خسائر مستمرة للبورصات العربية بسبب النفط و رفع العقوبات عن إيران

هوت البورصات العربية في نهاية تداولات اليوم الأحد، بعدما أذكى قرار رفع العقوبات المفروضة على إيران، المخاوف من هبوط أسعار النفط إلى مستويات أدنى مما هي عليه الآن.

وقال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، ومقرها مصر، “البورصات العربية تحتضر، والأسهم ترنحت إلى مستويات هي الأدنى منذ عدة سنوات بفعل المخاوف من نزول أسعار النفط دون حاجز 20 دولاراً للبرميل، بعد قرار رفع العقوبات عن إيران”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، مساء أمس السبت، رفع العقوبات عن إيران وهو ما سيؤدي الى زيادة صادراتها النفطية، ما سيصعد بالكميات المعروضة عالمياً ويتسبب بتراجع اضافي في الأسعار.

وأضاف يونس، في اتصال هاتفي مع الأناضول، “النفط حالياً عند أدنى مستوياته في 12 عاماً، وهبوطه أكثر من ذلك سيضع معظم الدول العربية خاصة الخليجية في مازق كبير”.

وهبطت أسعار النفط بنحو حاد في تداولات الأسبوع الماضي، إلى ما دون الـ 30 دولاراً للبرميل محققة أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاماً، مع تنامي المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني، فضلاً استمرار تخمة المعروض العالمي.

ووفقا لحسابات الأناضول، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 14% إلى 28.94 دولاراً للبرميل، محققا أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط 2004.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “نايمكس” بنسبة 11% إلى 29.42 دولاراً للبرميل، مسجلاً أدنى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2003.

وتوقع يونس أن تواصل الأسهم العربية نزيف خسائرها، خاصة مع بدء جلسة تداول النفط فى الاسواق العالمية غداً، “ومن المتوقع أن تهبط الأسعار بشكل حاد، وبالتالي ستتراجع الأسواق العربية”.

وجاءت بورصة قطر على رأس الأسواق الخاسرة بعد هبوطها مؤشرها الرئيسي بنسبة 7.16%، وهي أكبر وتيرة خسائر يومية منذ ديسمبر/كانون الأول 2009، ليغلق عند 8527.75 نقطة، وهو ادنى مستوي له في 33 شهراً ونصف، ليستمر بذلك في هبوطه للجلسة السابعة على التوالي.

وانخفضت بورصة السعودية، وهي الأكبر في العالم العربي، لمستوى متدن جديد مع نزول مؤشرها الرئيسي بنسبة 5.44% ليغلق عند 5520.41 نقطة محققاً أدنى مستوياته منذ قرابة 5 سنوات، وسط هبوط جماعي للأسهم المتداولة باستثناء ارتفاع وحيد لسهم “بحري” بنسبة 5.8%.

وفي الإمارات، تراجع مؤشر بورصة دبي بنسبة 4.64%، وهي أكبر وتيرة هبوط يومية في 5 أشهر، ليغلق عند 2684.92 نقطة، مستمراً في تراجعه للجلسة الثانية على التوالي.

وأغلق مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي، على انخفاض بنسبة 4.24%، وهي أكبر خسائر يومية فى 5 أشهر، ليغلق عند 3787.4 نقطة، محققا بذلك أدنى مستوياته في أكثر من عامين.

وانخفضت بورصة مسقط، مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.21%، مواصلاً هبوطه للجلسة الخامسة على التوالي، ليغلق عند 4948.48 نقطة وهو أدنى مستوي له في 7 سنوات.

وتراجعت مؤشرات بورصة الكويت، إذ هبط مؤشرها السعري بنسبة 3.18% إلى 5098.42 نقطة وهو أدنى مستوى أغلاق منذ 11 عاماً، فيما تراجع مؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية، بنسبة 4.87% إلى 788.04 نقطة.

وانخفضت بورصة مصر بنسبة 1.66% بعدما نجحت في تعويض جانب كبير من خسائرها الصباحية التي وصلت إلى 5%، ليغلق مؤشرها الرئيس عند 5760.19 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 4.2 مليار جنيه (536.3 مليون دولار).

وبنسبة لم تتجاوز 0.5%، تراجعت بورصتي الأردن والبحرين لتغلق الأولى عند 2111.41 نقطة، بفعل هبوط أسهم 73 شركة من أصل 137 جري التداول عليهما، فيما أغلقت الثانية عند 1195.86 نقطة بفعل تراجع أسهم البنوك والصناعة. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها