ألمانيا : 12مليار يورو فائض في موازنة 2015 سيستعمل لاستيعاب اللاجئين

سجلت الموازنة الألمانية في نهاية 2015 فائضا قدر حجمه بلـ12،1 مليار يورو سيستخدم لتمويل استقبال ودمج اللاجئين في المانيا كما أعلنت وزارة المالية الاربعاء.

وقال وزير المال، ولفغانغ شويبله، في بيان «بفضل تنمية اقتصادية مؤاتية وتوقع سياسة الموازنة نجحت الدولة في جمع احتياطي بقيمة 12,1 مليار يورو» خصوصا بفضل أموال جمعت من الضرائب اكثر مما كان متوقعا.
وارتفعت نفقات الدولة إلى 299.3 مليار يورو في حين بلغت الايرادات 311.4 مليارا.

وهي السنة الثانية التي تنجز فيها الحكومة الموازنة دون ديون، وهو أمر لم يتحقق منذ 1969. ويتوقع ان تواصل الموازنة تسجيل فائض حتى العام 2019.

وشويبله، المدافع عن متانة الوضع المالي العام، طلب من شركائه الأوروبيين بذل جهود في هذا الخصوص.

لكن هدف المانيا الحفاظ على توازن في الموازنة اصبح اصعب بسبب النفقات الناجمة عن تدفق اكثر من مليون لاجئ إلى البلاد في 2015.

وقال شويبله «سنحتاج بالتأكيد إلى هذا الفائض في الموازنة لتمويل نفقات اضافية لإيواء اللاجئين ودمجهم».

لكن هذا لا يعيد النظر في هدف الوزير لموازنة العام 2016 «بعدم الاستدانة إذا أمكن».

وخصصت الدولة الفدرالية موازنة ثمانية مليارات يورو إضافية كنفقات لاستقبال اللاجئين في 2016. وبحسب الصحف فإن الولايات خصصت من جهتها 17 مليار يورو كنفقات لهذه الغاية في 2016.

على صعيد آخر أعرب كليمينس فوست، مدير مركز أبحاث الاقتصاد الأوروبي، عن عدم توقعه أن تحقق ألمانيا مكاسب اقتصادية من وراء ارتفاع أعداد اللاجئين.

وقال الألماني فوست في تصريحات أمس ان الهجرة تشكل حاليا عبئا اقتصاديا على الدولة الألمانية، موضحا أن توقع تحقيق مكاسب من الهجرة بصرف النظر عن مؤهلات المهاجرين أمر غير سديد اقتصاديا.

يذكر أن ماركل فراتسشر، رئيس المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد، ذكر من قبل أن خطط الدولة الألمانية لإنفاق نحو 15 مليار يورو من أجل اللاجئين خلال العام الجاري تمثل «دعما قويا للاقتصاد الألماني»، موضحا أنه بدون هذه الخطط سيكون هناك ضعف واضح في النمو الاقتصادي للبلاد.

وفي المقابل، ذكر فوست أن تأثير هذه النفقات كتأثير برنامج تحفيز اقتصادي، موضحا في المقابل أنها لا تعتبر بمفردها أمرا إيجابيا أو فرصة.

وأضاف «الحوافز الاقتصادية والمكاسب الاقتصادية لألمانيا أمران مختلفان يتعين الفصل بينهما… ألمانيا لا تحتاج حاليا إلى دعم اقتصادي، لأن الاقتصاد يسير على نحو جيد». (القدس العربي)[ads3]