مجلة ” فورين بوليسي ” : خيانة أوباما للمعارضة السورية كارثية

دفعت التناقضات في مواقف المسؤولين الأميركيين بالتزامن مع التحولات الميدانية داخل سورية، مجلة “فورين بوليسي” إلى اتهام الرئيس الأميركي باراك أوباما، بـ”خيانة المعارضة السورية والتواطؤ مع روسيا لانتشال نظام الأسد من السقوط وتغيير كافة موازين القوى لصالح النظام في فترة لم تتجاوز العام الواحد”.

ونشرت المجلة تحليلاً للباحث العربي في “المعهد البريطاني لدراسة السياسات الاستراتيجية الدولية” إميل حكيّم، تضمّن اتهامات صريحة لإدارة أوباما بترك روسيا تنجح في تغيير قواعد اللعبة، وضمان بقاء الأسد بما يناقض التطمينات الأميركية السابقة، واصفاً خذلان المعارضة بـ”الكارثي”.

ورأى الكاتب المختصّ في الشؤون الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط ومؤلف كتاب عن الثورة السورية، بحسب الترجمة التي أوردتها صحيفة “العربي الجديد” أن “روسيا وضعت جيران سورية أمام أمر واقع جديد، بتركيزها على محافظات إدلب وحلب في الشمال ومحافظة درعا في الجنوب”. وأكدت المجلة التي أولت القضية السورية اهتماماً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، أنه “رغم استبسال المعارضة السورية إلا أن مخازن أسلحتها ومراكز القيادة وأسلحتها المدرعة تعرضت لضربات روسية قاصمة”.

وألمح حكيّم إلى أن “الهدف الذي تسعى لتحقيقه روسيا من خلال تركيزها على جبهة حلب، هو قطع طريق المعارضة السورية إلى تركيا، وقطع إمدادات الأسلحة والأغذية”. غير أنه حذّر من أن “هذا الهدف إن تحقق، فمعناه أن يتحول الطريق إلى مسارات أخرى، يسيطر عليها الجهاديون، خصوصاً في محافظة إدلب، وبالتالي تقوية التنظيمات المتطرفة على حساب المعارضة المعتدلة”، على حد وصفه.

إلى ذلك، فإن الخطة الروسية الأميركية تتضمّن على ما يبدو استفزازاً خطيراً لتركيا، لناحية تأليب القوى الكردية للتوسّع، على أمل إغلاق الحدود مع تركيا، بحسب التقرير. وأشارت المجلة إلى أن صنّاع القرار في واشنطن وموسكو لا يدركون مدى خطورة قلق أنقرة من التوسّع الكردي، وما يُمكن أن تقدم عليه من جرّاء هذا القلق”.

وأبدى حكيّم، بحسب ما نقلت “العربي الجديد”، استغرابه من أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، لا يبدو عليه الانزعاج من التطورات الميدانية، فضلاً عن أن المسار السياسي الفاشل يصبّ في خدمة المسار الميداني الذي يسعى الروس لإنجازه وقد نجحوا إلى حدّ كبير في ذلك.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة قدمت تنازلات كبيرة في ما يتعلق بنظام الأسد، لكنها لم تحصل لحلفائها على أي مقابل من جانب موسكو. والنتيجة انتشار شعور واسع النطاق بين المعارضين السوريين وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عموماً، بخيانة إدارة أوباما لهم. وتزامن هذا الشعور مع الضغوط الأميركية التي تمارسها واشنطن على حلفائها وأصدقائها في المنطقة، في حين أن نظام الأسد لا يتعرّض لأدنى قدر من الضغط من جانب روسيا، لتقديم تنازلات من أجل تسوية سلمية ناجحة”.

وخلصت “فورين بوليسي” إلى القول إن “واشنطن غافلة عن إدراك ما سيكون لدبلوماسيتها الفاشلة من تكلفة على المدى القصير والبعيد، لعل أقلّها فقدان الولايات المتحدة للاحترام وخسارتها للثقة وقد يضطر من سيأتي بعد أوباما إلى بذل جهود مضاعفة لاستعادة الثقة والاحترام، أما أوباما فسوف تكون تركته من وجهة نظر المجلة مثيرة للاستهزاء والسخط في آن واحد”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

9 Comments

  1. ليس هناك خيانة و انما اتفاق على الطاولة ينص :
    1- عودة العراق لأمريكا مع خروج ايران و تكوين أقليم سني .
    2- سوريا تصبح جائزة ترضية لروسيا مع ازاحة ايران .
    3- السعودية تفوز باليمن و بخروج ايران من العراق و سوريا .
    4-اقامة دولة كردية في العراق و اقليم ذاتي في سوريا .
    5-ادخال تركيا للاتحاد الأوروبي .
    6- اسرائيل تحصل على تفكيك الجيش السوري و نزع الكيماوي .
    7-استثمارات قطرية اماراتية لأعادة اعمار العراق فقط .
    8-تطعيم النظام بمعارضة وهمية .
    9-القضاء على داعش و النصرة .
    10-اعطاء حزب الله المزيد من الحركة داخل لبنان و بحث اليات الغاء الطائف بحيث يتحكم الحزب بالقرارات التنفيذية و التشريعية وهذا مكسب معقول لايران ايضا
    11- الحفاظ على المشروع النووي الأيراني و عدم المساس به مع تفعيل الشراكات الأقتصادية و الأستثمارات .
    12- تحصل المعارضة على بعض الوزارات الثانوية بالاتفاق مع روسيا و يحرم عليها دخول الأمن و الجيش .
    13-لا اعادة اعمار لسوريا و مشروع ماريشال كذبة كبيرة و يستعاض عنه بالجود من الموجود .

  2. رجاء تسمية جمعة الأسبوع القادم.. ورفع يافطات في كل مكان تقول باللصوت العالي: “تفو على المجتمع الدولي”!!!!!!

  3. عميلعبو دور الزوج المخدوع مين قال انو صار زواج اصلاً , طول عمروا الجربا وغيروا بيستمنا الامريكان يساعدوه وبيركض لعندون ركض، حتى CIA اتت لضبط عمليات ادخال السلاح من قبل ما يسمى حلفائها نظريا اقصد قطر وتركيا والسعودية لتعرف ماذا يدخل الى هذا البلد ، لعدة اسباب حفاظاً على امن اسرائيل وحفاظاً على امن الطيران المدني يعني سماالله اردوغان ومحمد بن سلمان عندون عقل راجح ومتوازن ، لو امريكا اعترفت بالمعارضة اصلاً كانت قبلتهم في السفارة السورية كما فعلت قطر والجامعة العربية ، بس بالقوة بدهون يندحشوا بالامريكان عسى يصير قبول وهذا طبع بشري فالجميع يتمنى التحالف مع القوي لينقذه من وضعه الضعيف والمتهاوي ، نصيحة للمعارضة خدوها من هذا العبد الفقير انسوا ازاحة بشار فهو لوحده سوف ينهار فمن يتحمس ليحكم بلد على الارض يا حكم بس انتوا فوتوا شاركوا رحمة بهذا الشعب المسكين لانوا المفاوض بعالم آخر كلياً غير هالمواطن السوري المعتر يلي ذل وتمسح فيه الارض والمفاوض ولا حتى سائل او شاعر بما يعانيه التاني وبالتالي ما فارقا معو قاعد وعميقبض من معلمينوا سواء الخليجيين او الاتراك

  4. خيانة المعارضه للمعارضة السورية هي الكارثية – ويلي راح راح من كيسو لانو صدق انو جماعة التنظير و الكراسي و الاخوان ممكن يكونو مسلمين

  5. الزنجي الأفريقي أوباما أحقر رئيس أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية