راتبا ميسي و نيمار يهددان الاستقرار الاقتصادي لنادي برشلونة
شكل موضوع مستقبل المهاجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرازيلي نيمار دا سيلفا واستمرارهما في صفوف برشلونة الإسباني مادة دسمة لدى وسائل الإعلام الإسبانية و العالمية بعدما أكدت عن وجود اهتمام كبير من جانب الغريم التقليدي نادي ريال مدريد لإنتداب الدولي البرازيلي وتقديم إليه له عرضا مغريا بعد فشله ثلاث مرات في التعاقد مع ميسي الأعوام الماضية .
ورغم تباين التحليلات الإعلامية لهذا الموضوع إلا ان القاسم المشترك بينها هو الدور الذي يؤديه الراتب السنوي الذي يتقاضاه كل لاعب في تحديد قراره النهائي بالبقاء أو الرحيل عن قلعة الكامب نو ، وهو ما يدفع في كل مرة بإدارة البارسا أمام الإغراءات الكبيرة التي تصل للثنائي اللاتيني إلى تحسين عقديهما بالرفع من الراتب الذي يجنيه اللاعبان في ظل تألقهما اللافت.
وفي ذات السياق فقد أكدت وسائل الإعلام الإسبانية بان الراتب الذي يتحصل عليه ميسي ونيمار من النادي الكتالوني ، قد أصبح يشكل عبئا ثقيلا على الخزينة المالية لبطل إسبانيا و أوروبا في الموسم المنصرم بعدما أصبح إجمالي راتبيهما يعادل رواتب عدد كبير من بقية لاعبي الفريق.
ووفقا لتلك التقارير فإن ميسي الذي يحصل حالياً على راتب سنوي صافي يبلغ 22 مليون و 800 الف يورو ، فإنه سيبدأ في الحصول على راتب سنوي جديد بداية من شهر يونيو المقبل ، تصل قيمته إلى 39 مليون و 400 الف يورو ، طبقاً لما ذكرت صحيفة إيلاف .
أما نيمار فيتحصل حالياً على راتب صافي يبلغ 15 مليون و 600 الف يورو ، و هذا الراتب سيرتفع بمليوني يورو ليصل أتوماتيكيا إلى 17 مليون و 600 الف يورو مع نهاية الموسم الجاري ، وذلك وفق بنود عقده المبرم عند انتقاله من نادي سانتوس البرازيلي إلى برشلونة في صيف عام 2013 و الذي ينص على تحسين الشق المالي للعقد بعد مرور موسمين للاعب في النادي.
كما ستضطر إدارة البارسا إلى تحسين عقد نايمار في حال نجحت المفاوضات بين الطرفين لتمديد عقد إقامته في الكامب نو و قطع الطريق أمام محاولات الأندية الأخرى الراغبة في الاستفادة من خدماته .
هذا وسينجم عن تحسين راتبي ميسي و نيمار الإخلال بقواعد اللعب المالي النظيف ذلك أن البارسا حالياً ينفق على رواتب لاعبيه و جهازه الفني ما يصل إلى 419 مليون يورو سنويا بينما السقف الذي تحدده لوائح اللعب المالي النظيف هو 421 مليون يورو ، أي أنه بعد مليوني يورو فقط سيحظر على البارسا تجاوز هذا السقف .
وتفرض تشريعات اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي على مجلس إدارة البارسا تقديم استقالته في حال اخفق في تحقيق توزان مالي بين إيراداته و مصاريفه خلال فترتين متتاليتين.
و لتجاوز هذه المصاعب المالية يحتاج البارسا إلى الرفع من إيراداته ، وهو ما تسعى إليه إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو التي تستهدف الوصول إلى 1000 مليون يورو كإيرادات ببلوغ العام 2021 لتتمكن من تفادي الخروج عن لوائح اللعب المالي النظيف الذي يهدد الفريق.
وتحاول الصحف الموالية لريال مدريد التركيز بشكل مكثف على هذا الملف للتشويش على المفاوضات بين إدارة برشلونة و المهاجم البرازيلي نيمار على أمل إفشالها و تكرار سيناريو البرتغالي لويس فيغو عام 2000 ، بعدما بدأت في نشر قيمة الراتب السنوي الذي يقترحه رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز ، وكأنها تريد من نيمار أن يشترط هذا الراتب على إدارة ناديه للموافقة على تمديد عقده أو الرحيل كونها تدرك جيدا أن يستحيل على البارسا ان يرفع راتب نجمه البرازيلي للسقف الذي تتداوله تلك الصحف.
الجدير ذكره أن رواتب النجوم الكبار على غرار راتب ميسي أو نيمار يدفع ضريبتها اللاعب غير انها تكون ضمن الراتب الذي يتقاضاه إجماليا و بالتالي فهي تحتسب على خزينة النادي.[ads3]