ألمانيا تدشن أكبر مشروع رقمي لمساعدة اللاجئين

دشّن وزير داخلية ألمانيا توماس ديميزير في العاصمة برلين مشروعا رقميا خيريا يعدّ الأكبر من نوعه في البلاد، لعرض مشاريع تهدف لتوفير الرعاية للاجئين ودعم اندماجهم بالمجالات المجتمعية المختلفة، وجمع التبرعات لهذه المشاريع التي تقام كلها بجهود تطوعية.

ويمثل الموقع الإلكتروني “مكان أفضل” نواة المشروع الجديد الذي يشارك فيه 250 متطوعا ألمانيًّا، وتبرعت له جهات حكومية ومنظمات للمجتمع المدني بينها وزارة الداخلية، التي أسهمت فيه بمبلغ 450 ألف يورو ستقدمها على مدار عامين.

ويعرض الموقع، بحسب ما أوردت قناة الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني، 250 مشروعا للمساعدة الاجتماعية التي تتعلق بالتعليم والاندماج والرعاية الصحية وتوفير إقامة للاجئين بمساكن خاصة، بعيدا عن مراكز اللجوء الجماعي، ويتيح للمواطنين اختيار أي مشروع يرغبون في التبرع له.

وقال الوزير ديميزير إن المشروع الخيري يجسد مظهرا للاستفادة من الوسائل الرقمية لمساعدة اللاجئين، ويُظهر إمكانية تحقيق نتائج كثيرة من نسبة قليلة من التبرعات المالية والمشاركة التطوعية.

وامتدح جهود المتطوعين الألمان “الذين وهبوا الكثير من وقتهم لمساعدة اللاجئين، وأظهروا استمرار زخم الاستعداد لأعمال المساعدة التطوعية وعدم تراجعها رغم استمرار الجدل المثار حول أزمة اللاجئين منذ بدايتها الصيف الماضي”.

واعتبر وزير الداخلية الألماني أن المشروع الخيري الرقمي يدلل على ثراء ألمانيا باستعداد مواطنيها الدائم للمساعدة التطوعية التي يمكن للمجتمع التعويل عليها في أي وقت.

وقالت المشرفة على المشروع الرقمي صوفي ميرو إن توافر الدعم المالي للمشروع يجعله يركز على تحقيق استفادة متبادلة بين مقدمي الخبرة ومتلقيها من اللاجئين، وعلى تبادل الخبرات الثقافية بين الألمان واللاجئين الذين تقدم إليهم الخبرات، والقضاء على الأحكام النمطية السلبية.

وذكرت ميرو في تصريح لقناة الجزيرة أن المشروع يقدم خدماته المجتمعية بالألمانية والعربية والإنجليزية، ويوجه رسالة تحث المجتمع على أخذ زمام المبادرة بمساعدة اللاجئين وعدم انتظار تحرك الحكومة بمساعدة ستتأخر وقد لا تحدث.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد