مانشستر يونايتد يغطي نوافذ أولد ترافورد بمادة تمنع تحطيمها
يقوم مانشستر يونايتد الإنكليزي حالياً بتغطية كافة نوافذ ملعب أولد ترافورد بطبقة رقيقة شفافة ضد التحطم لحماية اللاعبين والموظفين والمشجعين في حال حدوث انفجار إرهابي داخل الملعب أو حوله.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كثف الشياطين الحمر الأمن حول الملعب في أعقاب الهجمات الإرهابية على باريس أواخر العام الماضي، مع تركيب ألواح شفافة ورقيقة على نوافذ أولد ترافورد تمنع تحطيم الزجاج.
وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن النادي سيتأكد هذا الأسبوع من إكمال تغطية كل النفواذ بهذه الطبقة الرقيقة، وهي عملية ضخمة نظراً إلى حجم الزجاج المستخدم في كافة أنحاء الملعب.
في نفس الوقت يجري النادي بالفعل تفتيش جميع مشجعي كرة القدم بالكامل قبيل دخولهم إلى أولد ترافورد في أيام استضافته للمباريات. وهو إجراء جاء مباشرة بعد الأحداث الإرهابية في باريس في نوفمبر الماضي، حيث فقد 130 شخصاً من الأبرياء حياتهم.
وقد استهدف متعصبون من تنظيم داعش ستاد دو فرانس حيث خططوا لدخول أرض الملعب لتفجير قنابل بين المشجعين، ولكن، لحسن الحظ، تم التصدي لهم قبل دخولهم إلى الملعب ـ بحسب ما اوردت صحيفة إيلاف.
ومنذ ذلك الحين يتم تفتيش جميع المشجعين الذين يأتون لمشاهدة مباريات فريق المدير الفني لويس فان غال بدقة كبيرة، بعد أن يجتازوا الفحص بالأشعة. ويطلب أيضاً من بعض الموظفين وأنصار الكرة خلع معاطفهم في أقسام محددة من الملعب.
يذكر أن مانشستر يونايتد كان قد امتنع عن اتخاذ أي إجراء احترازي وأمني جديد في مباراة تعادله مع ايندهوفن الهولندي في دوري أبطال أوروبا بعد أسبوعين فقط من الأحداث التي وقعت في العاصمة الفرنسية.
ولكن من ذلك الحين، بدأ الشياطين الحمر بتشديد الإجراءات الأمنية حول محيط ملعب أولد ترافور للحفاظ على حياة الآلاف الذين في طريقهم إلى الملعب على أساس الأمان من أي احتمال.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، فإن المدرب الهولندي فان غال أوضح أن تجربة تلك الليلة في باريس تركت عدداً من لاعبيه يشعرون بالصدمة.
ولكن المباراة الدولية الودية بين فرنسا والمانيا استمرت على رغم التفجيرات التي تم سماع صوتها بوضوح في الملعب خلال المباراة.
وكان الثنائي لاعبا وسط ميدان الشياطين الحمر الفرنسي مورغان شنايدرلين والألماني باستيان شفاينشتايغر من بين اللاعبين المشاركين في تلك المباراة.
ونزل الآلاف من مشجعي البلدين إلى أرض الملعب بعد انتهاء المباراة خائفين من التوجه إلى منازلهم، كما وقعت مشاهد مروعة في العاصمة الفرنسية التي تركت العديد من القتلى والجرحى.
وكان فان غال قد أكد وقتها على أن ما قاله اللاعبان له “سيبقى أمراً خاصاً، ولكننا ناقشنا الموضوع. اعتقد بأنه (الحادث)، لكل انسان في هذا العالم، كان ضربة كبيرة، لذلك لا أعتقد بأنني يجب أن أذكر ما تم مناقشته بيني وبين اللاعبين”.[ads3]