وفاة مستكشف بريطاني قبل إتمام رحلته بالقطب الجنوبي

توفي مستكشف بريطاني حاول أن يصبح أول من يعبر القارة القطبية الجنوبية بمفرده، بعد أن سقط مريضا قبل نحو خمسين كيلومترا فقط من إتمام مهمته.

وعانى هنري ورسلي من الإجهاد والجفاف الشديدين، مما أدى إلى وفاته، وحال دون تحقيق غايته في إتمام رحلة استغرقت 71 يوما في القطب الجليدي، قطع خلالها 913 ميلا دون تلقي أي مساعدة أو دعم من أحد.

واضطرت العواصف الثلجية ودرجات الحرارة المتدنية التي وصلت إلى 44 درجة مئوية تحت الصفر هنري (55 عاما) لطلب المساعدة عندما شعر بالتوعك، وأوضحت زوجته -في بيان لها- أنه نقل بالطائرة إلى مشفى في تشيلي الجمعة الماضي.

وشخصت حالة هنري بالإصابة بالالتهاب البريتوني، وخضع لعملية جراحية لكنه توفي، وقالت زوجته “بقلب ينفطر حزنا أخبركم أن زوجي هنري ورسلي توفي متأثرا بفشل كامل في وظائف الجسم”.

وعبر الأميران وليام وهاري حفيدا ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن حزنهما لوفاة المستكشف البريطاني، وقال وليام -في بيان له- إنه “أبدى شجاعة بالغة وتصميما ونحن فخوران جدا بالارتباط به، فقدنا صديقا لكنه سيظل مصدر إلهام لنا جميعا خاصة هؤلاء الذين سيستفيدون من دعمه لصندوق إنديفور”.

وكان هنري -ضابط الجيش السابق- بدأ رحلته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو يطمح إلى إتمام رحلة المستكشف البريطاني إرنست شاكلتون الذي فشل في إتمامها قبل مئة عام.

يشار إلى أنه كان من المتوقع أن تستغرق رحلة هنري نحو ثمانين يوما، وقال -في بيان له قبل أن ينهكه التعب- “قضيت 71 يوما بمفردي في القارة القطبية الجنوبية، وقطعت أكثر من تسعمئة ميل، مما أثر على حالتي البدنية بنهاية الأمر، وتراكم أثره اليوم، ويحزنني القول إنها نهاية الرحلة، لقد كنت قريبا جدا من هدفي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها