معاناة مستمرة للنازحين جراء قصف طائرات الاحتلال الروسي في مخيمات الجبال بريف اللاذقية

يعاني آلاف النازحين السوريين، من سكان جبل الأكراد بريف اللاذقية، الذين فروا للنجاة بأرواحهم من القصف الروسي المتواصل منذ نحو ثلاثة شهور، ظروفاً صعبة، مع دخول فصل الشتاء والبرد الشديد الذي تشهده المنطقة في هذا الوقت من العام.

وتقيم مئات العائلات مع أطفالها في مخيمات بدائية على سفوح الجبال، في ظروف تنعدم فيها وسائل التدفئة، باستثناء الملابس التي وجد فيها أرباب الأسر، الوسيلة الوحيدة لوقاية أبنائهم من موجات البرد، وتجنباً لأية حالات مرضية في ظل غياب المراكز الطبية داخل المخيمات.

وبين نحو 20 مخيماً مقامة على سفوح الجبال بريف اللاذقية، رصدت الأناضول مخيم “الجنان”، حيث يعيش قرابة 50 عائلة، معظمها من الأرامل والأيتام، الذين فقدوا أزواجهم وآبائهم في القصف الروسي.

وبحسب مراسل الأناضول، الذي تفقد المكان، فقد تسببت وعورة الطريق المؤدية إلى العديد من المخيمات، بقلة المساعدات الغذائية والأغطية والخيام، التي تقدمها المنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان.

“أم مصطفى”، إحدى المقيمات في المخيم، تقول بصوت مخنوق، للأناضول، إن القصف الروسي على مناطقهم لم يهدأ منذ شهرين، وتسبب بدمار بيوتهم وقتل المئات، مشيرة أنه لا معيل لها في الوقت الحالي، سوى ابنها الذي تعرض لإصابة خلال القصف.

بدوره، قال النازح محمد العبد الله، أن الهاربين من القصف رفضوا الابتعاد كثيراً عن قراهم وبلداتهم، “على أمل أن يتوقف القصف الظالم يوماً حتى نعود إليها”.

وحمل العبد الله روسيا، مسؤولية ما آلت إليه أحوالهم ونزوحهم عن بلداتهم، مطالباً المجتمع الدولي “بالتدخل لوقف الظلم الواقع على الشعب السوري، ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها”، فيما دعا العالم إلى “الكف عن الكلام دون فعل”.

وتستهدف روسيا منذ نحو ٣ شهور، بالقصف الشديد، مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ودمار كبير في الأحياء والمناطق السكنية.

ومنذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت روسيا عن ضربات جوية ضد أهداف “إرهابية” لدعم العمليات العسكرية لقوات النظام في دمشق، حليفها الرئيسي. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. یا الله بابا اردوغان روح و ساعدهم…هدول مو فی المحاصرة…ام العملة المتدوالة هی اللعب بالورقة النازحین؟!!