ألمانيا : ميركل تنتقد قرار النمسا .. و المعارضة تطالبها بطرح الثقة في حكومتها
نظرا للنزاع الواقع داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن التعامل السليم مع أزمة اللاجئين، طالب ديتمار بارتش، رئيس كتلة اليسار المعارض بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) المستشارة أنغيلا ميركل بطرح الثقة بحكومتها في البرلمان الألماني. ودعا بارتش المستشارة لتنفيذ سياساتها، وقال من المهم أن نعمل الآن، فمواصلة الكلام فقط تجعل الشعب قلقا وتخلق حالة من الفوضى في البلاد.
وقال بارتش اليوم الأربعاء في حديث مع قناة “MDR” إن الحكومة الاتحادية، المكونة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة غابريل، هي على طرفي نقيض حاليا وغير قادرة على العمل. ولذلك، يجب على المستشارة أن تطرح الثقة بنفسها وحكومتها في البرلمان لتأمين الدعم لسياستها المتعلقة باللاجئين.
وتواجه ميركل بسبب مسارها الخاص باللاجئين انتقادات واسعة وخصوصا من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري. ويطالبها منتقدوها باتباع نهج أكثر صرامة تجاه قضية اللاجئين وأن تحذو حذو النمسا في وضع حد أقصى لعدد اللاجئين، الذين تستقبلهم ألمانيا، وهو ما رفضته المستشارة.
فقد انتقدت ميركل قرار الحكومة النمساوية اليوم وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين على الأراضي النمساوية. ورأت خلال حديثها مع نواب الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا على هامش اجتماعهم الشتوي المغلق أن هذه الخطوة تصعب المفاوضات مع تركيا، وذلك حسبما نقل مشاركون في اللقاء.
كما جددت المستشارة رفضها لوضع حد أقصى لعدد اللاجئين، وقالت قبيل لقائها مع نواب الحزب الاجتماعي البافاري: “ما نتفق عليه هو ضرورة خفض عدد اللاجئين الذين يصلون ألمانيا بشكل ملموس ودائم”. وأكدت أن السبيل لذلك هو العمل على معالجة أسباب هروب اللاجئين واضطرارهم لطرق أبواب أوروبا وشددت على ضرورة إيجاد حل أوروبي لأزمة اللاجئين مضيفة: “ولكن سيكون هناك بالتأكيد نقاش صريح ومفتوح بيننا بهذا الشأن..”.
وأظهر مسح نشر اليوم الأربعاء، قام به معهد فوربس الشهير للأبحاث، تراجعا جديدا في شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكتلتها المحافظة بسبب طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين ومخاوف بشأن الجريمة والأمن بعد اعتداءات على نساء في ليلة رأس العام الجديد بمدينة كولونيا. (AFP-DPA-REUTERS-DW)[ads3]