الرقابة النظامية تمنع رواية لكاتب سوري عن مدينة الرقة

منعت الرقابة السورية توزيع رواية (ليل العالم) للكاتب السوري نبيل سليمان الصادرة حديثاً عن دار الصدى في دبي ضمن إصدارات مجلة (دبي الثقافية) هذا الشهر، ولم تُبرر الرقابة سبب المنع.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تمنع فيها سلطات الرقابة السورية توزيع رواية للروائي السوري سليمان بعد منعها روايته السابقة (جداريات الشام ـ نمنوما) التي صدرت عن الناشر.

وتُقدّم رواية (ليل العالم) تفاصيل من الحياة اليومية في مدينة الرقة السورية، عبر بانوراما رصدت المدينة منذ ايام هارون الرشيد الذي اتخذها عاصمة له إلى اليوم حيث أصبحت عاصمة لتنظيم الدولة (داعش)، ووثّق فيها الحياة اليومية بغرائبها وقسوتها وضغوطها، والمعاناة المزدوجة من الحل العسكري للنظام ومواجهته للتظاهرات بالرصاص الحي ثم قصفه لاحقاً للمدينة بالبراميل المتفجرة إلى إجرام تنظيم الدولة وقطعه للرؤوس وتحطيمه للتماثيل وتحريمه لكل ما هو إنساني، فضلاً عن تعريجه على حياة التخفي والمقاومة والثوار.

فيما رصدت روايته السابقة الممنوعة (نمنوما) نفس الفترة الزمنية تقريباً عبر متابعة الثورة منذ انطلاقها وقمع والحل العسكري ضدها وحتى عسكرتها.

وسليمان هو ناشر أيضاً، ويعني بإصدار الكتب التنويرية والتقدمية، ألّف وأصدر أكثر من 50 رواية، من بينها (مدار العشق) و(أطياف العرش) و(مدائن الأرجوان)، كان قد عاش في مدينة الرقة جزءاً من شبابه، قبل أن يعود للاستقرار في مسقط رأسه اللاذقية، وحرص بعد مغادرتها على إبقاء صلاته الوثيقة والحميمة مع أهلها وفق ما يؤكد في مقابلاته.

وتعتقد بعض الأوساط الثقافية أن سبب منع الرواية هو اختلافها وتناقضها مع الروايات الرسمية للسلطة السورية. (AKI)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها