داود أوغلو من الرياض : سنواصل دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة بالتعاون مع السعودية

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن “النظام السوري وداعش على درجة إجرام واحدة”، مؤكدًا، أن بلاده ستواصل دعمها للمعارضة السورية المعتدلة، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، داود أوغلو، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأحد، في القصر الملكي بالعاصمة السعودية الرياض، على هامش زيارته الرسمية للمملكة، حاليا، والتي تتطرق خلالها إلى العديد من القضايا المختلفة، كدعم أنقرة للمعارضة السورية، إلى جانب انتهاكات روسيا للمجال الجوي التركي، وعملياتها العسكرية في سوريا، فضلا عن العلاقات التركية – السعودية

وتحدث داود أوغلو، في تصريحاته، عن لقاءٍ جمعه برياض حجاب، رئيس الهيئة العليا لمفاوضات جنيف (معارضة سورية) التي ترعاها الأمم المتحدة حول أزمة سوريا، المشكّلة مؤخرًا في الرياض، مؤكداً “مساندة ودعم أنقرة له وللمعارضة السورية”.

انتهاك روسيا للأجواء التركية وعملياتها العسكرية في سوريا:

كما وتطرق إلى انتهاك المقاتلات الروسية المجال الجوي لبلاده، يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى “عدم وجود دولة معزولة في العالم، لذا لا يمكن إخفاء أي انتهاك جوي يحدث، ولا يمكن الادّعاء بوجود خرق جوي لم يحدث، ولهذا لا يمكن لروسيا، أن تخفي انتهاكاتها الجوية مهما كانت ذرائعها”.

وأفاد داود أوغلو، أن “رادارات بلاده وحلف شمال الأطلسي(ناتو) رصدت الانتهاك الروسي”، مشيرا أن أنقرة لا ترغب في تصعيد حدة التوتر في علاقاتها مع موسكو.

ونوّه داود أوغلو، بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا، حيث أوضح أن “روسيا تكثف هجماتها على المناطق القريبة من الحدود التركية، لا سيما في بايربوجاق باللاذقية، وتستهدف المعارضة المعتدلة، التي تحقق تقدمًا ضد تنظيم داعش، في ريف مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا”.

وجدد، تحذير بلاده لروسيا، من أن “الإضرار بالمعارضة السورية المعتدلة، أو التهديدات المتكررة للأجواء التركية، لا يصبّ في مصلحتها”، مؤكدًا أن بلاده “تقف إلى جانب الشعب والمعارضة السورية المعتدلة، في مواجهة داعش والنظام والقوات الأجنبية التي تحتل سوريا والعناصر التابعة للدول الأجنبية”.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية التركية، أعلنت أمس السبت، قيام مقاتلة روسية من طراز (سو 34) بانتهاك الأجواء التركية بالقرب من ولاية غازي عنتاب المتاخمة لمحافظة حلب السورية، حيث استمر الانتهاك لمدة 25 ثانية، رغم تحذيرها لعدة مرات من قِبل الدفاعات الجوية التركية باللغتين الانجليزية والروسية.
العلاقات التركية – السعودية:

تناول داود أوغلو، في تصريحاته، تطابق وجهات نظر أنقرة والرياض، في مسألة التعاون المشترك حيال الصراعات الداخلية، والتوترات التي تشهدها حالياً دول العراق، واليمن، ولبنان، وليبيا.

وفي معرض رده على سؤال حول الدعم التركي للتحالف الإسلامي، بقيادة المملكة العربية السعودية، قال داود أوغلو، “هناك تهديدان كبيران في المنطقة، هما الإرهاب والحروب العرقية والطائفية”، مشيرا أن “تركيا والسعودية متفقتان على التحرك معًا ضد الإرهاب والطائفية”.

وأوضح رئيس الحكومة التركية، أن هدف زيارته إلى المملكة، يتمثل في متابعة المشاورات السياسية المتزايدة بين أنقرة والرياض خلال الفترة الأخيرة، ورفع مستوى العلاقات بينهما، إلى مستوى “التعاون الاستراتيجي” الرفيع، مشيرًا إلى وجود علاقات تاريخية متجذرة تربط بين البلدين، على حد تعبيره.

وأشار أنه تبادل مع المسؤولين السعوديين، وجهات النظر حول المبادئ الأساسية لآلية اتفاقية “التعاون الاستراتيجي” رفيع المستوى بين بلاده والسعودية، وكيفية تطويرها، مضيفًا أن “هذا الاتفاق سيكون جاهزًا للتوقيع عليه، لحين موعد زيارة الملك السعودي إلى تركيا في شهر أبريل/ نيسان المقبل”.

وأكد إنه، أجرى لقاءات ثنائية مع مسؤولي نحو 30 شركة، ومستثمرًا من الشركات السعودية الأكثر استثمارًا في العالم، مبينًا أن “مجالات الاستثمار، تشمل الصناعات الدفاعية، وإنشاء الوحدات السكنية”.

واستطرد داود أوغلو بالقول، “ثمة خطة، لإنشاء نحو مليوني وحدة سكنية في السعودية”، مضيفا “ويبلغ حجم استثمارات المملكة في تركيا، بمجالات الزراعة، والسياحة، والصحة، والنقل، والبنية التحتية وغيرها، نحو ملياري دولار، نعتزم رفعها بأقرب وقت، إلى 10 مليارات في المرحلة الأولى، ومن ثم إلى 20 مليار دولار لاحقاً”.

وتابع “تناولنا خلال الزيارة التطورات الإقليمية، وتوصلنا إلى اتفاق مبدئي بشأن مواصلة التشاور بين البلدين، للمساهة في تأمين الاستقرار الإقليمي، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية الثنائية بيننا، وخلال الأشهر المقبلة، نقوم بتطوير قاعدة استشارية مشتركة بين وزارات الخارجية ومسؤولي الأمن ووحدات الاستخبارات والمسؤولين العسكريين في البلدين”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. مع حبنا لتركيا الا ان تركيا كانت الغبي الأكبر بالملف السوري بداية الثورة . . وهي اليوم تحولت لتمثل النذل الأكبر فمنذ خمس سنوات الى اليوم لم تستطع تركيا فرض أي موقف على الأرض حتى أن التصريحات التركية أصبحت مضحكة بعد هذا الكم الهائل من الكلام ولحسه بعد أيام والتصريحات الجوفاء التي لاقيمة لها . . وجاء موضوع الحدود وحصار الشعب السوري وفرض الفيز التي قبضت ثمنها من أوروبا بكل خسة ثلاثة مليارات دولار باعت بعدها هؤلاء الفقراء الذين لا ملجأ لهم الا الله وقفلت أبوابها نهائيا أمام المقهوريين ليكتمل حصار الشعب السوري وتتسع خيبة الرجاء .