سباق الرئاسة الأمريكية : ترامب يطالب بالسيطرة على النفط العربي و بوش يصفه بالمريض النفسي
تواجه سبعة مرشحين جمهوريين للرئاسة الأمريكية مساء السبت في مناظرة تلفزيونية سادها توتر كبير قبل الانتخابات التمهيدية في وولاية نيوهامشير، وواجه فيها ماركو روبيو انتقادات حادة من خصومه على أمل الحد من تقدمه.
وحاول روبيو البالغ من العمر 44 عاماً، والذي توقع على ما يبدو هذه الهجمات، التهرب منها مكرراً خمس مرات انتقاداته للرئيس باراك أوباما، الذي اتهمه بأنه يُريد عمداً “تغيير البلاد لتصبح أمريكا مثل بقية العالم”.
وأضاف “عندما أصبح رئيساً للولايات المتحدة، سنعتمد مجدداً كل الأمور التي جعلت أمريكا أعظم بلد في العالم”.
واحتل روبيو، أصغر المرشحين الجمهوريين للرئاسة، المرتبة الثالثة في الانتخابات التمهيدية، في ولاية ايوا الإثنين.
وتحدث المرشحون كل بدوره عن مواقفهم من قضايا الهجرة، والصحة، والإرهاب، والسياسة الخارجية، والشرطة، والجيش، والمحاربين القدامى، وزواج مثليي الجنس.
وأحيت هذه المفاجأة الأمل لدى السياسيين الجمهوريين، الذين يكرهون السناتور المحافظ المتشدد عن ولاية تكساس تيد كروز الذي جاء أولاً، والملياردير دونالد ترامب، الذي حل ثانياً مع أن استطلاعات الرأي كانت ترجح فوزه.
التدخل في ليبيا
واتفق المرشحون على خلافاتهم وتباين مواقفهم، في قضايا الحرب على داعش، وضرورة التدخل العسكري الأمريكي ونشر قوات أمريكية في لبييا، وضرورة وضع حد لما أسموه بسياسة إدارة الرئيس أوباما “المترددة”.
وتزامنت المناظرة مع إعلان كوريا الشمالية نيتها إطلاق صاروخ باليستي، فدعا جيب بوش إلى فرض عقوبات مشددة على بيونغ يانغ، في حين دعا ترامب إلى “تفويض الصين التي تسيطر بالكامل على كوريا الشمالية لحل هذه المشكلة”.
واستغل دونالد ترامب المناظرة للعودة إلى الاستفزاز والإثارة التي اشتهر بها، بتأكيده أنه أفضل خيار أمام أمريكا قائلاً: “مع ترامب سنفوز، بلادنا لم تعد تربح أبداً، ولكن مع ترامب سنعود للفوز، وستعشق بلادنا ذلك”.
واعتبر أنه أول من طرح المشاكل الرئيسية التي تعترض أمريكا، مثل مشكلة المسلمين، ومشكلة الهجرة غير الشرعية، وزاد على ذلك فاعتبر أن دحر الإرهاب، لا يمكن أن يكون بإطلاق يد الأجهزة الأمريكية المتخصصة واستعمال التقنيات الناجعة، مثل الإيهام بالإغراق والتعذيب النفسي.
وعن تصوره لطريقة دحر داعش، قال ترامب: “لابد من قطع طرق تمويل داعش وحرمانه من الموارد النفطية الضخمة التي يمكنه الوصول إليها، وذلك بالسيطرة على منابع النفط في ليبيا ولكن أيضاً في العراق وسوريا”.
وشهدت المناظرة أيضاً مواجهة حادة بين جيب بوش وترامب، بعد أن أكد ابن الرئيس الأسبق جورج، وشقيق الرئيس السابق جورج بوش الابن، أن “دونالد يحتاج إلى طبيب نفساني متخصص لإنقاذه من أوهامه وأمراضه النفسية”.
وتوترت المناظرة بعد تبادل جيب بوش ودونالد ترامب، عبارات لا تنم عن صداقة أو احترام متبادل بين المرشحين، ما أفقد ترامب السيطرة على أعصابه طالباً من بوش “أغلق فمك”.[ads3]