ألمانيا : نفاد لبعض منتجات الحماية و وسائل الدفاع عن النفس في كولونيا بعد حوادث التحرش

إرتفع بصورة كبيرة الإقبال على شراء رذاذ الفلفل ووسائل أخرى للدفاع عن النفس في ألمانيا بعد هجمات باريس وحوادث التحرش التي تعرض لها عدد كبير من النساء الالمانيات ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا.

ويقول بائعو الأسلحة وأدوات الدفاع عن النفس إن مبيعات البخاخ وأجهزة الإنذار بدأت بالتصاعد منذ شهر آب الماضي، عندما فتحت المستشارة ميركل الحدود أمام اللاجئين.

وقال مدير اتحاد العاملين بصناعة وتجارة الأسلحة الشخصية إنغو ماينهارد، يوم الجمعة/ في مدينة ماربورغ: “إن المتعاملين مع هذه السلع لاحظوا ارتفاعا هائلاً في الطلب عليها منذ أحداث ليلة رأس السنة”.

وأضاف ماينهارد أنه منذ أحداث باريس جاء العديد من الناس الذين أصابهم القلق ليستفسروا عن هذه الوسائل “المتاحة للدفاع عن النفس? والتي لا تقيدها ضوابط.

ويقدر ماينهارد أن عائدات هذه الوسائل مثل رذاذ الفلفل والغاز المهيج لأنسجة الجسم ، وأسلحة التخويف “تضاعفت على الاقل” عام 2015 عن العام 2014.

ويؤكد ماينهارد على ضرورة الاطلاع قبل شراء أي أداة، خاصة من الناحية القانونية، فمثلاً يسمح باستخدام رذاذ الفلفل لحماية النفس من الحيوانات العدوانية، ومن يشعر بأنه مهدد بإمكان حمل غاز مسيل للدموع في حقيبته، أو أداة ذات صوت عال

جداً أو “لمبة خاصة” تعمي المهاجم مؤقتاً.

وقال يوسيف فيرنر، وهو مدرب للدفاع عن النفس في كولونيا، إن الطلبات على دورات الدفاع عن النفس للسيدات تضاعفت 5 مرات.

ويقول كاي براس مدير شركة لتكنولوجيا الدفاع في فرانكفورت، بحسب ما ترجم عكس السير نقلاً عن وكالة رويترز، إن مبيعات رذاذ الفلفل ارتفعت سبعة أضعاف في الأشهر الثلاث الأخيرة من العام الماضي.

ويضيف أن “الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني يكون هادئاً عادة، لكن هذا العام كان أسبوعاً قوياً فيما يتعلق بالمبيعات”، مشيراً إلى طلب مرتفع على البخاخ الذي يمكن وضعه في حقائب اليد.

وعلى شبكة الإنترنت، كانت 9 من أصل 10 مواد الأكثر مبيعاً من النسخة الألمانية من موقع أمازون في قسم “تسلية، رياضة” يوم أمس الجمعة إما رذاذ الفلفل أو الغاز المهيج، وكانت المادة السابعة الأكثر مبيعاً رذار فلفل على شكل أحمر شفاه

وردي.

وشهدت بعض محال بيع مستلزمات الصيد والتخييم في مدينة كولونيا في الأيام الأولى من العام نفاذ رذاذ الفلفل لفترة مؤقتة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها