارت مجلة تايم وصحيفة فاينانشال تايمز ميركل لتكون شخصية العام بعد أن فتحت حدود ألمانيا للاجئين في أغسطس آب لكن موجة المهاجرين التي نجمت عن ذلك ضغطت على موارد البلاد وأثارت قلق الكثير من المواطنين.
وعلى الرغم من تعهد ميركل بخفض أعداد اللاجئين فإنها تقع تحت ضغط من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الشقيق البافاري للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له لبذل المزيد من الجهد. ويطالب زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر بألا يتجاوز عدد المهاجرين 200 ألف في العام.[ads3]