” ناسا ” تعتمد على ” روبوتات ” بمواصفات بشرية لاستكشاف الفضاء المفتوح
كلما تحركت الإنسانية قدما في استكشافها للفضاء، علينا أن تتوقع المزيد والمزيد من المهام الخطرة للغاية، خاصة عند تنفيذ البعثات المأهولة إلى المريخ والكويكبات البعيدة.
من هنا أصبح وجود المساعد الروبوتي، الذي سيكون على استعداد للمشاركة في كل مهمة خطرة، أمرا ذا أهمية قصوى، وخصوصا خلال تنفيذ رحلات طويلة الأمد إلى خارج كوكب الأرض.
وتفكر وكالة ناسا جديا في هذا الموضوع، معلنة تطويرها نوعا جديدا من الروبوتات التي من المتوقع أن تتحول إلى رواد فضاء قادرين على مساعدة رواد الفضاء البشر في البعثات المقبلة.
وقال “ساشا إليس” من مركز أبحاث لانغلي التابع لوكالة ناسا: “وكالة ناسا تعول على الروبوتات المستقبلية التي سيتم تطويرها من أجل بعثات استكشاف الفضاء المفتوح قبل إرسال رواد فضاء بشر إلى هناك، مما سيقلل من نسبة الخطر الكبيرة التي يمكن أن يواجهها الرواد البشر في المهام الصعبة المقبلة”.
ولهذا السبب تقوم الوكالة حاليا بتطوير روبوتات طويلة القامة، يصل ارتفاعها إلى 180 سنتيمترا، تدعى “الجيل R5″، والمعروفة سابقا باسم فالكيري، كان قد جرى تصميمها في البداية للمساعدة في مهام الاغاثة من الكوارث ، وفق ما اوردت قناة روسيا اليوم.
ومع تطوير”R5” يمكن لناسا أيضا أن تعتمد على التجربة القادمة من مشروع Robonaut، الذي تم إرسال نسخة منه إلى محطة الفضاء الدولية في العام 2011.
وكان هذا الروبوت قد بُني كنموذج للعمل على الأرض، ولكن تم إرساله إلى محطة الفضاء الدولية لاستكمال المهام العادية والمتكررة داخل المختبر المداري، مثل أزرار الضغط، والتقليب، كما عمل هذا الروبوت مع اثنتين من الأدوات الهامة على متن المحطة، وهما مقياس تدفق الهواء والماسح الضوئي RFID. وفي عام 2014، تلقى هذا الروبوت ساقين إضافيتين لمساعدته على التحرك في أرجاء المحطة، الأمر الذي مهد الطريق لاستخدام الروبوتات المستقبلية الأكثر تعقيدا مثل R5.[ads3]