منظمة تنتقد اقتراح إعادة اللاجئين إلى تركيا : ليست بلداً آمناً .. و هذا يلغي العمل بحقوق الإنسان بشكل تام

انتقدت منظمة “برو أزيل” الألمانية اليوم اقتراح هولندا القاضي بإبعاد اللاجئين مباشرة من اليونان نحو تركيا.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة غونتر بوكهارد “إن تركيا ليست بلدا آمنا، إن ذلك يلغي تماما العمل بحقوق الإنسان”.

وأضاف أن تركيا ستصبح بذلك “مخزنا لأوروبا”.

وأشارت المنظمة الألمانية إلى تقارير أنجزتها منظمات حقوقية تؤكد ممارسة الاعتقالات العشوائية في صفوف اللاجئين من قبل السلطات التركية وإبعادهم جماعيا نحو سوريا أو العراق.

وحسب تقرير نشرته صحيفة “دي فولكسرانت”، فإن الرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي تسعى لإقناع الدول الأعضاء بضرورة العمل على إبعاد اللاجئين إلى تركيا بمجرد وصولهم إلى اليونان.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن تركيا واليونان وبلدان أخرى تؤيد الاقتراح الهولندي، وبهذا الصدد أوضح ديديريك سامسوم، رئيس الفريق النيابي للحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في هولندا، أن الدول الأعضاء ستلتزم مقابل ذلك بالسماح لحوالي 250 ألف لاجئ بدخول أوروبا بطريقة قانونية.

كما اقترحت المفوضية الأوروبية بتصنيف تركيا كبلد آمن، ما سيسهل الإجراءات القانونية لعملية الترحيل.

وسبق لمنظمة “برو أزيل” أن أكدت أن هناك “هناك تطورا مأسويا” في سياسة اللجوء في أوروبا وانتقدت “أوروبا الأسلاك الشائكة” وكون دول الاتحاد تتصرف حسب مصالح وطنية قصيرة المدى.

وأضاف بوركهارد: “هناك مخاطرة بأوروبا كاتحاد للقيم”، كما رأى بوركهارد أن طريقة تعامل أوروبا مع اللاجئين يضر بها كاتحاد اقتصادي وأن التكدس المروري عند المعابر الحدودية في دول الاتحاد يكلفها أموالا ويكبح حراكها الاقتصادي.

وحسب بوركهارد، فإن الاتحاد الأوروبي يلقي بنفسه حاليا في أتون أزمة هائلة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد