تركيا تبدي استعدادها لمعالجة الخلاف السعودي الإيراني

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن  أنقرة مستعدة لبذل كافة الجهود لمعالجة المشاكل القائمة بين السعودية وإيران، التي يمكن أن تتسبب في تعميق المشاكل القائمة في المنطقة على حد قوله.

وأكد أوغلو على هامش الملتقى السنوي لسفراء تركيا في أنحاء العالم بأنقرة أن المنطقة ليست بحاجة إلى اشتباكات جديدة.

وأفاد الوزير التركي أن إيران من بين دول المنطقة التي تولي تركيا أهمية بالغة للعلاقات معها مضيفا أنه ليس سرا أن البلدين لا ينظران إلى القضايا الإقليمية من منظور واحد.

وقال إن بلاده تناقش مع الجانب الإيراني جميع القضايا بشكل صريح، وتحثه على انتهاج سياسة بناءة أكثر تجاه قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية.

وكانت تركيا قد دعت الأسبوع الماضي كلا من إيران والسعودية إلى تخفيف التوتر بينهما، واعتبرت أن “الأعمال العدائية بينهما تزيد من تفاقم الوضع في برميل البارود الذي يقف عليه الشرق الأوسط”.

ودعا نائب رئيس الحكومة نعمان قورتولموش البلدين إلى التصرف بتأن، وأن يتجنبا التعامل باعتبارهما خصمين، لأن ذلك سيلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها على حد قوله. كما دعاهما إلى “عدم رسم أي خطوط عدائية بينهما على أقل تقدير إن لم يستطيعا إزالة الخلاف”.

جاء ذلك بعد حادث إحراق محتجين لسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد إثر إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر مع سعوديين آخرين بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية، ثم قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدان إحراق المقرين الدبلوماسيين السعوديين في إيران، واعتبر أن أحكام الإعدام في السعودية شأن داخلي، وأن عقوبة الإعدام تطبق في إيران وروسيا والصين والولايات المتحدة لكنها لا تطبق في تركيا. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. التاجر السمسار أردوغان بدأ بالبحث عن المصلحة والفائدة, فربما اذا دخل بين السعودية وايران ممكن يحصل على فوائد مادية وعقود غاز.
    للعلم التاجر السمسار أردوغان أعلن من الرياض قبل اسبوعين عن قيام تحالف استراتيجي بين السعودية وتركيا, هذا يعني أن المفروض تقف تركيا بكل قوتها السعودية لا أن تقوم بدور الوسيط والسمسار.
    لو وقف أردوغان بصدق وامانة مع الثورة السورية منذ بدايتها كان بشار الحرا انقلع منذ صيف 2011.