موقع بريطاني : الإمارات متخوفة من الاتفاق العسكري التركي القطري

كشف موقع «ميدل إيست آي»، البريطاني عن تفاصيل اتفاقية عسكرية جديدة بين قطر وتركيا لتشكيل تحالف استراتيجي رحبت به السعودية لأنه سيواجه النفوذ الإيراني، في حين تخوفت منه الإمارات بحجة أن هذا الاتفاق سيخدم جماعة «الإخوان المسلمين».

وقال التقرير، إن الاتفاق الذي وصفته تركيا بأنه تحالف في مواجهة «أعداء مشتركين»، يشتمل على تعهد سري من قبل أنقرة لحماية قطر من التهديدات الخارجية.

وبحسب الاتفاق، سينقل 3 آلاف جندي تركي ووحدات جوية وبحرية وكذلك قوات خاصة إلى قطر لإجراء تدريبات وتمارين مشتركة، إضافة إلى تعهد البلدان بتعاون أكبر بين أجهزتهما الاستخباراتية.

وأشار الموقع البريطاني إلى أن البرلمان التركي أقر في مارس/آذار 2015 اتفاقا للتعاون العسكري بين تركيا وقطر، وفي يوليو/تموز 2015 أطلع أمير دولة قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» على أبعاد هذا الاتفاق.

ولفت إلى أن السعودية رحبت بالاتفاق لأنه «سيساعد في مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي»، كما أن الوجود العسكري التركي سيجلب قوة أجنبية إضافية في منطقة الخليج.

في المقابل، أوضح الموقع، بحسب الترجمة التي أوردها موقع الخليج الجديد، تخوف أبو ظبي من هذا الاتفاق وهذا التقارب بين قطر وتركيا، خصوصا في المجال العسكري، حتى لا يكون «خدمة لجماعة الإخوان المسلمين».

وكشف الموقع عن قيام رئيس منظمة الاستخبارات التركية بعدة رحلات للعاصمة القطرية الدوحة في كانون الأول/ ديسمبر من أجل «تعزيز التزام أنقرة السري بحماية قطر من التهديدات العسكرية الخارجية، في حين، أشار الموقع، إلى أن الدوحة ستساعد في تعويض أنقرة عن توتر علاقاتها مع موسكو بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما ستعمل على دعم الاقتصاد التركي الذي تأثر بفقدان السياح الروس، وستوفر ضمانات لتصدير الغاز في حالة ما إذا قطعت موسكو الإمدادات عن أنقرة.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قال خلال زيارته لقطر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن «حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر البلدين بلغ مليار و300 مليون دولار»، معربا عن أمله في زيادة حجم هذا التبادل خلال العام المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده «أردوغان» مع أمير قطر، «تميم بن حمد آل ثاني»، عقب اجتماع اللجنة الاستراتيجية بين البلدين، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعرب «أردوغان»، عن سعادته بالجهود القطرية التركية المشتركة الرامية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى «الأهمية الكبيرة التي يبذلها البلدان في هذا الإطار»، قائلا: «هنالك تعاون مشترك بيننا في مجال التجارة والاقتصاد، إلا أن تعاوننا في المجال العسكري مهم للغاية».

كما أكد الرئيس التركي، أن «المملكة العربية السعودية تقع على عاتقها مسؤوليات في هذا الإطار»، معربا عن ثقته في «تجاوز هذه المرحلة المؤلمة في المنطقة، من خلال التعاون».

بدوره أكد الأمير«تميم»، أن «قطر وتركيا تتمتعان بعلاقات رفيعة المستوى، في مجال التنسيق إلى جانب الأمن»، مضيفا أنهم «يشاركون تركيا في مواقفها حيال موضوعات تتعلق في المنطقة».

وعقب زيارته إلى قطر، زار «أردوغان» السعودية، وعقد مباحثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» حول ملفات مهمة من شأنها زيادة التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية، حيث تم الإعلان عن تحالف استراتيجي بين البلدين.

وعقب الإعلان عن التحالف بسين السعودية وتركيا، شن الأكاديمي الإماراتي الدكتور «عبد الخالق عبد الله»، مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، هجوما حادا على إنشاء «مجلس تعاون استراتيجي» سعودي تركي.

جاء ذلك في تغريدات عدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها: «لا وجود لتحالف سعودي تركي ليتم الاحتفاء به، وركود اقتصاد تركيا تؤكده تقارير دولية ونحارب الأعداء بقدراتنا الخليجية».

وباتت تركيا التي تسعى إلى زيادة وتنوع مصادر الطاقة لديها، ترى أن دول الخليج، أكبر مصدر للطاقة في العالم، هي الحليف الأقوى في ظل التحديات التي تواجهها أنقرة وتقاطع الملفات الإقليمية مع حلفائها السابقين، لا سيما روسيا وإيران.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. بحفض!!!

    لو ايران بتحتل الامارات ماني زعلان

    لان الامارات ضد الشعب السوري ومع الاسد النصيري

  2. الإمارات هي جحر الثعبان في وطننا العربي و سوف يأتي اليوم الذي نحاسب فيه حكام هذا البلد الخونه.
    أبو ظبي ظنت بقربها من اليهود أنها أضحت أكبر من حجمها بكثير فراحت تعيث في الأرض فسادا من ليبيا و تونس و مصر مرورا باليمن و سوريا و السودان و الصومال حتى تركيا دون أن نعرف ماهي فائدتها الشخصية في ذلك أم إنه فقط إيغال في العمالة إرضاء للأسياد لاغير.
    إنه سيكون حسابا عسيرا.