رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق : نسرق البيانات لنبقيكم أحراراً و آمنين
لم يدرك سوى قليل من الناس ما تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) فعليا، حتى جاء رئيسها السابق ليوضح ذلك للعالم. الأمر وما فيه هو أن NSA ببساطة قراصنة أمريكا في العالم السيبراني.
إذ قال الجنرال المتقاعد، مايكل هايدن، في مؤتمر الأمن السيبراني في مدينة ميامي بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية: “نحن نسرق معلومات الآخرين في العالم السيبراني.” وشرح ذلك في سياق أوضح مستطرداً، أن حكومة كل دولة تتجسس على شعبها وعلى الحكومات الأخرى، ولكن الولايات المتحدة هي الأفضل في هذا المجال، قائلا: “أود أن أعتقد أننا الدولة الأولى في تلك القائمة.”
وألقى هايدن الخطاب الرئيسي في مؤتمر “S4X16″، الذي يُركز على مهاجمة القراصنة السيبرانيين بشكل متزايد على أنظمة الإدارة الرئيسية في محطات الطاقة والمصانع ومؤسسات خدمات البلدية مثل المياه والغاز.
وأضاف هايدن: “نسرق البيانات لنبقيكم أحرارا وآمنين،” متابعا: “لا نسرق المعلومات لنزيد من ثرائكم، وأستطيع تسمية أربع دول أخرى فقط يمكنها قول ذلك، وجميعها تتحدث الإنكليزية،” مشيرا إلى الأربع بلدان الأخرى التي تكون ما يُلقب بتحالف “العيون الخمسة” من الدول، والذي يشكل الشبكة الرائدة في مجال تبادل معلومات المخابرات في العالم، وإلى جانب أمريكا يشمل التحالف أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا ، بحسب شبكة سي ان ان.
واستطرد الجنرال المتقاعد: “تعتقد كل دولة أخرى أن التجسس مشرّع لسرقة الملكية الفكرية.. والصين تعتبر ملصقا إعلاميا لذلك.” وفي السياسة الدولية، يجد الكثير صعوبة في التمييز بين الاستخدامات المشروعة، وذلك أحد أسباب قلق بعض الحكومات إزاء عمليات أمريكا التجسسية واسعة النطاق.
وقال “هل نسرق المعلومات الاقتصادية؟ بالطبع نفعل ذلك! من المعلومات عن السلائف الكيميائية التي تستخدم في صنع المخدرات إلى المعدات ذات الاستخدام المزدوج.. ولكننا لا نفعل ذلك لتحقيق مكاسب تجارية،” مستطردا أن الفرق الجوهري هو كيف تعرف كل دولة “الأمن القومي.”[ads3]